لا ليس تبادلاً للأسرى
الثورة : 14135
معاً على الطريق
الثلاثاء 2-2-2010
د. أحمد برقاوي
اعلم أن الأسير جندي ألقى العدو عليه القبض أثناء الحرب . ثم تجري عليه أحكام الأسر التي ينص عليها القانون الدولي والصليب الأحمر.
ومن الغرابة أننا نطلق على مناضلينا المسجونين في سجون العدو الصهيوني اسم الأسير. وعندما نختطف أحد جنود العدو لنحرر سجناءنا نتحدث عن تبادل أسرى.
الكيان العنصري الصهيوني كيان غاصب للأرض وللإنسان، محتلَّ ، مجرم ، نازي ، سادي ، يمارس الاعتقال والتعذيب الجسدي والمعنوي ، يمارس المجازر وكل أنواع القتل.
ما الذي يفعله العدو بالفلسطينيين؟
الفلسطيني يريد أن يتحرر من هذا العدو، من نازيته وعنصريته وقتله واضطهاده ، إنه يقاتل من أجل حقه.
الصهيوني الموصوف أعلاه يدخل بيوت الفلسطينيين متى شاء ويقود من شاء إلى معسكرات الاعتقال ، من الشارع يلم من يشاء ويرميه في معسكرات الاعتقال إنه يمارس بدقة ماكان يمارسه هتلر.
الفلسطيني إذاً هو سجين في معسكرات اعتقال عنصرية بامتياز.
الفلسطيني ليس أسيراً ، الفلسطيني مخطوفاً في معسكرات الاعتقال .الكيان العنصري النازي الصهيوني لم يأسر أحداً من الفلسطينيين وهو في قلب الحرب بين طرفين .،إنه ببساطة يعتقل فلسطيني يناضل من أجل حريته.
الفلسطيني وهو لايجد سبيلاً يحمل العدو على الإفراج عن معتقليه يختطف جندي احتلال ، والمختطف هو محتل وغاصب ، فيقايض عليه لإفراج معتقليه من معسكرات النازية، حزب الله يقوم بحمل العدو الذي لايحمله أحد على الإفراج عن سجناء معسكرات الاعتقال .
وماذا يفعل العدو بعد ذلك ، بعد أن يخرج الفلسطيني من معسكر الاعتقال ، يعود ليملئ معسكراته مرة أخرى بآلاف المخطوفين .،لهذا وبعد كل ماجرى باسم الإفراج عن الأسرى لم ينقص عدد المخطوفين الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الصهيونية.
ماذا يفعل العدو أيضاً: يصدر أحكاماً باسم قوانينه - وهي قوانين محتل على المحتجزين في المعسكرات تصل إلى السجن المؤبد.
تخيلوا محتل للأرض ويصدر أحكام سجن ضد من يرفض احتلاله.
وبعد هذا كله يتحدث العدو عن تبادل أسرى ، ونجري وراء خطابه ونتحدث عن تبادل أسرى.
لا ياسادة: في الأصل لايحق للعدو أن يضع أي فلسطيني في معسكرات اعتقال ، وليس تبادل اسرى.
.jpg)
التعليقات