افتتاح مهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

بعد الترحيب براعي المهرجان الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة ، وأمين فرع الحزب في طرطوس ، والسيد المحافظ ، وأعضاء قيادة الفرع، وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة ، وأعضاء النقابات المهنية والعمالية ، وبالضيوف من الفرق العربية المشاركة بالمهرجان ، وبالحضور الكريم الذي ضم الأدباء والفنانين والمهتمين بالحركة المسرحية والإعلاميين .

من قبل عريفة الحفل المذيعة التلفزيونية "أنسام" تم الاستماع للنشيد العربي السوري وقوفاً ،ثم تم عرض فلم سينمائي قصير عن المهرجان منذ دورته الأولى ولقطات من العروض التي شهدتها خشبات المسارح في مختلف المحافظات التي استضافت هذا المهرجان.

ثم ألقى الدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا كلمة تحدث من خلالها عن طرطوس البحر والسهل والجبل ، وعن أبنائها الذين كرسوا حياتهم للفن وسحر الكلمة وللموقف الوطني ، ثم عن نهوض مسرحه القومي ، وعن الدورة الرابعة لمهرجان الشباب المسرحي الذي جاء ثمرة جهود الجميع في المؤسسات الرسمية والفعاليات الاقتصادية والمدنية والغيورين على الفعل والحدث الثقافي في مختلف المحافظات التي احتضنت هذا المهرجان منذ دورته الأولى وحتى اليوم ، برعاية كريمة من السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا الذي أكد على دور المسرح في الارتقاء حضارياً بالإنسان.

ثم ألقى الدكتور عاطف نداف محافظ طرطوس كلمة رحب من خلالها بالضيوف الحضور والفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان ، مؤكداً على العلاقة الحميمية بين المسرح والحياة  التي تعبر بمفرداتها عن أجمل صراع درامي ، وكذلك عن علاقة الممثل بالجمهور ، وأن المسرح استحق بجدارة أن يكون أباً للفنون أجمع ، وختم بالشكر لكل من ساهم في التحضير لهذا المهرجان المسرحي بدورته الرابعة ، متمنياً للجميع طيب الإقامة في طرطوس.

ثم ألقى الدكتور رياض نعسان آغا كلمة تحدث من خلالها عن ميزة هذا المهرجان المسرحي الرابع للشباب عن دوراته السابقة بأنه يقدم هدية "للقدس العربية" بوصفها عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 ، ولذلك كان اختيارنا لعرض الافتتاح الذي ستشاهدونه بعد قليل من فلسطين بعنوان " أبو حليمة" ، كل ذلك هدية للشعب الفلسطيني القابض على جمرة الحق في هذا الزمن المغرق في الهجوم على القدس والعمل على تهويد معالمها التاريخية والجغرافية والتراثية. لذلك نضع بين أيدي الشباب مهمة ثقافية لا تقل أهمية عن النضال والكفاح المسلح ، لأن الأيام أثبتت أن الثقافة والفنون هما الحامل الأكثر تأثيراً في ترسيخ القيم الأخلاقية السامية ، القادرة على حفظ الهوية بمعناها الشامل من الضياع أمام هذه الضغوط الوحشية . فالمسرح ليس مكان لهدر الوقت بأشياء لا قيمة لها ، بل هو فعل تكريس لكل ما هو جميل . وختم بتوجيه الشكر لكل من ساهم في التحضير لهذا المهرجان وبشكل خاص مديرية المسارح والموسيقا  ممثلة بمديرها المسرحي الدكتور عجاج سليم ، كما حث الجمهور من المسرحيين والنقاد الإشارة بعين النقد لكل تقصير أو خطأ بهدف الارتقاء بالمهرجان والحركة المسرحية.

ثم تم تكريم الفنانين الكبار والشباب من قبل السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا وأمين فرع الحزب عدنان وسوف ، والدكتور عاطف نداف محافظ طرطوس ، والدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا. والمكرمون هم : المخرج المسرحي محمود خضور ، الفنان صالح الحايك ، الدكتور ماهر الخولي مدير المسرح الجامعي ، والفنان المسرحي يوسف المقبل عن المسرح الشبيبي ، المخرج والممثل المسرحي سمير البدعيش ، والمخرج المسرحي إسماعيل خلف ، وخالد دالاتي الموظف النموذج في مديرية المسارح والموسيقا ، والمخرج المسرحي مدير مهرجان مصياف المسرحي عصام الراشد ، والمخرج والممثل والكاتب المسرحي الشعبي الفنان عبد الكريم حلاق مدير المسرح العمالي في حماة .

بعد مراسم التكريم تم عرض مسرحية "الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة"  وقد جاء في كتيب المهرجان تلخيص للعرض المسرحي : "يقدم أبو حليمة قصته التي تتقاطع مع آلاف القصص الفلسطينية منذ نكبة عام 1948 وحتى هذه اللحظة ، حيث نرى طفولة أبو حليمة في أحد مخيمات اللجوء وهو يحلم بامتلاك حذاء ويحلق  في طفولته شفافة تعيد المشاهد إلى طفولته ، ونراه في عودته الناقصة يبحث عن فلسطين في فلسطين ولا يجدها . يلتقي مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من البشر وهو الطفل الكبير مازال يبحث عن حذاء طفولته ويواصل الاحتجاج على طريقته" وكان التمثيل للفنان: إسماعيل الدباغ ، والإخراج : جاكوب امو ، وهو عرض فلسطيني .

والجدير بالذكر أنه قد تم توزيع العدد الأول من مجلة " منصة الشباب" التي سيصدر منها ثلاثة أعداد عن المهرجان .

كل عام وأنتم بخير

كنعان البني - طرطوس