مهرجان دمشق المسرحي الدولي الخامس عشر 2010

افتتاح مهرجان دمشق الخامس عشر للفنون المسرحية

افتتاح مهرجان دمشق الخامس عشر للفنون المسرحية

2485 مشاهدة

 

افتتاح مهرجان دمشق الخامس عشر للفنون المسرحية

المسرح يهب دفاعا عن هويته القومية في عصر العولمة

خاص موقع المهرجانات في سورية

دمشق- أحمد الخليل

 

افتتح الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة مساء يوم السبت 27/11/2010 فعاليات مهرجان دمشق الخامس عشر للفنون المسرحية في دار الأوبرا بدمشق.

المهرجان يستمر على مدى تسعة أيام يقدم خلالها 33 عرضا في ستة مسارح ثلاثة في دار الأوبرا ومسرح الحمراء والقباني ومسرح دمر

 

قدم حفل الافتتاح الممثلين سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان سلاف اعتبرت أن المهرجان عرس لها لذلك ارتدت الأبيض هي وزوجها ... ويسجل للافتتاح بساطته وابتعاده عن البهرجة والتزويقات التي نراها عادة في مهرجانات أخرى هنا كما رأيت طغى الفن وحب المسرح على كل ما عداه من غايات إعلامية وسياسية 

مدير المسارح ومدير المهرجان عماد جلول في كلمة مقتضبة رحب بالضيوف قائلا : (إن دمشق ستبقى ترحب بأصحاب الفكر وحملة المشاريع الإبداعية ) وأشار جلول إلى  أن هذه الدورة ستكون استثنائية في كل شيء. مضيفا: إننا نشعر بثقل المسؤولية لأننا نتابع جهودا بدأت منذ عشرات السنوات ونأمل أن نحسن حمل الراية لنكون امتدادا طبيعيا لمن سبقنا.

وعلى غير عادة وزراء الثقافة السوريين كثف وزير الثقافة الدكتور رياض عصمت كلمته وببساطة وعمق تحدث لدقائق معدودة بوجدانية عن أب الفنون خاصة وأن الوزير كاتب ومخرج مسرحي أساسا

يقول عصمت: إن المسرح في كيانه الأساسي ليس متحفا للتراث ولا مختبرا للتجارب إنما هو توازن بين الحداثة والأصالة يعيد إنتاج التراث الماضي برؤية وإسقاط معاصرين.

ويتابع: إن المسرح هو أبو الفنون ويعالج تراثنا بجرأة ومصداقية ويضيف ( في الألفية الثالثة يهب المسرح دفاعا عن هويته القومية في عصر العولمة منفتحا على ثقافات العالم متلقفا إياها بتسامح وحوار مع الآخر وفي الوقت نفسه يحتفي بالنصوص العربية المتميزة مضيفا إن التعددية والتنوع يجعلان من المشهد المسرحي المعاصر لوحة فسيفساء وهو يختلف عن باقي الفنون لأنه يخوض التحدي مع كل ولادة.

إذا المسرح بحسب الدكتور رياض هو أمل المستقبل وهو في عصرنا الراهن مقايضة تأخذ من مختلف ثقافات العالم لتعطى من ثقافتنا وتراثنا العربي فهو عناية بالمبنى والمعنى وتكامل بينهما.

بعد انهاء الكلمات كرمت ادارة المهرجان ووزير الثقافة عدد من المسرحيين السوريين والعرب الذين حققوا حضورا فنيا وابداعيا كبيرا خلال مسيرتهم الفنية  في مختلف مجالات الإبداع المسرحية وهم أيمن زيدان فايزة الشاويش نضال سيجري ندى الحمصي والفنان الراحل ناجي جبر من سورية إضافة إلى إسماعيل عبد الله الأمين العام للمنظمة العربية للمسرح من الإمارات والدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون من مصر ورفيق علي احمد من لبنان وعبد الغني بن طارة من تونس.

