أخبار فنية

أيمن زيدان الرجل الشجاع ج3

أيمن زيدان الرجل الشجاع ج3

431 مشاهدة

أيمن زيدان الرجل الشجاع ج3

#أيام ..

الفنان المبدع #الياس #الحاج

#أيمن #زيدان ( الرجل الشجاع ) ج3 .

البروتريه للمبدع #عبد #الناصر #الشعال .

تسابقت خطواتي للوصول إلى موعد عرض فيلم " أحلام المدينة " لمحمد ملص ، وكل يقيني أنني سأشاهد ما يشغل تفكيري عن الحياة الدمشقية وذاكرة الطفل ملص التي تحدث عنها صاحبي" أيمن زيدان " قبل بضع أيام في المسرح القومي ، وكانت الدهشة أكبر مما أتوقع في حضوره الآسر .. الحالم .. المشحون بالحماسة ..

وتكررت حالة ترقبي له مع تردده إلى مكان عملي في مديرية الإنتاج التلفزيوني ، أيام التحضيرات لمسلسل " حصاد السنين " لكبير المخرجين علاء الدين كوكش ، وكيف كان يشغل مع كل إطلالة له اهتمام كل المتواجدين في زحام حوله ، وكذلك الأمر في أيام التحضيرات بدمشق والتصوير في اللاذقية للفيلم الروائي الطويل " الشمس في يوم غائم " عن رواية بذات العنوان لكبيرنا الراحل حنا مينة ومن إخراج الراحل محمد شاهين ...

من تلك الأيام وفي منتصف ثمانيتيات القرن الماضي بدأت رحلة الحديث عن تجاربه المختلفة رؤية وإيقاعاً .. والتي أهلته مع تفوقه في كل ما أنجز لأن يكون أحد أبرز أسماء نجوم صناع الدراما السورية بصفته مشرفاً على الإنتاج وممثلاً وكاتباً ومخرجاً له بصمته التجريبية الخاصة .

*******************

** أيمن غالب زيدان ...

ولد عام 1956 في مدينة الرحيبة التي تبعد 50 كم عن دمشق الواقعة في ريف دمشق ، ونشأ في أسرة متماسكة ومتكاتفة في كسب العيش البسيط ، والطموحة لأن يكون لأبنائها مواقع متميزة في الحياة الاجتماعية ، المحافظة على أصول العادة والتقاليد التي عرف بها أهله وأبناء الرحيبة الكرام ، وقد عرف عنه منذ طفولته المبكرة ولعه الشديد بالفن ، فكان أبرز المشاركين بالأنشطة المسرحية ومهرجانات الهواة في مختلف مراحله الدراسية ، إلى أن قرر دخول عالم الفن الاحترافي وهو لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية ، فاحتضن موهبته وظرافة أدائه الكوميدي نجوم كبار في تلك الحقبة الزمنية ، مشاركاً أثناء العطلة الصيفية في عروضهم الكوميدية الجوالة في دمشق وعدد من المحافظات السورية .

كان طموحه تحقيق مكانة فنية مرموقة مؤسسة على الإخلاص لموهبته والاطلاع والدراسة بحصوله على كل ما يمكن اقتنائه من كتب ومراجع تعتمدها المدارس والمذاهب المسرحية ، كما كان شغفه كبير للتعرف على مختلف أنواع النصوص المسرحية التي اقتناها أو استعارها ليقرأها وهو لا يزال طالباً في المرحلة الإعدادية والثانوية .

ومع افتتاح المعد العالي للفنون المسرحية كانت فرحته لا تقدر بثمن في تحقيق حلم راوده منذ الطفولة ، فتقدم على الفور لاختبار المعهد فأدهش بموهبته الفذة وثقافته لجنة الاختبار فتم قبوله بامتياز مؤسساً لحضور ممثل بارع يلفت الأنظار إلى موهبته في كل حركة وسكنة له .

ومع التحاقه بمديرية المسارح والموسيقا ( المسرح القومي ) توسعت وبسرعة دائرة معارفه ، وبدأت العروض تنهال عليه للعمل كنجم أول في المسرح والسينما والتلفزيون وهكذا بدأت مسيرته الاحترافية من أوسع أبوابها مشاركاً في العديد من عروض المسرح القومي ممثلاً ومخرجاً ، وفي السينما والتلفزيون بأدوار هامة حققت شهرته الجماهيرية الواسعة بفترة زمنية قياسية ..

