الشاعرة رشا الحسيني والقصيدة الحائرة ...
الْقَصِيدَةُ الْحَائِرَةُ
الشاعرة #رشا _الحسيني
#كَمْ كُنْتُ أَكْتُبُ لَكَ...
كَمْ كُنْتُ أَكْتُبُ حِينَ تَفْهَمُ مَقْصِدِي *وَلَكَمْ أُخَبِّئُ فِيكَ مَا كَتَبَتْ يَدِي
وَلَكَمْ رَغِبْتُكَ فِي فَضَاءَاتِ الْهَوَى * ان اسْتَفِيَقَ مِنَ الْغَرَامِ الْمُبْعَدِ
شَأْنِي كَشَأْنِ الْفَاتِنَاتِ بِحيِّنَا * رُؤْيَاك غيث وَالتَّبَتُّلُ مَعْبَدِي
إمضي فَكُلُّ الْحَارِسَاتِ نُوَابُهُ * وَأَمَارَةُ الْعِشْقِ الْمُؤَجَّجِ مَرْقَدِي
عَيْنَايَ قَدْ غَفَتَا لَدَيْكَ وَأَضْلُعِي * تَحْنُو إِلَيْكَ وَتَسْتَطِيبُ تَنَهُّدِي
وَيَتُوبُ كُلُّ الْعَاشِقِينَ لِيَهْتَدُوا * وَأَظَلُّ أُشْعِلُ فِي غَرَامِكَ مُوقَدِي
عَيْنَاكَ تُخْبِرُ مَا جَنَيْتَ وَلَمْ تَزَلْ * وَأُصَدِّقَ الْعَقْلَ الْكَذُوبَ وَأَقْتَدِي
وَأَظَلُّ أَرْفُلُ فِي هَوَاكَ تَقَرُّبًا * وَأَرَاكَ تَرْفُلُ وَالْعُيُونُ مَصَائِدِي
يَا مَنْ تَرَى فِيَّ الْحَيَاةَ وَزَهْوَهَا * أَنْتَ الْحَيَاةُ وَزَهْوُهَا وَتَأَبُّدِي
عَيْنَاكَ كَأْسٌ لِلْفُؤَادِ وَرِيُّهَا * فَلَكَمْ رَوَيْتُكُ كُلَّمَا امْتَدَّتْ يَدِي
وَأَرَاكَ فِي صَحْوِ الْعُيُونِ وَنَوْمِهَا * وَأَظَلُّ أُمْسِي فِي الْغَرَامِ وَأَغْتَدِي
وَأُجَدِّدُ الْعَهْدَ الْجَمِيلَ عَلَى الْوَفَا * لِي فِي الْحِكَايَةِ أَلْفَ حِين ٍمَوْعِدِ
وَأَعُودُ عِنْدَكَ بَعْدَ حِنْثِي أَرْتَجِي * مِنْكَ الْوِصَالَ فَلَا قُصَيُّ وَلَا عَدِي
قَدْ مَاتَ عِشْقِي فِي فُؤَادِكَ بَعْدَمَا * نِلْتَ الْجَفَاءَ مِنَ الْكَذُوبِ الْأَرْعَدِ