أخبار أدبية

آمال بسمة عريف  الممثّلة الوحيدة للجزائر في دورة القصة القصيرة العربية بالمغرب

آمال بسمة عريف الممثّلة الوحيدة للجزائر في دورة القصة القصيرة العربية بالمغرب

430 مشاهدة

آمال بسمة عريف  الممثّلة الوحيدة للجزائر في دورة القصة القصيرة العربية بالمغرب

تحصد المرتبة الأولــى

#بقلم _عباسية _مدوني _سيدي _بلعباس _الـجزائـر

 

   #المبدعة الشابة " آمال بسمة عريف " ابنة الجزائر التي تكتنز بين طياتها الكثير من المواهب والهوايات، والتي يظلّ وفائها للحبر والمداد سامقا، ومن خلاله تنسج وتحيك بلمسة إنسانية معجونة بالحب والأمل، كما تؤثث للذاكرة والتراث والوطن، وكلّما سكنها مخاض الكتابة خضعت له وهي تجعل الحروف لغتها، صمتها وضجيجها محاكية العقول والوجدان، نافضة الغبار عن عديد القضايا، منغمسة في كثير من الثقافات.

   في جعبتها ما يربو عن ثلاثة عشر ( 13 ) مشاركة وطنية وتتويج في كل من مجال الكتابة الإبداعية، التنشيط ، التمثيل المسرحي، مع بصمة في كتب خارج الوطن في كل من العراق، الشارقة ، مصر والأردن.

    هذا، وقد توّجت بذرع ملتقى " إبن النيل الأدبي" في مصر في صنف النثر الشاعر وصنف القصة القصيرة، وحصدت المرتبة الثالثة في ملتقى الهايكو والومضة في تونس، ناهيك عن افتكاكها المركز الأول في مصر بعد أن توّجت بجائزة أحسن قصة إبداعية في مسابقة الإبداع المنظمة من لدنّ الدكتورة " خولة حمدي"، والمرتبة الأولى كذلك حسب لجنة التحكيم في مسابقة الإبداع المنظمة من طرف فريق همزة برس، زد على ذلك قصتها الموسومة بـ" ريشة حلم وألم " التي توّجت بدرع القصة العراقي، وبعدها قصّتي " أفيون مغشوش " التي افتكت من خلالها المركز الأول في المسابقة السنوية للقصة القصيرة الدولية ، وتلتها قصة " حنين معتقل" التي شاركت بها ضمن مسابقة  دورة القصة القصيرة العربية المقامة بالمغرب، فتأهلت للنهائي وبعدها افتّكت عن جدارة المرتبة الأولى، لتكون الممثلة الوحيدة للجزائر في تلكم المسابقة، وهذا التتويج ينضاف إلى سلسة إنجازاتها الإبداعية.

   هذا، وتمّ الكشف على أن الجهة المنظمة للمسابقة هي صفحة الدورة العربية للقصة القصيرة المغرب بالتعاون مع وزارة الثقافة سوسة، وتعدّ أول طبعة بعد الطبعة الأصلية وهي دورة أحمد خالد توفيق، مع المشرف العام على المسابقة وهو البروفيسور" مراد علي خالدي"، وككل منافسة ومسابقة تمّ تحديد جملة من المعايير تمّ حصرها في عدد الكلمات 1500  كلمة، والحرية المطلقة في اختيار تيمة الموضوع، وألا يفوق السن 45 سنة، وقد اعتمدت الدورة معايير جودة النص، تقنيات السرد والوصف، الموضوع المختار، حبكة القصة ، والنهاية وغيرها.

   وانحصرت  أهداف المسابقة في عديد النقط ، لعلّ أهمها تفعيل الحراك الثقافي الأدبي مع تنمية الجانب المعرفي وفتح المجال للشباب المبدع وإبراز طاقاته، أضف إلى ذلك نشر الوعي الثقافي ليكون الإنسان كائنا ثقافيا بطبعه يبشر أهل الإبداع بدين الفن و تصبح الأمة الواحدة وطنا أكبر حاضنا للإبداعات المختلفة لتأتلف جميعا تحت سقف الثقافة باِعتبارها الهوية الأكبر، دونما التغاضي عن الارتقاء باللغة العربية و الإيمان بمقدسيَّتها لتأسيس فكر ناضج مبدع ، موجه و مؤهل. ، مع اماطة اللثام عن المبدعين العرب المتمكنين من فن القصة القصيرة وإظهارهم للعالم العربي من خلال هذه الدورة التي ضمت أكثر من 200 مشاركة.

   وعن التتويج وردّة فعل المبدعة " أمل بسمة عريف " صرّحت  أنها وجدت اعلان المسابقة في صفحة مسابقات أدبية وسعدت به، لأنها تعتمد على رأي لجنة مختصة في هذا ولها اسمها وكذلك الشروط التي كانت في المتناول، وأنها شاركت وعدد المشاركات قد فاق المئتي ( 200 )  مشاركة من مختلف دول العالم العربي، وأنه  قبل أيام توصّلت برسالة  عبر بريدها الإلكتروني مفادها تأهل نصها لنهائي الدورة مع اربع كُتاب آخرين من مصر ليبيا العراق سوريا، وكانت ممثلة الجزائر الوحيدة، وقد افتكّت المركز الأول عن قصة "حنين معتقل".

   وعن " حنين معتقل " أوضحت أن القصة كثيرا ما سمعتها من أمها وهي قصة من التراث الجزائري القديم معروفة باسم "الجمعي وخدوج"، وهي  أخذت النهاية نفسها وتناولت القصة بأسلوبها، مشتغلة على تغيير  الشخصيات مع الإبقاء على الشخصيتين الرئيسيتين، والقصة تعالج موضوع اضطهاد المرأة وسيطرة العائلة المتشددة على الفتاة الجزائرية قديما، حيث عالجت من خلالها  مشكل تزويج الفتاة بالرغم عنها وكل م اكان يقال بالقديم بأن الفتاة وصمة عار على الرجال، حيث هدفت من خلال قصتها إلى إيضاح أن  بعض عاداتنا القديمة هي مجرد تقاليد بالية وجب تغييرها او اقتلاعها من جذورها، وبهذا يمكن أن نتغير نحو الأحسن والأفضل.

وعليه ،  تعدّ هته المسابقة جسر تواصل وتلاقح أفكار، ناهيك عن كونها نافذة مفتوحة على الإبداع واكتشاف طاقات الشباب ممّن اختاروا صنف القصة القصيرة، الذي يظل مجالا خصبا وواسعا للإبداع والتعاطي مع الأبجدية واستكشاف الكثير من المشاعر، والتمكّن  من آلية وأدوات السرد وتشخيص الواقع والخيال والإنسانية وشتى الأزمنة.