أخبار أدبية

الشاعرة سهام سليمان بأسودها القاني

الشاعرة سهام سليمان بأسودها القاني

1857 مشاهدة

 

الشاعرة سهام سليمان بأسودها القاني

في ملتقى بانياس الأدبي

 

هي جلستي الثانية معهم ، وقد وجدت نفسي منساقاً إليها دون أدنى تردد .. وكيف أتردد وقد عرف عني شغفي بالمنتديات والملتقيات الأدبية .. وها أنذا  أحل ضيفاً ثم مشاركاً  في هذا الملتقى الذي كنت أسمع بتميزه .. حتى لقيته فوجدته فريداً في بعض تفاصيله .. والفرادة جاءت من جمع مشاركين  شغفوا بالعمل وأخلصوا له ..

جلسة السبت الفائت 5/6/2010 كانت لمناقشة المجموعة الشعرية ( أسود قان ) للشاعرة الطبيبة سهام سليمان التي دعيت إلى الجلسة واعتلت منبرها مع إداريي الجلسة الأدباء ( علي سعادة – علي الشاويش – جعفر نيوف ) .

وبعد كلمة الإفتتاح وورود العبق التي ينثرها الشاعر علي سعادة  كعادته ، يفوض القاص علي الشاويش بإدارة الجلسة التي عمدها هو الآخر بابتسامته وعبق كلامه.. وانطلق يعرف بالشاعرة الضيفة ببضع كلمات ، كان أهمها أنها طبيبة أسنان وأن المجموعة موضوع الدراسة هي عملها الثاني بعد ( تمسك بقلبك جيداً ) وأنها تصر على تسمية نفسها هاوية شعر بعد هاتين التجربتين .

وبانياس المدينة كانت بنسائم بحرها تعطر الجلسة وتبدد الحر في إحدى قاعات المركز الثقافي العربي ، تتقاطع معها نسائم الود التي تسود أجواء المشاركين الذين تكبد بعضهم عناء سفر من اللاذقية وجبلة وطرطوس وحمص والقدموس وسلمية ..

وبدأت نسائم الكلام تترى من مشاركين كتبوا مداخلات ، أو لنقل شهادات  في المجموعة الشعرية  موضوع الدراسة التي تضمنت مجموعة من الومضات النثرية – الشعرية .

فتحدث كل من الأدباء ( علي سعادة – مروان جلول – رزق الله ابراهيم – محمد عزوز – غسان حسن – نوفل عليان – معينة عبود – جعفر نيوف – علي الشاويش – نبيل صبح ..)

وقدم الأدباء ( محمد سعيد حسين – أحمد الشبلي – غاندا محمود – رولا خليل  - راما ضوا  ... ) مداخلاتهم المعدة في أذهانهم .. وكان للطفلة سلاف فارس حضورها ومشاركتها ..

لم تحضرني كل الأسماء .. ولكن جل الشهادات كانت تشير إلى  الحكمة عند الشاعرة وحسن اختيارها للقطاتها .. وإذا تطرقت إلى العيوب .. فقد كانت تميل في جانب مثالب قصيدة النثر بشكل عام ..

وعندما أعطيت للشاعرة فرصة الرد ، أعربت عن شكرها العميق لكل من قرأ وساهم أو قدم شيئاً اعتبرته هي إثراء للقصائد المثبتة في العمل .. وأبدت إعجابها بهذه التجربة التي لم تشهد مثلها من قبل ..وأصرت على عدم الخوض في التفاصيل لأنها أولاً غير راضية تماماً عما قدمته حتى الآن وأنها ثانياً لم تمسك طرف الخيط الشعري بعد .. وأيدت ذلك بمدخلها إلى الحوار بقولها ( أنا لا أزال هاوية شعر ) ... وفي رد ذكي منها قالت لبعض من أشار إلى منطقية المدلول في ومضاتها ( ليس بالضرورة أن يكون في الشعر 1+1 = 2 ) . وعندما سألت عن تأثرها بغيرها .. أعلنت أنها تحاول ألا تتاثر بغيرها ، وأنها تقرأ كل ما يقع تحت يدها وتحاول الإستفادة منه ..

قرأت بعد ذلك مقتطفات من مجموعتها الأولى ( تمسك بقلبك جيدً ) ووقعت نسخ مجموعة         ( أسود قان ) المقدمة لأعضاء الملتقى ..

ولم تنته الجلسة ..

قد تستغربون ذلك .. نعم لم تنته الجلسة لأن قلب الشاعرة سهام سليمان ظل معلقاً ببانياس وملتقاها الأدبي ، وبوجوه أحبتها الذين استمعت إليهم تحدوها الرغبة في أن تقدم ما هو أفضل ..

ولم تكن حوارات ما بعد الجلسة بأقل أهمية من حوارات الجلسة نفسها .. ربما لأنها كانت تمثل حالة انفلات من رقابة تفرضها طبيعة أي جلسة ..

ودودة كانت الشاعرة سهام سليمان  ، نقية هادئة ، وجهها بكل تفاصيله كان يشي بالشعر قبل الطب الذي امتهنته ..

وقبل أن نغادر  نتأبط نسخ الرواية التي ستكون محور جلسة 26/6/2010 ( الزمن المؤنث – الكاتبة لميس بلال ) وهي عضو فعال في الملتقى .. 

ونحمل معنا كل ذاك الود لأصدقاء يتقاطرون في موعدهم المحدد كي يقولوا كلاماً مشفوعاً بالفائدة المعممة .. وننتظر معهم موعداً صار هاجس أيامنا التي بددتها بعض أوجاع  مزمنة ..

محمد عزوز


التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية