أخبار أدبية

البحار لايصطاد من المقلاة

البحار لايصطاد من المقلاة

489 مشاهدة

البحار لايصطاد من المقلاة ...

الدكتورة #صبحة _علقم

" أتعرفون معنى أن يكون المرء بحارا ... #البحار لايصطاد من المقلاة .. ولايقعد بانتظار سمكة السردين التافهة .. إنه أكبر .. أكبر بكثير .... وأنا هنا أتحدث عن البحار لا فتى الميناء " لقد عرفت يا " مينة" معنى أن يكون الإنسان بحارا .. عندما وقعت " المصابيح الزرق " على رأسي من رف مكتبة الجامعة الأردنية .. انشغلت صاحباتي بالتندر على الموقف وحمدن الله أن الرواية كانت خفيفة وإلا مت فيها كما مات الجاحظ .. وعكفت على قراءتها .. وذهب موعد الباص .. ومشيت من المدينة الرياضية إلى الهاشمي .. عرفت أن البحار يغاير فتى الميناء .. عندما  دخلت  نار " الولاعة " ولم أدرس مادة امتحان الأدب الحديث ... اليوم كانت" نهاية رجل شجاع " #حنا مينة .. ابن البحر وشيخ الرواية العربية الحديثة ".. أزرع اليوم على قبرك " أبنوسة بيضاء " وسأقرأ مرة أخرى رائعتك " الشمس في يوم غائم " حنا مينة حي فينا.. الإبداع لايموت .. وستبقى " حمامة زرقاء في السحب ".. تطير " فوق الجبل" وتسكن " تحت الثلج " ... وداعا للجسد. وسقيا للإبداع ..