مهرجانات منوعة من العالم العربي

الدكتورة هلا زياد الشمالي ... نموذج متقدم للشباب الطموح...

الدكتورة هلا زياد الشمالي ... نموذج متقدم للشباب الطموح...

2501 مشاهدة

الدكتورة هلا زياد الشمالي ... نموذج متقدم للشباب الطموح...

« إن العقل قادر على أن يصنع من الجحيم نعيماً، ويصنع من النعيم جحيماً »

"جون ملتون"

« الإنسان حسب ما يؤمن به »

"أنطون تشيخوف"

تشرفت عمادة كلية الأسنان بحماة بتلبية دعوتها من قبل الحضور الكريم الذي ضم إلى جانب الأهل والأصدقاء وزملاء الدراسة لفيفا من المهتمين والعاملين في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية للاستماع ومشاهدة مناقشة رسالة الماجستير في قسم التعويضات السنية المتحركة التي أعدتها الطالبة "هلا زياد الشمالي"، بعنوان: «دراسة تأثير عامل الثخانة على مسامات راتنج قاعدة الجهاز السني المصلب بالميكرويف».

أشرف على الرسالة:

 الأستاذ المساعد الدكتور ابراهيم تركماني

الأستاذ الدكتور مالك علي

ولجنة الحكم:

الأستاذ الدكتور غسان الوزير جامعة دمشق            عضوا

الأستاذ المساعد الدكتور ابراهيم تركماني      جامعة البعث   مشرفا

الأستاذ المساعد الدكتور حسن المقدم            جامعة البعث             عضوا

بداية رحبت باسم عمادة كلية طب الأسنان الأستاذة الدكتورة "رباب صباغ" بالحضور الكريم مع حفظ الصفات والألقاب شاكرة لهم تلبيتهم هذه الدعوة للمساهمة بحضورهم في مناقشة رسالة الماجستير للطالبة "هلا زياد الشمالي".

ثم قرأ الدكتور "وليد بسيسو" القرار القاضي بتشكيل لجنة الحكم التي ستناقش هذه الرسالة، مشيرا إلى ذاتية الطالبة "هلا زياد الشمالي" من مواليد حماة عام 1983 والمتخرجة عام 2005 كطبيبة أسنان، وسجلت الرسالة بتاريخ 1/4/2004 وتناقشها بتاريخ 3/3/2011 في كلية طب الأسنان بجامعة البعث في حماة.

ثم قدمت الطالبة "هلا زياد الشمالي" رسالتها التي وضحت من خلالها مخطط بحثها والأهداف التي وضعتها واشتغلت عليها مستعينة بالعديد من المراجع العلمية والدوريات المحكمة والطرق التي اتبعتها في بحثها هذا نظريا وعمليا مقدمة الصور والمخططات البيانية التي توثق النتائج التي توصلت إليها من اختيارها لهذا البحث خلال الفترة الزمنية منذ التسجيل وحتى جلسة المناقشة أمام لجنة الحكم، شاكرة في النهاية عمادة الكلية والأساتذة المشرفين على الرسالة وبشكل خاص الأستاذ الدكتور مالك علي والذي يشغل منصب محافظ "السويداء"، ولجنة الحكم لتكرمها بالإصغاء لها وللحضور الكريم وللأهل والأصدقاء والزملاء...

بعدها أدار جلسة الحوار الأستاذ الدكتور "غسان الوزير" الذي أفسح المجال للأستاذ الدكتور "حسن المقدم" أن يقدم ملاحظاته وأسئلته حول الرسالة على الطالبة والاستماع لردودها ودفاعاتها عن المعلومات والنتائج التي تضمنتها الرسالة، وقد أشار للكثير من النقاط والنتائج والصياغة اللغوية وسواها والتي أكدتها الطالبة في حوارها. وخلص للقول أن البحث جدير بالتقدير والملاحظات التي قدمت لا تعيب البحث متمنيا للطالبة النجاح والتوفيق.. وكذلك أدلى بدلوه الأستاذ الدكتور "غسان الوزير" من ملاحظات أغنت البحث وتألقت بالحوار وخلص للقول أن البحث جديد وجيد وجدير بالتقدير متمنيا النجاح والتوفيق للطالبة.. الختام كان مع الأستاذ الدكتور المشرف على الرسالة وعضو لجنة الحكم ابراهيم تركماني الذي أكد وأوضح مجريات الرسالة من الفكرة وحتى التطبيق والتوصل لهذه النتائج شاكرا للأستاذ الدكتور "مالك علي" تعاونه كدكتور في الفيزياء إشرافه على الرسالة ومساهمته العلمية في تكريس هذا الشكل الرائع من التعاون بين الكليات العلمية لتحقيق أفضل النتائج العلمية والبحثية التي تعود بالفائدة على الوطن... ثم طلبت اللجنة القليل من الوقت لتعود وتبلغ الحضور قرارها...

ضمن هذه الفترة كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور "زياد الشمالي" والد الطالبة الذي حدثنا كطبيب وكأب /إنسان بآن معا قائلا: «أنا طبيب بشري، وزوجتي والابنة والابن والصهر جميعا أطباء أسنان، لذا بالعدوى أصبحت طبيب أسنان. ومن خلال متابعتي للبحث أحسست بمدى أهميته كونه البحث الأول في الوطن العربي يتناول هذا الموضوع وهو تصنيع "الإكريل بالميكرويف المنزلي" ..وكان هناك الكثير من الصعوبات لكن تم إزالتها بالتعاون مع كلية طب الأسنان أساتذتها ومشرفيها كانوا مساهمين في التزليل لهذه الصعوبات ومنها المساهمة باستيراد مواد غير موجودة في القطر لأن هذه الطريقة المقترحة غير مستخدمة نهائيا..كما كان للأستاذ المشرف الدكتور "ابراهيم تركماني" دور كبير في انجاز هذا البحث بالتوجيه والملاحظة والحوار..وكذلك الأستاذ الدكتور "مالك علي" من كلية الفيزياء أيضا دور هام في انجاز البحث الذي كان نتاج تعاون بين كليتي  طب الأسنان والفيزياء..لهما كل الشكر والعرفان والتقدير.. الحمد لله كما شاهدت وسمعت كانت الأمور موفقة..أما عن شعوري كأب هذا أتركه لكم لتروا بأعينكم ما ارتسم على وجهي من تعابير الفرح والاعتزاز اعذرني هكذا الخص لك مشاعري».

كما التقينا الدكتور "محمود الكردي" زوج الدكتورة الطالبة "هلا زياد الشمالي" والذي حدثنا عن مشاعر الطبيب الزوج قائلا: «أنا طبيب أسنان..لكن ظروفي لم تسمح ليّ في المتابعة لتحصيل درجات متقدمة في مجال طب الأسنان..لكن والحق أقول أشعر الآن وكأنني أنا من أنجز وحقق هذا التحصيل العلمي المميز بفرادته وتناولها له ضمن رسالة الماجستير التي هي درجة علمية قيمة على المستوى الذاتي وعلى المستوى العلمي وما سيقدم من فائدة للإنسانية..مشاعري لا توصف فقط أتمنى لها تحقيق الدرجة العليا عبر قرار لجنة الحكم».

وختاما قرأ الأستاذ الدكتور "غسان الوزير" القرار الذي منح درجة الماجستير بامتياز وبدرجة قدرها / 93/ من أصل العلامة / 95/. في الاختصاص الذي حمل عنوان الرسالة..

ثم كان الختام المسك مع كلمة مرتجلة للسيد الأستاذ الدكتور "مالك علي" محافظ السويداء والمشرف على الرسالة قال فيها: «أتوجه بالشكر للجنة الحكم ولكلية طب الأسنان أساتذة ومشرفين..من هنا كانت البداية المستغربة التي جمعت كلية طب الأسنان مع كلية العلوم وشعرت بالغربة حينها..لكن كانت الفكرة جيدة والبداية كانت صعبة عشناها معا في الانطلاق بالبحث الذي حملت جله الدكتورة "هلا الشمالي" رغم الظروف الاجتماعية التي تحيط بالمرأة في مجتمعنا ومتطلبات البحث العلمي من انشغال بالبحث والاضطرار للسفر والمتابعة ..ولكن اتضح أن الطالبة تنتمي لأسرة عريقة بالعلم والطب والصيدلة..فأنا أشد على أياديهم جميعا وأخص زوجها وأسرتها التي ساهمت في توفير مستلزمات انجاز هذه الرسالة التي أتت على الجديد وغير المطروق واستغرقها البحث النظري عبر أكثر من مائة ونيف مرجع حتى استطاعت الانطلاق بالبحث نظريا وعمليا ومخبريا..لذا يُسجل لها هذا الاختيار الصعب..كما أن الصياغة مهمة وضرورية لكن من الضروري عم إغفال أهمية البحث على كل الصعد من الفكرة وحتى الانجاز..وما أحب أن أشير إليه ضرورة التعاون بين الكليات العلمية ومختلف الاختصاصات في منهج البحث العلمي والدراسات العليا التي جميعا توفر المعلومة للطالب وتوفر له بنفس الوقت الراحة النفسية لينجز بحثة العلمي ..وقد أصبحت الدراسات العليا وجهة الكثير من الباحثين الشباب والنموذج أمامنا الطالبة الدكتورة "هلا الشمالي" التي أنا سعيد بوصولها للنهاية بجهودها وتعاون من حولها وبشكل خاص زوجها الذي وفر لها كل ما يحقق لها حلمها في تحصيل هذه الدرجة العلمية المهمة والذي استطاع عكس المثل الذي يقول: "خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة" ليصبح "خلف كل امرأة عظيمة رجل عظيم". ولقد جسدت الأسرة مقولة التعاون الأسري وأهميته في تبوأ المرأة ميدان البحث العلمي والفني والاجتماعي فكثير من النساء لم يستطعن تحقيق طموحهن نتيجة لغياب التعاون الأسري ..ألف مبروك للأسرة وللوطن .. والمستقبل للشباب..

كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية