أخبار أدبية

الشاعر وجيه البارودي في ذكرى رحيله

الشاعر وجيه البارودي في ذكرى رحيله

1789 مشاهدة


ولد وجيه عبد الحسيب البارودي في 1 آذار /1906/ لأسرة موسرة من وجهاء مدينة حماه ... وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة ترقي الوطن في المدينة ، وكان جلّ معلميها من أساتذة الدين واللغة العربية، وهذا ما منحه أساساً ثقافياً تراثياً متيناً. وفي سن الثالثة عشرة أرسله والده ليتابع دراسته الإعدادية والثانوية والجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث برز تفوقه في شتى أنواع العلم والمعرفة نظم الشعر وهو طالب في الجامعة، وكان يتطارح الشعر مع زميله إبراهيم طوقان والشاعر العراقي حافظ جميل . وفي عام 1932 تخرج طبيباً فعاد إلى مدينته ليمارس مهنته التي برزت فيها براعته، كما برزت إنسانيته وحبه لمساعدة الفقراء... واستمر في عمله الطبي قرابة ستين عاماً، لم يخرج فيها من حماة إلا نادراً، حيث كان يعمل ليلاً نهاراً متنقلاً في أحياء المدينة لزيارة مرضاه كي لا يكلف زبائنه الفقراء الكثير، وكثيراً ما كان يتنقل على دراجته الهوائية. وأتاحت له مهنته الاتصال بالبيئات الشعبية على اختلاف أنواعها، مما كان له اكبر الأثر في اتجاهه الاجتماعي وفي عام 1975 أقامت له مدينته حفل تكريم ألقيت فيه البحوث والقصائد وأصبح في عام 1978 أول رئيس لفرع اتحاد الكتاب في حماة وقد توفي في 11 شباط عام 1996 عن عمر يناهز التسعين عاماً أصدر في عام 1971 مجموعتيه ( بيني وبين الغواني - كذا أنا ) وفي عام 1995 اصدر ديوانه / سيد العشاق/ وخلف قصائد لم تنشر ، جمعها صديقه المرحوم وليد قنباز تحت عنوان( حصاد التسعين ).

إعداد : محمد عزوز

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية