أخبار فنية

افتتاح مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين

افتتاح مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين

2202 مشاهدة

افتتاح مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين

روضة الحب والفن والسلام، تطلق النور المزركش بألوان الحياة من سهل "حوران" من "بصرى" الحضارة والتاريخ الإنساني، كلمة مموسقة تحكي قصة الماضي والحاضر، تجمع التراث العالمي من الشرق والغرب، لينطلق في الرحابة فرحا ومحبة وسلام. مؤكدة أن "القدس" عاصمة أبدية للثقافة العربية.

موقع المهرجانات في سورية من مدرج "بصرى" مساء يوم الخميس 6/8/2009 حضر انطلاق فعاليات مهرجان "بصرى" الدولي الحادي والعشرين، مدير المهرجان الدكتور "عجاج سليم" تفضل قائلاً: "اليوم ومع انطلاق فعاليات مهرجان "بصرى" الدولي، نستطيع القول أن "عودة الروح" عنوان يستحق أن نطلقه على كافة فعاليات ومهرجانات وزارة الثقافة، وخاصة أن المهرجان العريق يمثل انموذجا حيا لما تستطيعه إرادة العمل والتغيير والتعاون، وبعد السنون التي مرت، هاهو المهرجان يعود متألقا ليصبح مهرجانا سنويا بفعالياته الأساسية والموازية بمشاركة الفرق المحلية والعربية والدولية التي ستقف على هذا المسرح الذي يعد من أعرق ما أبدعته العمارة السورية، لتزينه بما تحمله من تراث وإبداع إنساني".  

وأضاف مؤكدا: "أنه لولا التعاون الخلاق ما بين وزارة الثقافة ومحافظة "درعا" والمساهمة المادية من أهالي المحافظة الكرام الذين رفضوا ذكر أسمائهم، نتوجه لهم بالشكر الجزيل، ولجهود كافة العاملين بمختلف المجالات لما استطعنا تحقيق هذا الانجاز العريق ونطلقه هدية "للقدس" عاصمة أبدية للثقافة العربية".

كما تحدث لنا الدكتور "فيصل كلثوم" محافظ "درعا" رئيس اللجنة العليا للمهرجان قائلا: "لا زالت "بصرى" شاهدا يحدثنا عن حضارات الشعوب التي سكنتها عبر التاريخ، والتي يحق لأغصانها أن تورق بالحاضر وتطلق سيمفونية حوار الحضارات وتسطر أروع الحكايات. تعاونا جميعا لنلبسها حلة زاهية في عرسها السنوي، الذي ساهم بنجاحه تضافر الجهود المبذولة لتقديم الأجمل، من خلال التنسيق والبرمجة للأنشطة والفعاليات الموازية المتنوعة على كافة الصعد ملبية حاجة كافة الشرائح الاجتماعية جاعلة "بصرى" من خلال مهرجانها هذا مقصدا وطنيا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني".

والدكتور"رياض نعسان آغا" وزير الثقافة قال: "في هذا المساء العذب اللطيف، ونحن نسبح في فضاء الحكايا الساحرة التي تحدثنا عن العظماء الذين تمكنوا من تحريك الصخرة لتبني المكان الأعرق في التاريخ والأكثر اتساعا للمتفرجين . ولأن قيل أن "بيزنطة" هي التي بنت، ولأن قيل أنه بُني في ظل الدولة المحتلة آنذاك، فإن الذين حملوا الصخور، والذين بنوا هذه الهندسة الضخمة، والذين أشادوا هذا المكان العظيم، هم أبناء سورية، أبناء حوران العظيمة. وها نحن من هذا المسرح نتابع ما بدأه الأسلاف من تقدير عظيم للثقافة والفن، وما تزال قضية التحرير هدفنا الأول، وستبقى حتى تعود الأرض العربية المحتلة إلى أصحابها، حتى تعود لنا " القدس" ونحن في هذا العام نحتفل بها عاصمة أبدية للثقافة العربية".

وأضاف موضحا: "ولأن كان الإسرائيليون يتابعون تهويدها، فإننا نتابع تعميدها في وجداننا، نتابع جعلها رمزا من رموز وجودنا تتناقل الأجيال، جيل بعد جيل، كلمتين خالدتين في أعماقنا "القدس لنا" للعرب، للمسلمين، للمسيحيين، لكل شعوب الأرض، ولن تكون يوما من الأيام للمحتلين. ولأن كنا في تاريخنا كله قد أفردنا من أرضنا العربية في "فلسطين" مكانا رحبا لليهود، وقلنا أنهم الدين السماوي الذي نؤمن بأنه رسالة من رسالات السماء، فإننا لانقبل أن تكون "القدس" يهودية صرفة. نريدها مدينة الديانات، مدينة الثقافات، مدينة الإنسانية كلها، نُحيّ أهلنا في "القدس" ونُحيّ صمودهم ونهدي إليهم هذا المهرجان بكل معانيه الوطنية والقومية".

ثم تحدثت رئيسة الوفد "الفلسطيني" المشارك بالمهرجان "هادية محمد" والقادم من الأراضي " الفلسطينية" المحتلة قائلة :"من "فلسطين" عاصمة الثقافة العربية، من قلب المقاومة والمعاناة، من قرى ومدن كل "فلسطين" إلى "بصرى" الشام، إلى "دمشق" حاضرة العروبة، إلى سورية حاضنة المقاومة الشريفة نهجا وممارسة، والفن المنسجم بين الماضي والحاضر. جئنا لنشارك أهلنا في "سورية" الأحرار هذا العرس الثقافي الأممي الكبير. جئنا من "فلسطين" لنؤكد أننا على قناعة أن خيار شعبنا الاستراتيجي هو " المقاومة"".

ثم تابعت كلامها قائلة :"إننا م على هذا المنبر نجدد دعوتنا إلى المثقفين في دول العالم والعرب عامة، وخاصة "السوريين" على ضرورة الاستمرار في مساندة شعبنا ومساعدته على الصمود، وإننا حين ندعوا إلى ذلك فإن الأسباب كثيرة جدا، وأهمها الآن أن "القدس" تتعرض لأعنف هجمة "صهيونية" منذ احتلالها عام 1967 ونشاهد وتشاهدون كل يوم استمرار الحفريات تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم. والاحتلال مستمر في بناء المستوطنات "الإسرائيلية" وأن الاحتلال يسرق منا كل يوم مظاهر ثقافتنا وتراثنا وينسبها لكيانه المسخ بصورة بشعة، حتى طالت هذه السرقة ملابسنا التراثية وأزيائنا الشعبية. نقول لكم وللعالم أننا باقون ما دام "الزعتر" و"الزيتون"".

والجدير بالذكر أن فقرات الحفل شاركت به الفرق التالية:

*فرقة "كنعان" للفنون الشعبية التراثية "الفلسطينية"

*فرقة "توتول" للفنون الشعبية من "الرقة" والفائزة بالمركز الأول في مهرجان "ادلب" للفنون الشعبية لدورة هذا العام

*فرقة الفنون والرقص الشعبي من " جورجيا"

كنعان البني- بصرى

 

التعليقات

  1. Image
    شكرااستاذ كنعان فكما عهدناك نشيط ومحب لعملك وشكرا للموقع مشاركتنا كانت رائعة في هذا المهرجان الدولي وتمثيلنا لسورية الحبيبة في هذا المهرجان في حفل الافتتاح وشكرا لوزارة الثقافة وشكر خاص للدكتور عجاج والاستاذمروان الفنري والاستاذالرائع غازي العماري ولكل من ساهم في هذا الحفل وتحية للاستاذ رمزي نعسان اغا والانسة علا خير بيك وشكرا لموقعكم ولمزيد من النجاحات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية