الشاعرة والأديبة ريما نزيهة تهديكم القصيدة أحفاد الطين
#من ديوان قيامة الأقلام
#الشاعرة _والأديبة _ريما _بسام _نزيهة
"أحفاد طين"
أَنْوَارٌ عَلَى مَنَاقِيْرٍ قَادِمَة، تَنْطَفِئْ
تَحْمِلُ مَعْهَا بَحْرَاً مُنْتَظَرَاً ثُمَّ تَرْحل
وَتَحُومُ لِتَرْصُفَ الشَّوَارِعْ الكَئِيْبَة
تَبْعَثُ مِنْ النُّورِ رَمَادَاً أبيضاً
كَتُرابِ لَا جُذُورَ بِه.. كَأَوطَانٍ لَا حُدُودَ لَهَا
حُفُاهٌ جِئْنَاكَ أَيُّهَا الحَنِين.. جِئْنَاكَ كَذُنُوبٍ
لَا تُجِيدُ النُّهُوضَ
إنَّ سَاعِيّ الحياةٍ فَاقِدُوهَا
أَمَّا الأَموَات فَهم حَاكِمُوها
سَنَقِفُ على الأَطلالِ حِينَهَا نَطْلُبُ
مِنَ البَحرِ القَادِمِ الرُّجُوعْ
فَقَدْ خَلَعْنَا العِزَّ وَلَبِسْنِا الخُنُوعْ
سَنَسْقُطُ دونَ ثِقَلِ البَدْءِ
دونَ كسرِ الزُّجَاجِ في ملْجَأِه
سَنَسْقُطْ مِنَ الفَوضَى دُونَ رَفْعِ الرَّايَات
وَنُوَجِهُ البَنَادِقَ فِي وَجهِ الحَمَامَات
لَنْ تَقِفَ الحياةً عَن تَكَاثُرِهَا
إِذْ تَدْرِي أَنْنَّا أَحْفَادُ طِيْنٍ لَا شُمُوعْ
وَأَنَّنَا سَنَقْوَى لِأَجْلِ القُوَة لَا مِنْ أَجْلِ الخُضُوعْ.