مواضيع للحوار

الشارقة تحارب الإرهاب والتطرف بالمسرح وتنتصر للمرأة

الشارقة تحارب الإرهاب والتطرف بالمسرح وتنتصر للمرأة

1692 مشاهدة

الشارقة تحارب الإرهاب والتطرف بالمسرح وتنتصر للمرأة

 أحمد السماحي

المجنون” و” ليلك ضحى” و” ما بعد الإنسان” يحصدون جوائز “الأيام”..

– السوري جهاد سعد مفاجأة أيام الشارقة، والعامري يحصد أغلب الجوائز

– الفلسطيني غنام غنام يقدم عرضا ممتعا والمطربة فيروز تتألق في عرضه

– “موال حدادي” يثير شجن وإعجاب الحضور بمضمونه وموسيقاه

خلال الأيام الماضية إسدل الستار على الدورة الــ ” 28 ” من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، التى أقيمت برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تميزت هذه الدورة بحسن التنظيم ودقته، وجدية الموضوعات التى ناقشتها فى الندوات، وهذا راجع لمدير المهرجان أحمد أبورحيمه، الذى كان حريصا طوال “الأيام” على متابعة كل صغيرة وكبيرة فى المهرجان وتذليل الصعوبات التى تواجه الفرق المشاركة، أو الوفود الموجودة من مختلف الدول العربية.

شارك في ” الأيام” “13 ” عرضا مسرحيا إماراتيا، حيث قدمت مسرحيات “هذيان” من تأليف قاسم مطرود، وإخراج عارف سلطان، من إنتاج جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و”ليلك ضحى” من تأليف وإخراج غنام غنام، وإنتاج فرقة المسرح الحديث بالشارقة، و”حرب النعل” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب، وهي من إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، ” الذاكرة والخوف” تأليف وليم شكسبير، إعداد وإخراج سعيد الهرش، ” العميان” تأليف موريس مترلينك، إخراج يوسف.

القصاب، ” صولو” تأليف وإخراج محمد الحر، والعمل الأخير هذا فاز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي فى الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي الذى نظمته الهيئة العربية للمسرح فى تونس ” 10 إلى 19 يناير 2018″ وقدمت لجمهور أيام الشارقة احتفاء بتميزها وأفضليتها.

كما قدمت ” الأيام” مسرحيات “ليلة بعمر” من تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي لمسرح دبي الشعبي، و”فقط” من تأليف عبدالله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي إنتاج مسرح بن ياس، و”تداعيات” تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة أنتجها مسرح دبي الأهلي، و”ما بعد الإنسان” تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم، قدمها مسرح خورفكان للفنون، إضافة إلى مسرحية “موال حدادي” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان من مسرح رأس الخيمة، و”المجنون” إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري من مسرح الشارقة الوطني، أما لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المحلية المتنافسة على جوائز المهرجان، فضمت: رندا أسمر (لبنان)، بوسلهام الضعيف (المغرب)، خليفة الهاجري (الكويت)، معز المرابط (تونس)، ووليد الجلاف (الإمارات)، وحضر الأيام مجموعة كبيرة من نجوم المسرح فى مصر و العالم العربي.

المجنون وموال حدادي

قدمت جميع العروض المشاركة في مسارح قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، وتفاوتت مستواها ما بين الجيد والمتميز، من العروض المتميزة ” موال حدادي” تأليف الفنان والمخرج إسماعيل عبدالله، وإخراج مرعي الحليان، نال العرض إعجاب الحضور بما طرحه من موسيقي وغناء وإضاءة وأداء تمثيلي جيد، تدور فكرته حول التطلع والجشع المادي رغم قصر الإمكانيات، وما يفعله هذا التطلع، والمقارنة بين الشرق والغرب وإختلاف العادات والتقاليد بينهم، يغوص “موال حدادي” في أربعينات القرن الماضي، حيث يقدم حكاية حميدان الذي يعمل ساقياً في حانة خاصة بالمعسكر الاستعماري الإنجليزي، ويهدف من خلال ذلك إلى الحصول على مكانة عالية وأوسمة عديدة و أموال طائلة، تهيئ له الاستحواذ على مراكب “النوخذات”.

وفي سبيل طموحه يقتنع بأن الإنجليز سيعطونه وسام الوفاء، الذي هو أعلى درجة من أوسمة الخدمة التي يمنحونها لمن يعمل معهم ويخضع لرغباتهم وأهوائهم، ويتعايش حميدان مع أجواء القائد “جون” ومع نزواته، ويندمج مع ذلك حتى يكون نديمه والمواسي له في قصته مع هيلين، التي تخلت عنه من أجل رجل إنجليزي آخر كان صديق عائلتهم.

وأثناء الحوار بين حميدان وجون يكشف العرض الفرق الواسع بين التقاليد الإجتماعية فى الشرق والغرب، تميز العرض بجمال تقنياته المسرحية، واستخدامه المتميز للموسيقي والغناء، لهذا راهن عدد كبير من الحضور على إكتساحه للجوائز، وهذا لم يحدث !.

ونال عرض ” المجنون” الذى حصد أغلب جوائز المهرجان تصفيق حاد بعد إنتهاء عرضه، للإخراج المتميز، وللمجهود الرائع للفنانيين خاصة لبطل العرض ” مروان عبدالله صالح” الذى يمتلك حضورا وموهبة طاغية على خشبة المسرح.

يؤسس المخرج محمد العامري، عرضه المسرحي من تشوهات المجتمع وغيبوبته والإزدوجية الموجودة عند الكثيرين، والتناقض بين القول والفعل، ولا يكتفي بهذه الفرضية، لكنه يبني عليها ما استلهمه من نص “المجنون” لجبران خليل جبران، وما صاغه

الراحل قاسم محمد في إعداده لسيناريو “المجنون والعدل” المستند كذلك على نص جبران، لتشكل ثلاثية النص، والإعداد، والإخراج، معماراً فائضاً بالأخيلة والشخوص والأسفار الروحية والتاريخية، والرؤى الفلسفية، والإضاءات الشعرية، والعزف الدامي على أوتار الأسئلة العميقة حول الخلق، والوجود، والكون، والإنسان، وثنائيات النور والظلام، والموت والميلاد، والبصيرة والعماء.

الشارقة تحارب الإرهاب

وغلب على كثير من العروض فكرة محاربة الإرهاب والتطرف الأسود، من أهم هذه العروض، عرض الإفتتاح ” كتاب الله الصراع بين النور والظلام” تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إخراج الفنان السوري المتميز جهاد سعد، وفى هذا العمل كما فعل “القاسمي” فى كثير من أعماله المسرحية السابقة تسيطر عليه أفكاراً إبداعية تربط أحداث الماضي بالحاضر، في محاولة لتنبيه المجتمع والناس لعدم تكرار أخطاء الماضي، والتنبه تحديداً إلى خطر التطرف الفكري والديني، لما له من نتائج كارثية على أمة العرب والإسلام، التي أولى بها أن تنهض وتستعيد مكانتها التي تستحقها بين الأمم، تميز العرض الذى وجد تجاوبا جماهيريا من الحضور بالإبهار البصري والموسيقي الذى تفوق فيه جهاد سعد، وواضع الموسيقي إبراهيم الأميري.

العمل الثاني الذى يناقش فكرة التطرف ” ليلك وضحى” للمؤلف والمخرج الفلسطيني غنام غنام، تدور أحداثه حول شابين فنانيين، عاشقين للحياة والحب والثقافة والفن، مغمسين ــ وكما يقول “غنام” ــ: بإبداعات محمود درويش وغسان كنفاني ومحمد الماغوط، وجبران خليل جبران، والرحبانة وفيروز، يدرسان فى بلدة نائية، طيبة وأهلها بسطاء، ” ليلك” مدرسة موسيقى، وضحى” مدرس أداء مسرحي تضطر ” ليلك” للذهاب مع ” ضحى” بعد زواجهما إلى حيث يسكن فى قرية ” تلة القمح” حيث ينبت الجهل، وتينع بذور التطرف الديني، وكأنها قرية موعودة بسنابل جارحة، تنتظر الوقت المناسب كي تفجر أمواسها وسكاكينها فى الجميع، تقع هذه القرية بيد المتطرفين الإسلامويين، ليتحول أهل البلدة كلهم إلى دواعش، وليكون المدرسان ضحيتين أساسيتين.

استطاع المخضرم ” غنام غنام” تقديم عرض ممتع مليئ بالإبداع سواء من حيث الموسيقى المستخدمة أو الإضاءة، فضلا عن إدارته الجيدة للممثلين الذين برزوا بقوة فى العرض، وقدموا أدائا جيدا، حتى أن بعضهم خاصة الفنانة ” علياء المناعي” التى لعبت دور ” ليلك” والفنان ” إبراهيم سالم” الذى جسد دور الشيخ البلداوي كانا يستحقان الفوز بجائزة لكن هذا لم يحدث!.

قضايا المرأة فى “الأيام”

وكان للمرأة وقضاياها محور مهما فى ” الأيام” حيث قدم أكثر من عرض ينتصر للمرأة وحقوقها من هذه العروض ” هذيان” تأليف قاسم مطرود، وإخراج عارف سلطان، الذى يناقش قضية هامة وهى النظر إلى المرأة كسلعة ليس لها حق فى التعبير أو الإختيار، من خلال إمرأة غاب عنها زوجها لسنوات بقصد العمل، وحين يئس الجميع من عودته يقرر أهل المرأة تزويجها مرة آخرى من شقيق زوجها، وبعد الزواج ترد أنباء عن زوجها السابق تكشف أنه مازال على قيد الحياة، وأن أسباب غيبته لها علاقة مباشرة بخيانته لها مع إمرأة آخرى!.

وطرح عرض ” ليلة بعمر” تأليف جاسم الخراز، وإخراج حمد الحمادي، سؤال هام وهو لماذا نهاجم المرأة ولا نغفر لها ولا نتقبل منها الخطأ؟ في حين أن الرجل إذا وقع فى الخطأ نفسه لا نقول

ذلك؟ يتحدث العرض عن قضية مهمة وهى انتصار المجتمع للذكر على حساب الأنثى، وقسوة ما تتعرض له المرأة فى مجتمعاتنا العربية، مطالبا بالعدالة بين الجنسين، من خلال عريس يكتشف ليلة زفافه على عروسه أنه قابلها فى بيت صديقة لها سيئة السمعة، ورغم براءة وطهارة العروس لا يقبل العريس كل مبرراتها، قدما بطلي العرض إبراهيم أستاذي، وبدور الساعي أفضل أدوارهما ونتوقع لإبراهيم نجومية كاملة خلال السنوات القادمة لما يتمتع به من موهبة فضلا عن كاريزما وحضور طاغ على المسرح.

تكريم صبحي والعامري

لم تقتصر ” أيام الشارقة” على العروض المسرحية فقط فقد تم تكريم النجمين الكبيرين محمد صبحي والإماراتي الشاب محمد العامري، وقد ذكر الكتيب الذى وزع يوم ندوة محمد صبحي أسباب التكريم والحصول على الجائزة وهو: تقديرا لتجربته الإبداعية الثرية، وتثمينا لدوره المشهود فى تطوير وإغناء الحركة المسرحية العربية، خلال أربعة عقود، وعبر العديد من العروض المبدعة والراسخة فى ذاكرة جمهور المسرح، حيث حصل صبحي على جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي فى دورتها الثانية عشر، كما تم تكريم المخرج الإماراتي الشاب محمد العامري وذكر البيان : أن العامري أحدث نقلة نوعية في أسلوبية الإخراج المسرحي، وهو مبعث فخر واعتزاز لكثير من رواد المسرح الإماراتي الذين تأثّر بهم ومدد أثرهم بحضوره المميز في المشهد الجديد للمسرح الإماراتي ويمكن عدّ تجربته فاصلةً بين مرحلة وأخرى في تاريخ المسرح الحديث بالدولة، لقد طوّر تجربته بالالتزام والمثابرة، واستمرّ بلا انقطاع وآمن بمشروعه، وعمل بمسؤولية وحرص شديد على الارتقاء بخبراته المهنية ووسائل عمله، حتى وصل إلى هذا الموقع المميز، محلياً وعربيا.

التوريث فى أيام الشارقة

وكان للندوات دور هام ومؤثر فى ” الأيام”،  ومن أهم هذه الندوات، ندوة ” هل يورث الفن؟” التى أدارها الباحث الجزائري عبدالناصر خلاف، وتحدث فيها الباحث والمخرج المصري الدكتورعمرو دواره، والكاتب المسرحي المغربي فهد الكغاط، والكاتب والمخرج الإماراتي الفنان عبدالله صالح، استعرض “دواره” بأسلوب رشيق وجذاب وطريف تاريخ العائلات الفنية المصرية من البدايات وحتى وصل إلى الزمن الحالي، وتحدث النجم الإماراتي الكبير عبدالله صالح بود وحب وعاطفة جياشة عن حكايته مع ابنه النجم الشاب مروان عبدالله صالح منذ كان طفلا حتى أصبح أحد أهم نجوم الإمارات الشباب.

والندوة الثانية التى وجدت صدى طيبا خاصة أنها جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للشعر ندوة ” أبو الفنون والشعر هل غادر الشعراء خشبة المسرح؟” أدار الندوة الفنان الأردني محمد الضمور، وشارك فيها الناقد المصري محمد الروبي، والكاتب العراقي المقيم فى هولندا خزعل الماجدي، تحدثا الروبي والماجدي عن مدى أهمية الشعر للمسرح وسر انحساره فى الوقت الراهن، وقال الروبي لا الشعر لمجرد أنه شعر يصلح، ولا النثر لمجرد كونه نثرا يصلح لغة للمسرح، المعيار الحقيقي هو مدى ملاءمة الحوار سواء كان شعرا او نثرا لإمكانية الشخصية، وأنهى كلامه بسؤال جرئ حيث قال: قبل أن نتساءل عن سر ابتعاد الشعراء عن المسرح لابد أن نتسأل أولا أين المسرح نفسه الآن؟!!

ومن جانبه استعرض خزعل مراحل نهضة المسرح الشعري على يد الشعراء أحمد شوقي وعزيز أباظة وخالد الشواف وعبدالرحمن الشرقاوي وصلاح عبدالصبور، وفى النهاية أكد خزعل أن الشعر بشكله التقليدي القديم لم يعد مناسبا للمسرح!.

الجوائز

وجاءت جوائز “الأيام” متوقعة من قبل حضور المهرجان، حيث حصد عرض “المجنون” أبرز الجوائز، حيث فاز بست جوائز، هي : أفضل عرض متكامل، وأفضل إخراج ل”محمد العامري”، وأفضل ممثل دور أول نالها مروان عبدالله، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان ذهبت إلى عذاري، وكذلك أفضل ديكور، وأفضل أزياء، وتنافست على جوائز المهرجان سبعة عروض مسرحية من أنحاء الإمارات، وذهبت جائزة التأليف المسرحي إلى إسماعيل عبدالله عن عرض “موال حدادي”، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثلة دور أول إلى بدور الساعي عن دورها في عرض “تداعيات”.

وفاز بجائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية عبدالرحمن الجروان عن عرض “ما بعد الإنسان”، كما فاز بجائزة أفضل مكياج حسن رجب عن عرض “حرب النعل”، ونال عمر الملا جائزة أفضل ممثل واعد عن دوره في عرض “ليلك ضحى”، بينما فازت بجائزة أفضل ممثلة واعدة هيا القايدي عن دورها في عرض “فقط”، ومنح المهرجان جائزة الفنان المسرحي المتميز من غير أبناء الدولة إلى الممثل الفلسطيني “غنام غنام” عن دوره في عرض “ليلك ضحى”.

على هامش المهرجان

بابتسامة لطيفة وزعت الفنانة العمانية الكبيرة شمعة محمد حلوى من بلدها على الحضور طوال أيام المهرجان، وحرصت على حضور كل العروض ، والاطمئنان على الوفد العماني المصاحب لها، وكانت مثالا مشرفا لبلدها.

حرصت الفنانة المصرية أمينة سالم على حضور كل العروض، والأمسيات والندوات الثقافية التى أقيمت على هامش المهرجان، وكانت إيجابية جدا بأسئلتها، ولباقتها وثقافتها وجمال حضورها.

وزع الفنان العماني أحمد البلوشي الإبتسامات والطرائف والنكت على الحضور، وكان فاكهة الأيام.

لم يترك المخرج الكبير عصام السيد عرضا واحدا من العروض المسرحية إلا وحضره، وكذلك الندوات، وشاكس بخفة ظل الدكتور والباحث المسرحي سيد إسماعيل في الندوات التى أدارها أو شارك فيها.

حضر الفنان الكويتي الكبير محمد المنصور آخر أيام المهرجان وكان حضوره مثل النسمة اللطيفة فى أيام الصيف الحارة، وفى قاعة كبار الزوار ظل يتذكر مع الوفد المصري أيام عمله مع سعاد حسني وصلاح أبوسيف في فيلم ” القادسية”.

كانت الفنانة الإماراتية أشجان مثال للرقي والتحضر والذكاء طوال الأيام، وكانت عنوانا جميلا ومشرفا للفنان الإماراتي، ولفتت الإنظار بشياكتها وطلتها الرائعة فى حفل الختام.

جلس الفنان الإماراتي الكبير عبدالله صالح فى أحد أركان المسرح، يشاهد عرض ” المجنون” لإبنه بطل العرض ” مروان عبدالله.

صالح”، وتأثر كثيرا أثناء المشاهدة، وحرص بعد العرض أن يترك المسرح بهدوء، ويركب سيارته ويعود لبيته فى صمت وتأثر.

كان الفنان والمخرج البحريني الكبير عبدالله يوسف هو نسمة المهرجان بطلته الهادئة وحضوره العميق، وسعة ثقافته.