مواضيع للحوار

البافيون pavillon الشعاع العربي في المانيا

البافيون pavillon الشعاع العربي في المانيا

531 مشاهدة

Théâtre Régional de Sidi belabbes

البافيون Pavillon الشعاع العربي في المانيا

عبد الفـتّاح الديوري - المغرب

ضمن منصة " إضاءات في المسرح " للمسرح الجهوي سيدي بلعباس، وفي العدد الخامس عشر ( 15) نحطّ الرحال بألمانيا، وتحديدا مدينة " هانوفر" مع الفنان المسرحي والسينمائي المغربي " عبد الفـتّاح الديوري"، ليسلّط الأضواء على محطّة هامّة وهي إحدى المراكز الثقافية التي تعنى بالمسرح بألمانيا، ومن خلالها يتمّ الترويج للمسرح وللسينما ولعديد النشاطات الثقافية والفنية.

في ورقته الموسومة بــ " البافيون Pavillon الشعاع العربي في المانيا"، يتحدّث عن أهميّة هذا المركز ودوره الفاعل والفعّال في العناية بالمسرح العربيّ، وكمّ اللقاءات المسرحية التي روّجت لفعل مسرحيّ عربيّ، وكيفية ربط صلات التواصل مع المراكز المسرحية بالمغرب.

Biographie et Filmographie / Fettah Diouri

Fettah Diouri est un metteur en scène de théâtre, acteur et cinéaste. Depuis 1998, il dirige le théâtre dans le centre culturel pavillon à hanovre.

Les projects:

 La recontre théâtral arabe à hanovre

 Le project théâtral de Babylone

 Et la tente Culturelle en la Région de Hanovre

Fettah Diouri soutient régulièrement des festivals internationaux de théâtre au Maroc (Casablanca , Marrakech , Agadir) et plus récemment au Mexique en tant que membre du jury et directeur artistique.

Depuis plus de 30 ans, il réalise des projets culturels et théâtraux avec les adolescents et les jeunes adultes, y compris les projets d'école (combinaison de théâtre, danse, vidéo/film) et des programmes d'échange théâtre entre autres avec le Maroc, le Malawi, la République tchèque.

Fettah Diouri vit depuis le milieu des années 1980 à Hanovre et a depuis participé à des projets dans différents domaines culturels de la ville et de la région.

Festivals internationaux de théâtre:

 depuis 2004: FITUC, Festival International du Théâtre Universitaire de Casablanca et FITUM (Marakkesh), FITUT (Tanger), FITUA (Agadir)

 2012: Soudan, Festival Théâtre universitaire international

 2013: Festival international de théâtre universitaire de Puebla, Mexique

 depuis 2012: La recontre théâtral arabe à hanovre

Projets culturels et de théâtre:

 1995-2010: école secondaire en mouvement (Hauptschule in Bewegung), projet de théâtre multimédia pour la jeunesse avec Écoles secondaires hanovriennes, direction artistique

 2004: crépuscule (Abenddämmerung), échange de jeunes Maroc / Allemagne, projet de théâtre avec phases de travail et présentation des résultats au Maroc et en Allemagne

 2011: J'ai un rêve (I have a dream), échange de jeunes Maroc / Allemagne, projet danse / théâtre

 2012: atelier dans le cadre d'un voyage de théâtre à Haïfa, animateur d'atelier (adultes)

 2013: Rêves d'arbres (Träume der Bäume), projet de théâtre international, joué à Blantyre / Malawi, Litoměřice / République tchèque, Hanovre / Allemagne (adultes) .

Théâtre:

 2000: Voyage dans la nuit (Reise in die Nacht), mise en scène: Harald Weiß, acteur

 2010: No man's land (Niemandsland), mise en scène interactive à Hanovre et à Berlin, acteur

 2011: "Safar", pièce sur le thème du voyage, mise en scène pour la longue nuit du théâtre en hanovre, mise en scène

 

depuis 1995: projet de théâtre école secondaire en mouvement (Hauptschule in Bewegung)

1996 – 2008: Babylone, série internationale de théâtre

depuis 2007: Samowar - Culture et conversation

depuis 2008: Tente culturelle dans la région de Hanovre

film / réalisation :

1996: Mort par meurtre (Tod durch Mord)

1997: La femme positive (Die positive Frau)

1998: Le bel

2000: Plus de morts par meurtre (Noch mehr Tod durch Mord)

2003: Achmed le huitième I (Ach Achmed der Achte I)

2004: Achmed le huitième II (Ach Achmed der Achte II)

2005: Achmed le huitième III (Ach Achmed der Achte III)

2009: Platsch

2011: Haman, sa femme et le couscous (Haman, seine Frau und das Couscous)

Théâtre

Ensemble „Schakaltheater“ (metteur en scène, directeur de l'ensemble)

 

Juin 1986: programme théâtre de la rue "Poupée et maître" (Puppe und Meister)

Avril 1987: programme théâtre de la rue "le magicien" (Gaukelei)

Mars 1988: pièce de théâtre "La roue du moulin“ (Das Mühlrad)

Juin 1990: pièce de théâtre "Rudi"

Avril 1993: pièce de théâtre "Kamelia"

Participation au 4ème Festival international de théâtre de Casablanca, Maroc, septembre 1994

1er prix du réalisateur: Fettah Diouri

2e prix du meilleur acteur: Driss Kholte

Théâtre de masque

Ensemble „Schaniertheater“( metteur en scène, acteur)

Juni 1986: "Traverser du frontières“ (Grenzüberschreitung), Performance (Schauspieler)

Févr./Mars 1987: "African Fairy Tale" (Afrikanisches Märchen), pièce de théâtre (metteur en scène, acteur)

Mai 1987: "Pantomime de printemps baroque" (Barocke Frühlingspantomime) au jardin Théâtre Herrenhausen, (mise en scène, chef du groupe d'enfants)

Juillet 1995: "Jeu royal" (Königliches Spiel), petit festival dans le grand jardin (Réalisateur)

Février 1996: "Les Frères Enchantés" (Die verzauberten Brüder), pièce de théâtre (metteur en scène)

 

البافيون Pavillon الشعاع العربي في المانيا

يعتبر البافيون من أشهر المراكز التقافية وأكبرها في المانيا ففي سنة 1977 تم احتلال أحد المتاجر التجارية في وسط مدينة هانوفر من طرف مجموعة من الشباب لإقامة مركز ثقافي بديل في هذه المدينة ، وبعد ثلاثة أشهر من الحوار سمحت لهم المدينة باستغلال هذا المكان لمدة سنة والآن وبعد مرور أزيد من أربعين سنة و النجاح الهائل الذي حققه هذا المركز أصبح من ضروريات هذه المدينة ، وهو رمز للثقافة البديل في ألمانيا ، إذ هناك أزيد من ستة مائة عرض في السنة ما بين المسرح والسينما ، القراءة والمناقشات والمعارض وفضاء المسنين ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، فهو لسان الأجانب والأقليّات ، خشبة الغرباء و التائهين ، ونافذة مفتوحة على الثقافات الأخرى .

الهدف دوما يكمن في وضع اليد على الطريقة الناجعة لتوفير شروط اللقاء بين العروض المسرحية العربية والجمهور في أوروبا، مع التوجه نحو تحديد هوية وصفة هذه المناسبة التي تقدم فيها عروض مسرحية عربية في مسارح وقاعات بألمانيا أمام الجمهور ، وبعد مشاورات واستحضار بعض التجارب، انتهى قرارنا على أن ننظم لقاء مسرحيا وليس مهرجانا ، فالأمر يتعلق بلقاء عفوي، إنساني، أخوي ، لقاء بين الإنسان والأفكار والتجارب وتحديات العصر ، وهو في الوقت نفسه لقاء بين فضاءات متنوعة من الوطن العربي وثقافات محلية أو جهوية من هذا البلد العربي أو ذاك، بخصوصيات تجاربها.

فجاء اللقاء المسرحي بهانوفر ، وكانت البداية في طنجة عام 2011 و بالضبط شهر أكتوبر في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي ، حيث كنت في لجنة التحكيم مع الدكتور "عبد القادر كونكاى" عميد كلية الآداب و العلوم الانسانية ابن مسيك ، رفقة الفنانة المسرحية Sabine Trötschel ، حينها بدأ الحديث عن مهرجان طنجة و الاعمال التي شاهدناها ، وتبلورت فكرة انشاء ملتقى للمسرح العربي في هانوفر وتحديدا في البافيون ، حينها كنا نتساءل: هل فعلا يعرف الألمان المسلمين و العرب؟ وكانت سنة 2011 أيام الربيع العربي و الكل في المانيا يتكلم عن أمّة لا يعرفونها ، كما انه هناك نقص في الفنون المعروضة هناك و بخاصة المسرح ، وقد شاهدنا في طنجة و في البيضاء عروض جد مهمة.

وفي ماي 2012 كان موعدنا مع اللقاء الاول للقاء المسرحي العربي بهانوفر ، وجمع بين عدد من الفرق العربية والأوروبية، وقدمت عروض ونظمت لقاءات وورشات لفائدة الشباب الألماني، وتابعت وسائل الإعلام العربية والألمانية فقرات اللقاء، الشيء الذي ساعد على التعريف به ونشر أخباره.

وفي 2014 كان اللقاء الثاني تحت عنوان " انتفاضة النساء في المسرح العربي" ، والهدف الأسمى كان يكمن في الرغبة في إظهار واقع المرأة في الوطن العربي ليس فقط من خلال معاناتها ولكن أيضا من خلال ما حققته وتحققه من إنجازات للرفع من نمو مجتمعها، وأيضا للإشادة بالجهود التي تبذلها للتموقع كفاعل أساسي في التغيير وفي المساهمة في التحولات التي تعرفها المجتمعات العربية. وكانت هذه فرصة للتواصل مع الجمهور الألماني، ومن خلاله مع الجمهور الغربي، وفرصة هامّة للطرف الآخر حتى يتعرّف على طموحات وهموم وتطلعات المرأة العربية في صورتها الحقيقية.

أمّا اللقاء الثالث فكان تحت مسمّى " الـملاذ " عام 2017 ، وقد جاء انعكاسا لما يعرفه العالم من تحركات وتحولات إثر الأحداث والمآسي التي يعرفها الشرق العربي والتي كانت نتيجتها كل حركات التنقل والهجرة واللجوء وما واكب ذلك من مآسي القتل والتعذيب والغرق والتشرد التي مسّت الآلاف من العرب نساء وأطفالا ومسنين وعجزة ، جميعهم كانوا يبحثون عن الخلاص أو الملاذ وهم يرمون أنفسهم في المجهول الذي لم يعرفوا ما كان يخبئه لهم. كان هذا اللقاء فرصة لمواصلة النقاش حول عدة قضايا تمس الفن والممارسة الإبداعية في الوطن العربي وخاصة في مجالات المسرح.

وقد قال عمدة مدينة هانوفر في احدى اللقاءات : " لو لم يكن البافيون موجودا لكنا مجبرين على خلقه" ، إذ البافيون كفضاء ثقافي وفني ، واللقاءات المسرحية التي تمّت تبقى ذات بعد فكري وإبداعي وإنساني ، وتمنحه خصوصيته في مدّ جسور التواصل وتلاقح الأفكار وتبادل التجارب ما بين الفنانين العرب والغرب ، مع التعريف بالوطن العربي وطرح شتى الإنجازات الثقافية والإبداعية والترويج للبعد الثقافي العربي والمسرحي على وجه الخصوص .