بعد ذلك قدمت فرقة أورنينا للمسرح الراقص عملها المسرحي الإلياذة الكنعانية

هنا نقدم قراءة في العرض:

يتحدث العرض المسرحي الراقص (الإلياذة الكنعانية) الذي قدم منذ أيام على مسرح الأوبرا بدمشق عن النضال الفلسطيني بأسلوب درامي راقص واستعراضي ويحاول العرض تسليط الضوء على حجم المعاناة الفلسطينية وقوة المقاومة وصلابة الإرادة ضد ما يحدث على أرض فلسطين من قتل وتشريد وتهويد، العمل يقدم كهدية للشعب الفلسطيني في ختام احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وإلى روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش الحاضر في أغلب تفاصيل العمل.

العرض يستلهم رقصاته من الفنون الشعبية الفلكلورية الفلسطينية بأسلوب فني متطور وحديث وبإيقاع سريع يبقي المشاهد ضمن الأحداث المعروضة، يتألف العرض من تسعة عشر لوحة تبدأ بالأسطورة الكنعانية ونشوء أرض كنعان، ثم تأتي لوحة مذبحة أريحا التاريخية التي قام بها أوشع بن نون ومشهد الرومان وهيردوس وصولا إلى الحقبة الرومانية ومولد السيد المسيح في أرض فلسطين ومن ثم الفترة الإسلامية والحروب الصليبية وتحرير صلاح الدين لبيت المقدس ثم فترة الانتداب الانكليزي ووعد بلفور ومأساة النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وأرض أجداده ومرحلة النضال والمقاومة لاستعادة الحقوق المسلوبة وصولا إلى العدوان الأخير على غزة.
تناولت الفرقة التاريخ الفلسطيني بطريقة رمزية تعبيرية استطاع من خلالها الراقصون الخمسون أن يحققوا مشهدية مسرحية معبرة من خلال التكوينات الجماعية والحركات المدروسة التي جسدت الانسجام بين أعضاء الفرقة.

العرض بلغ ذروته الدرامية من خلال مشهد النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه ولاسيما مع استخدام الأغنية التراثية "يما مويل الهوا يما مويلا.. طعن الخناجر ولا حكم النذل بي" وتأتي بعدها لوحة الثورة بأداء قوي يمثل عنفوان الشباب الفلسطيني.

وتضمنت إحدى اللوحات قصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بصوته وأخرى احتوت على مقاطع من قصيدة "خديجة لا تفتحي الباب" ما زاد من تعبيرية اللوحات الراقصة وخدم فكرة العرض.

وجاءت لوحة "حلم الزفاف" برقصة ثنائية تعبر عن الحب في ظل الحرب ويتخللها أزيز الرصاص واستشهاد الشاب الفلسطيني ليرسم بعدها العرض لوحة تتكرر في الذاكرة الجمعية الفلسطينية وهي "عرس الشهيد" والتعبير عن الألم الفلسطيني المعجون بالأمل الدائم بتحرير الأرض والإنسان.

وتناولت "الإلياذة الكنعانية" في لوحة "جدار البراق" ما تعاني منه القدس من تهويد وسرقات تاريخية وتغيير لمعالم المدينة بطريقة رمزية استفادت من تقنيات الديكور وأداء الراقصين لينتهي العرض بمجموعة من اللوحات التراثية الفلسطينية التي قدمت على خلفية من أغاني الفلكلور بصوت المغني الشاب شادي علي.

وكان الإضاءة البطل الحقيقي قي العرض فقد رسم ماهر هربش بالضوء مشاهد أسطورية مفعمة بالتعبير والإيحاء بالتناغم مع ديكور مدهش يتضمن كتل كبيرة، كما كان المخرج والكريوغراف ناصر إبراهيم موفقا في تكثيف العرض وتواتر المشاهد السريع مما حافظ على إيقاع العرض إضافة لتناغم ملفت بين راقصي الفرقة..لكن ما يؤخذ على العرض عموما أن قدرة الراقصين على الأداء التعبيري عبر الجسد والحركة لم يكن متناغما مع فكرة العرض وموضوعه أي هناك ضعف في الأداء الفردي والجماعي بعكس الجانب الفلكلوري والدبكات الشعبية كانت متقنة أكثر وخاصة في مشاهد الأهازيج التي تستلهم بعضا من التراث الفلسطيني

العرض من تأليف الكاتب محمود عبد الكريم وموسيقا وليد الهشيم والديكور والإكسسوار ل محمد كامل والسينوغرافيا لـماهر هربش وصمم الأزياء محمد رحال كما شارك المغنى شادى علي بصوته في العمل واخرج العرض وصمم رقصاته مدير الفرقة ناصر إبراهيم.

تبلغ مدة العرض ساعة وربع الساعة يقوم من خلالها خمسون راقصا وراقصة من المحترفين بتجسيد العمل الذي استغرق ستة أشهر لتجهيزه من تأليف وكتابة أغان وتلحينها وتصميم رقصات وملابس وديكور وغيرها إلى جانب التدريب عليه وذلك بدعم وتمويل من وزارة الثقافة السورية.

 

 

التعليقات

  1. Image
    إنه جريح فلا تجهزوا عليه عن بعض عروض مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر بعد موسم درامي لم يخلو من التوحد والإيدز والسرطان والعشوائيات والمنسيات والفتوحات وصبايا حارات الرايات ... وبعد مهرجان سينمائي لدمشق لم يخلو من البروتوكولات والاستقبالات والسواريهات والنجمات المسنات... لم يكن ينقص دمشق بوجوهها الفنية المختلفة كاختلاف الحضارات التي تعاقبت عليها إلا أن تبرز للعالم أوجاعها المسرحية في مهرجانٍ لأبي الفنون يحمل الرقم 15 لفنٍ لا يخفى على الكثيرين أن دمشق هي من أعادت تجميعه مستورداً من أوروبا منذ القباني الذي يحمل الرقم 1 في سوريا لتتواءم الصناعة المسرحية لدينا اليوم مع ما يسمى صناعة السيارات والالكترونيات وما هي إلا إعادة تجميع... حفل الافتتاح : أعادت فرقة ( أورنينا ) تجميع عرضٍ مستهلك لتنقذ به مديرية المسارح والموسيقى من كارثة غلاء أجور المخرج ( م ) الذي طلب أجراً يضاهي ميزانية مهرجان الشباب ليفتتح ما كان مغلقاً ( المسرح ) فكانت أورنينا ( احذروا التقليد ) منقذاً وواجهة لكننا ذهبنا إلى الافتتاح ليس من باب ( البروظة ) فقط بل من شدة تفاؤلنا بالفنان المخرج المسرحي معالي الوزير د. رياض عصمت والذي لا نزال به متفائلين ... حيث بادر معاليه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حفل الافتتاح باستدعاء النجمين السوريين ( وائل رمضان ) وحرمه المصون ( سلاف فواخرجي ) الأخيرة لم تنتظر طويلاً لتحمّلنا جميلاً بحضورها حين مازحتنا قائلة ( كنت تعبانة من ضغط الشغل وجاية على بالي أحضرلي شي عرس ولمن دعانا السيد الوزير نقيت على وائل إنو نلبس أبيض ونجي ) ولم ينكر الزوج ما ( نقت ) به زوجته ضمن حوار ( بيت فستق ) في صبحية نسوان شامية بامتياز فكانت هذه اللوحة آخر ما أبدع مسرحنا السوري الذي لم نشاهد الفنانَين آنفا الذكر على خشباته منذ أكثر من 7 سنوات ... باسم قهار وعرض أناس الليل... مسرحة الرواية وأزمة هوية...: عادةً يطلب من أصحاب الأرض ( بروتوكولياً ) افتتاح أي فعالية دولية يقيمونها بأنفسهم فكان عرض الافتتاح السوري موقعاً باسم المخرج العراقي ( باسم قهار ) تحت عنوان ( أناس الليل ) ! ابتدأت التظاهرة بأزمة معتادة على باب مسرح القباني فكان أن دخلت متسللاً تحت مشاجرة امتدت إلى اشتباك بالأيدي واندسست في مقعدٍ خلفي بين حشود الواقفين لأستمع إلى (بروشور ) صوتي من المخرج ذاكراً أسماء كادر العمل لغياب المطبوعات... إنه ليس العرض المسرحي الأول للمخرج قهار الذي يمتطي صهوة الرواية متحدياً كل من يحاول قراءتها محاولاً أخذنا إلى عوالم مختلفة عن تلك التي قد نتخيلها إن قرأنا الرواية متناسياً أن السينما وهي الأقدر قد حاولت ذلك من خلال الفيلم الروائي فنجحت في حين وأخفقت في أحيان .. أعتقد أنك إن كنت ستمسرح روايةً ما فيجب أن تكون قادراً على إيصال صورها وعوالمها عبر حلول إخراجية مقنعة ولا بد من إعادة صياغة السرد الروائي عبر الإعداد ليتحول إلى صراع درامي حقيقي على الخشبة وهذا ما أخفق به قهار... مونولوجات و مونولوجات طويلة سردية تخللتها بعض ( القفشات ) الإخراجية التي لم تستطع الخروج بالعرض إلى الشرط المسرحي بذريعة التجريب, عانى الممثلون طويلاً لإيصال الفكرة التي كانت واضحة منذ بداية العرض فكان كل ما تبقى عوداً على ذي بدء ... أزمة تحول جنسي تعاني منها بطلة الرواية عفواً المسرحية حيث تقع بحب رجل أعمى يعاني سيطرة أنثوية فكان صراعاً إنسانياً ألفناه منذ زمن بين الذكورة والأنوثة ولكن ما يسجل للعرض السوري أناس الليل أنه طرح القضية بنظره من وجهة نظر إنسانية عامة لكنها وصلت إلينا من زاوية ضيقة لا تمت للمجتمع السوري بصلة لأني أعتقد أننا تجاوزنا مشكلة الاعتراض على إنجاب الإناث منذ زمن بخلاف بعض دول الجوار. لحظة رغدة شعراني لا توجد لدينا سينما : لربما كان اختلاف عنوان عرض المخرجة الشابة رغدة شعراني بين مطبوعات المهرجان متأرجحاً بين عنواني ( سينما ) و ( لحظة )هو خير مدخل للعرض الذي حضره جمهور غفير في صالة الحمراء. المهم ثبت العرض بعنوان لحظة لكن السينما لم تكن غائبة من خلال شاشة الإسقاط المعتادة! في عروض رغدة ومن خلال مشاهد الحلم المصورة مسبقاً بحضور الحاضر الغائب نضال سيجري ومن خلال مقولات العرض الفلسفية الجوفاء التي تلقناها عنوةً عبر شاشة الإسقاط . حلم لشاب يسكن في بيت ما من دمشق مع مجموعة من أصدقائه الشباب والصبايا !؟ مطالبة جديدة بإقرار مجتمعي لما يسمى ( المساكنة ) بين الشباب وهذه المرة عبر المنبر الأكثر تأثيراً : المسرح ..وبعد غض النظر عن اختلاف الآراء بهذه القضية الشائكة انطلق العرض عبر ثلاث مستويات : مستوى فضائي من خارج المجرة تمثل ببعض القفشات والنكات ومستويين واضحين : مستوى السرد و ما هو خارج الحلم وكان حله ذكياً باستخدام الميكروفونات وإن كنت قد سمعت هذا الحل مسبقاً من مخرج آخر ومستوى ما هو داخل الحلم الذي أوقع الممثلين ( المحترفين ) في مطب الإلقاء السيئ وغياب الصوت أحياناً وبذل مجهود مبالغ فيه مع مونوتون لإيصال أفكار يبدو أن أصحابها على قناعة تامة بها غير آبهين بخطورتها: فالحب عند رغدة هو لحظة صدق هذا لا يختلف عليه اثنان لكن الخيانة و بشكل علني هي الحل عندما يصل الحب لطريق مسدود هذا ما قد يختلف عليه الملايين ... دمشق