لم يكن صاحبي العتيق من الشخصيات الباحثة عن الشهرة كغيره من الذين حلموا بالظهور على الشاشة ، ولم تكن تغريه المواقع فقد عرف اسمه وتعرف الآخرين على موهبته منذ مشاركاته الأولى في مهرجانات الهواة المسرحية ، فحصد إعجاب الجمهور والمخرجين في المسرح والسينما والتلفزيون وحتى الإذاعة التي كتب لها النصوص وشارك بأعمالها ممثلاً منذ أن كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية .. ولأن الشهرة بالنسبة له كانت تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لإنجازاته ظل متمسكاً في العمل المسرحي وحتى المشاركة بالمهرجانات القطرية كمخرج أو عضو في لجان التحكيم .. إلى أن جاء قرار وزارة الثقافة بتكليفه إدارة المسرح الجوال التابع لمديرية المسارح والموسيقا والذي كان يديرها آنذاك أستاذنا وأستاذه في المعهد الفنان الكبير أسعد فضة ، الذي يثق بموهبته الإبداعية وكفاءته الإدارية في إعادة النشاط المسرحي الجوال بتميز بعد أن تسلم إدارته العديد من المخرجين ولم يحققوا له النجاح المطلوب .

بين المسرح والسينما والتلفزيون تابع مسيرته الفنية بمزيد من التألق المتوقع له مع كل مشروع انتقائي يقدم على إنجازه .. إلى أن تسلم منصب المدير العام في إحدى الشركات الخاصة ، فبدأ يخطط لمشروع درامي سوري طموح في اختياره نصوص أعمال لا تقبل الرهان على نجاحها الفني والجماهيري ، كلف بإخراجها أسماء وثق بها ومنها أسماء مخرجين لهم باع في العمل الدرامي وآخرين لم تكن أسمائهم متداولة من قبل مثل المخرج نجدت اسماعيل أنزور الذي كلفه بإخراج المسلسل الهام نهاية رجل شجاع والذي أحدث في إنتاجه نقلة نوعية في مسيرة الدراما السورية والعربية ، كتب له السيناريو والحوار المبدع حسن م يوسف عن نص للروائي السوري الكبير حنا مينة يحمل ذات العنوان ، ومن بطولة أيمن زيدان ، عبد الرحمن آل رشي ، سوزان نجم الدين ، أمل عرفة .. وفنانون كثر أطلقهم المسلسل نجوماً في عالم الدراما.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه نهاية رجل شجاع الذي اعتبر في وقتها أضخم إنتاج تلفزيوني عربي ، توالت الأعمال الضخمة التي أختار نصوصها وأشرف على إنجازها ومنها أعمال تحكي تاريخ سورية النضالي المشرف كأخوة التراب الجزء الأول أنزور ، والجزء الثاني ومسلسل تاج من شوك من إخراج المبدع الراحل شوقي الماجري ، والطويبي وأيام الغضب للمخرج المبدع باسل الخطيب الذي كتب سيناريو المسلسل الاجتماعي الإنساني الهام حنين بالتعاون مع الأديبة والإعلامية الشهيرة ديانا جبور، وأيضاً مسلسل تل الرماد لنجدة أنزو ، ومسلسل الدغري ، وأعمال كوميدية عديدة كيوميات مدير عام وعيلة خمس نجوم ، ويوميات جميل وهناء .. وغيرها الكثير من الأعمال التي تناوب عليها مخرجون كبار و آخرون شباب تبنى موهبتهم فشجعهم بمنحهم الفرصة الأولى في دخول مجال العمل الإخراجي .

أكثر ما ميز تلك المرحلة من النشاط الدؤوب والمتواصل في مسيرته ، إحساسه الدائم بالمسؤولية تجاه العمل الإبداعي أولاً وأخيراً الغير قابل لأي تنازل ولو بسيط في الرهان على شرط النجاح ، ودون أن يتخلى يوماً عن شركاء مسيرته الفنية ممن رافقوه في مسيرة الهواة أو الدراسة وحتى خدمة العلم .. وكأنه بذلك يؤكد في مرة يقدم فيها على إنجاز مشروع جديد مسؤوليته عن أشخاص بحاجة للتشجيع والدعم الفني والمادي ، وبالتالي تردد كثيراً وفي حوارات معظم من شاركه العمل اهتمامه الدائم بمعيشة أسر كل من عرفه من الفنانين والفنيين والعاملين في الإنتاج ممن لمسوا شجاعته الدائمة بسخاء المحب الكريم وبنخوة طيبة صادقة .

يتبع ....................