أخبار فنية

السهرات الرمضانية  بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس

السهرات الرمضانية بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس

1735 مشاهدة

السهرات الرمضانية  بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس

إقبال جماهيري على المونودراما " خيّر " و" حميدة في غبينة"

 

        في سلسلة البرنامج المسطر من لدن إدارة المسرح الجهوي لسيدي بلعباس الخاص بالسهرات الرمضانية ، وفي باب ليالي مونولوج الشهر العظيم استمتع جمهور المكرة بمونولوج " خـــيّــــر" للشيخ عباس سجراري .

       المونودراما التي وقعها الشيخ جاءت في طابع فرجوي احتفالي تميز بعفوية في الطرح وحنكة في التواصل مع الجمهور الذي تجاوب مع كل لوحة كانت فنية أو راقصة ، تجدر الإشارة الى أن مونولوج " خيّر" يعدّ العرض العام للشيخ" عباس سجراري" الذي خاض العديد من التجارب المسرحية آخرها كانت مع المقهى الأدبي للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس ، وفي تجربته هته في عرض "خيّر" كان الاختيار لديه سلاحا ذو حدين بين ما يرضاه الجمهور وما ترضاه نفسه الفنية التي كانت مرآة عاكسة لكل تطلعاته وطموحاته الفنية.

   تلكم الطموحات التي فرضت عليه خوض غمار كل التجارب الفنية ليستكشف موهبته الكامنة في مجال معين يؤهله للمضي قدما ، في سبيل السعي وراء تحقيق مستقبل فني زاهر ولتحدّد تلكم المرآة مساره المستحق .

إلا أن المرآة الحقيقية التي لا تعرف الزيف والتنميق كانت الجمهور الذي يعدّ الحكم الأساس في أي مجال كان، فمونولوج " خيّر" كان الخيار الصعب لتحديد المستوى والوقوف عند المؤهلات.

      ثاني مونودراما برمجت كانت لتعاونية مسرح الحرف بعنوان         

" حميدة في غبينة"  للممثل " قندسي بومدين " والتأليف و الإخراج لـــ

" شواط محمد" ، المونولوج كان تشريحا لواقع أمّة  هضمت حقوق شبابها وحرمتهم من أبسط الحقوق ألا وهي الحلم ، فكان " حميدة" رمزا لملايين الشباب اللاهث من مصلحة لأخرى ، ورمزا لشباب كادح بغية سدّ رمق العيش ، وكانت أبسط تلكم الأعمال جمع القمامة ، فكان شابا متقنا في عمله متشبثا به ومقدّرا لثمن رغيف الخبز ، طامحا ، حالما ومقتنعا.

وكغيره من الشباب قرّر الاستقرار والعمل بالأصول لطلب يد فتاة أحبها ، إلا أنه قوبل بالرّفض بسبب الفارق الاجتماعي الذي رآه نقمة في سبيل المضيّ قدما ، وفي يأسه ذلك قرّر عدم الاستسلام.

لقد تمكّن الممثل الشاب " قندسي بومدين " من تمرير العديد من الرسائل في ثوب " حميدة في غبينة"  ملمّا بكل فيروس في المجتمع الجزائري بأسلوب ممزوج بين الكوميديا والتراجيديا ، ملمّا بالنّكسات والعثرات ومع ذلك حلمه كان حلم الملايين ، وأمله أمل كل راغب في العيش الرغيد.

وبما أن الأمل لا يسمن ولا يغني ، قرّر قلب الآية واستبدال الحاجة بالرفاهية ، واستبدل القيم بالرّذيلة، فكان صيدا يسيرا ، أين استبدل كل القيم والمبادئ بالسّراب ، وبما أنّ دوام الحال من المحال انتهى به المطاف الى عالم الجنون .

ماتزال السهرات الرمضانية متواصلة ، دون التغاضي عن تنظيم سهرات من تنشيط تعاونية كاتب ياسين ، جمعية عظيم فتيحة والحكواتي ماحي مسلم صدّيق  لصالح مرضى المستشفيات ، وأخرى لصالح دور العجزة ، المركز المتخصص لحماية الطفولة بسيدي ابراهيم والمركز المتخصص لإعادة التربية بحاسي دحو في محاولة ردّ الاعتبار لديهم .

عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر


 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية