أخبار أدبية

الروائي العراقي فؤاد التكرلي في ذكرى رحيله

الروائي العراقي فؤاد التكرلي في ذكرى رحيله

1570 مشاهدة


ولد فؤاد التكرلي في بغداد عام 1927، ودرس القانون في كلية الحقوق وتخرج عام 1949 ، وعمل في البداية كاتبا في إحدى محاكم بعقوبة، ثم محاميا وقاضيا ومستشارا قانونيا، وظل يتنقل بين عدد من الوظائف العامة إلى أن تقاعد..
وقد ظهرت اهتمامات التكرلي الأدبية في وقت مبكر من حياته ربما قبل تخرجه مباشرة في عام 1949 حينما أنهى كتابة روايته الأولى "بصقة في وجه الحياة".
إلا أنه لم يجرؤ، كما صرح فيما بعد، على نشر هذه الرواية لأنه اعتبرها "سابقة لعصرها" وأن جراتها كانت كفيلة بخلق الكثير من المتاعب له ولناشريها. وظلت تلك الرواية حبيسة الأدراج إلى أن نشرها عام 1980 عقب نشر روايته "الرجع البعيد".
أما مجموعته القصصية الأولى "الوجه الآخر" فقد نشرها عام 1960. وكانت قصته القصيرة الأولى قد نشرت في مجلة "الآداب" البيروتية عام 1951 بعنوان "همس مبهم "".
وأصدر بعد ذلك عددا من الروايات والمجموعات القصصية والمسرحيات منها "خاتم الرمل" و"موعد النار" و"الصخرة" و"الكف" " الرجع البعيد " و " المسرات والأوجاع " . ".

ويعتبره النقاد أحد أبرز كتاب "جيل الخمسنيات" أو ما يطلقون عليه جيل الريادة الحقيقية في القصة العراقية إلى جانب غائب طعمة فرمان وعبد الملك نوري ومهدي عيسى الصقر ..
وقد حاول هؤلاء على اختلاف رؤاهم ومشاربهم الفكرية والسياسية تأسيس شكل جديد في النثر العراقي يوازي ما صنعه مجايلوهم في الرسم والنحت والشعر.

لم يتعرض التكرلي لبطش السلطة في عهد صدام حسين كما تعرض كتاب عراقيون غيره، بل حاول النظام السابق دائما استمالته و"تحييده".
وقد اشتغل طويلا بوظائف عامة في الدولة وعين في مناصب رسمية. وربما يكون هذا الموقف وراء ما تعرض له من انتقادات قبل وفاته بعدة أشهر عندما قبل العمل كمستشار للرئيس العراقي، جلال طالباني، لشؤون الثقافة والأدب.
هذا الموقف دفع بعض نقاد التكرلي إلى مهاجمته واتهامه بـ "التقاعس عن ابداء أي اشارة احتجاج على احتلال العراق" بل وحاولوا ايضا التقليل من شأن موهبته الأدبية.
وقد انتقل التكرلي بعد سقوط نظام صدام عام 2003، إلى سورية ومنها إلى تونس حتى استقر في عمان حتى وفاته في 11 شباط 2008 بعد معاناته مع مرض السرطان .

إعداد : محمد عزوز

أعلى النموذج

أسفل النموذج

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية