أميرة غربي ابنة ولاية سطيف
#عدّة تتويجات في مسار كاتبة واعدة
#آخرها درع ملتقى ابن النيل للقصة
بـقـلم #عباسية _مدوني _سيدي _بلعباس_الجزائر
لطالما عدّت الكتابة وسيلة من أنجع وسائل التواصل ما بين المرء وذاته ، وما بين المرء والآخر ، في سبيل الرقيّ بالإنسان روحيا وفكريا ووجدانيا ، باعتبار الكتابة تطهير نفسي وتعرية لدواخل الإنسان وسعي نحو التأثير في الآخر إيجابا من خلال حقل الإبداعات المتنوعة ، فالكتابة بذلك جسر تواصل وتلاقح أفكار كإنجاز إنسانيّ عبر العصور ، قرّب المسافات ووحّد المشاعر وبثّ الآفاق والآمال لدى المتلقّي .
هذا هو أفق وطموح الكاتبة الواعدة " أميرة غربي " ابنة عين الفوّارة سطيف ، وهي محرّرة صحفية ومدقّقة لغوية ، كما أنها عضوة بالمنظمة الألمانية للتنمية والسلام ، وعضوة كذلك بمجلة نسماتي ، وما تزال تضع نفسها حيّز القارئة لا الكاتبة ، فهدفها الأسمى يكمن في مواصلة الكتابة بكل إتقان ، إخلاص ، جودة وجرعة تجديد ، لتظل الكتابة ملاذها ومرتعها الخصب لممارسة حريّتها والتواصل مع الآخر ، كما أنها تكتب في مجال الخواطر ، المقالات والرواية ناهيك عن ولعها بكتابة القصة القصيرة ، باعتبار أنها ترى في القصة أنجع سبيل يختصر آلاف الكلمات وآلاف الآلام والآمال .
" أميرة غربي " في رصيدها الإبداعي نشرا أوّل مولود إبداعي رأى النور سنة 2019 تحت مسمّى " نحو القمّة " والذي تعدّه كتابا تحفيزيا ، يجمع بين أوراقه مقالات وخواطر تشي باكتساب الهمّة العالية .
أما فيما يخصّ أهمّ التتويجات التي حصدتها فهي وطنية ودولية ، أين توجت لهته السنة ( 2020 ) بلقب المؤلف المحلي في الطبعة الثالثة لتلخيص رواية " من قتل هذه الابتسامة ؟ " للدكتور " بن تومي اليامين " ، المنظّمة من طرف نادي تحدي ثني الركب ، كما افتكت المرتبة الأولى وطنيا في كتابة قصة قصيرة المقامة من طرف نادي "أم البواقي تقرأ" ، بالإضافة إلى قصتها الموسومة بــ " لا مـفـرّ " والتي كانت من بين العشرين قصة الفائزة دوليا في المسابقة المنظمة من لدنّ مسابقات أدبية ودار ماهي للنشر والتوزيع ، كما تحصلت على درع ملتقى ابن النيل بذات القصة " لا مــفـرّ ".
وحسب " أميرة غربي " ، فإنّها تؤكّد أن الجوائز وجميع التتويجات تظل صيغا شكلية لا تصنع الكاتب الحق ، فالكاتب الجيد دائما هو الذي يتطلع بحب وإخلاص في إخراج الخلل من المجتمع في قالب فني يصل إحساسه للقارئ المتلقّي ، كما توجّه رسالة هامّة إلى الشباب المبدع بدعوتهم إلى استغلال الفرصة والوقت بهدف التطوير من مهاراتهم الإبداعية أكثر ، حتى تكون في نظر الناس شعلة ومنبرا راقيا ، وأن ما يسعى لنيله هذا الشباب المبدع سيكون على مقاس استعداده وثقته وإيمانه بما يملك من حسّ إبداعيّ ، حينها فقط سيكون الحظّ حليفه ولن يخالفه .
صفوة القول أن الكاتبة " أميرة غربي " عيّنة من حيّز اكبر من مبدعينا الشباب ، والذين هم في حاجة فقط إلى فتح مجالات أوسع والاهتمام أكثر مهما كان حقل إبداعهم أو مجالهم الذي يبرعون فيه ، لأن الكتابة تبقى دوما حريّة وعطاء وحلما وبذلا وأفق واعدا ، شباب ما يزال يرى في المداد ملجأ وفي الكلمة صدقا وفي التعبير غاية إنسانية هادفة .