عند رغدة شعراني هي مقاهي باب توما وأبناؤها هم فقط من أبناء تجار الحريقة أو من الطلبة الوافدين من أبناء الذوات . طموح الشباب عند رغدة هو إما في الحب أو السفر وإما الإغراق في نظريات وتنظيرات يخدع أصحابها أنفسهم . المثقف عند رغدة هو من رواد مقهى الروضة أو مرمر حصراً والفنان الحقيقي هو من يضطر للعمل بالدوبلاج. الكوميديا في مسرح شعراني هي لحظات من خارج الزمن بل من خارج الكون حتى ولو كانت من خلال شخصية لا أحد يعلم ماهيتها ولا حتى من أداها ( جمال العلي ) أو من خلال ميكروفون وبقعة ضوء و مونولوجيست يجيد إلقاء النكات .. المهم أن العرض حاول أن يشبه أفلام الصيف المصرية في طروحاتها وميلها إلى التسلية والمفاجآت المقحمة , وبعد محاولات المخرجة تصوير بعض الأفلام القصيرة بتقنية سيئة لتزجها ضمن قصة العرض لم يخطر في بالي إلا أننا في أزمة حقيقية لغياب سينما الشباب لدينا ثم عدت لأقول لكن ذلك ليس ذنب المسرح حتى وإن كانت المخرجة قد مررت السينما بذريعة الحلم كما في مسرح الأطفال أو في سياق أن بطل القصة يهوى تصوير الفيديو وقد أثبت لنا ذلك على الهواء مباشرةً أثناء العرض كما سبق وشاهدنا في عروض سابقة أخرى . وكنت قد توقفت عند كلمات كثيرة داخل العرض وخارجه لكن ما لامسني حقاً هو ارتباط كلمتين رنانتين ببعضهما داخل العرض ضمن الحكاية وخارجه ضمن مواقف وشخصيات أصحابه والكلمتين هما : شباب و الشام وبصفتي واحد من الملايين ورثة هاتين الكلمتين أعلن براءتي مما طرحه العرض . هذه بعض من نقاط اختلف مع صانعي العرض فيها لكن ما اتفق معهم عليه هو أن دمشق ستبقى عشقاً أبدياً لكل من وطئها . تامر العربيد وكلاكيت عاشر مرة .....: من حضر عرض تحت الحزام للمخرج السوري تامر العربيد رائد الاحتفاليات والفرجة الشعبية في العقدين الأخيرين – وقد كان هذا العرض من بطولة المرحوم عبد الرحمن عيد – يدرك أنه كان محاولة جادة للخروج بمسرح القطاع الخاص من هوة التهريج والإسفاف أو التشدق السياسي ..لكن من يحضر إعادة هذا العرض ضمن المهرجان تحت عنوان كلاكيت يدرك تماماً أن تحويل عرض ملتزم إلى عرض شعبي من انتاج القطاع الخاص ممكن لكن العكس قد يكون ضرباً من الجنون فمن كان يعرف المرحوم عبد الرحمن عيد يدرك جيداً أنه من غير الممكن استبدال دوره بالقدير عبد الرحمن أبو القاسم وإن جمعهما الاسم وإن تغير الطرح. ومن يعرف المبدعة جيانا عيد يعرف أنها فنانة قديرة لكنها ستفقد اللمعة حين لا يواكب نمط العرض أو أسلوبية المخرج أنماطاً و أساليب اعتادتها.. ومن يعرف احتفاليات تامر العربيد يدرك تماماً أنها التهمت نفسها و أعادت اجترار ما لمع في تسعينيات القرن المنصرم دون جدوى فكان كلاكيت عاشر مرة ولن يكون بعده سوى ( فركش )...... هذا غيض من فيض ولئلا تكون الجوانب التي تناولتها هي الأكثر قتامة فلا بد من ذكر بعض الجوانب المضيئة وللحديث بقية غزوان قهوجي

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية