الصالون الجهوي الأول من نوعه في الفن التشكيلي بولاية غرداية
الاختتام تزامنا مع احتفالات يــوم الفنان
عندما يكون الفن بشتى أشكاله وأنواعه سلاحا ذو حدين ،
وعندما يستنطق الفنان الموهوب الريشة واللون هنا تكون
المعادلة ومفترق الطرق، ولما يرفع التحدي من لدن مهتمين بالفن
التشكيلي هنا تكون بداية المغامرة المحفوفة بالآمال والآفاق
الواعدة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة رفع التحديات وتحقيق
الغاية .
حسب مصادر جد مطلعة من ولاية غرداية ، أفادتنا أن مديرية
لولاية غرداية عكفت على بعث فعاليات عرس ثقافي فني الأول من
نوعه يتمثل في الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي الذي
انطلقت فعالياته من 05 جوان لتختتم تزامنا مع احتفالات
يوم الفنان الثامن من الشهر الجاري.
وحسب السيد " بحريز مصطفى" رئيس مصلحة النشاط الثقافي
على مستوى مديرية الثقافة لولاية غرداية والمنظم لهذا الصالون ،
فقد أفادنا أن هذا الصالون في طبعته الأولى اتّخذ شعار " أضواء
من الجنوب" لتكون تلكم الأضواء ساطعة على أعمال فناني الجنوب
الذين هم في أمسّ الحاجة لمزيد من الدّعم والظهور لكشف
ميولاتهم الفنية والتعريف بمدارسهم الفنية التشكيلية المتعددة
الاتجاهات والمشارب .
كما أفادنا أن التظاهرة في طبعتها الأولى عرفت مشاركة سبع
ولايات أهمها الأغواط ، ورقلة ، أدرار ، البيض ، تمنراست ،
الجلفة بالإضافة الى الولاية المحتضنة للحدث غرداية ، بمعدل
خمسين لوحة فنية بتعداد عشرة فنانين تشكيليين .
وحسب ذات المصادر فان الرواق الفني المحتضن للتظاهرة كان
على مستوى المركز الثقافي لمدينة العطف بغرداية وهي تعدّ من
أقدم القصور بالمنطقة وتسمّى كذلك مدينة ألفيّة كونها عمّرت لحدّ
السّاعة لأكثر من ألف سنة .
وبالموازاة مع الصالون الجهوي للفن التشكيلي تمّ تنظيم ندوة
تمحورت حول " النقد الفني" لتقريب المصطلح ووضعه في الخانة
المناسبة إذا ما سلمنا أنّنا نفتقر لنقد بنّاء وهادف من أولوياته العمل
على نقد أي عمل بخاصة في الحقل الفني وتحديدا الفن التشكيلي
الذي بات من الضروريات لسعة المحتوى وبعد الهدف
وقد أثرى الندوة كل من الأستاذ " مردوخ ابراهيم" وهو أستاذ في
التربية الفنية من ولاية غرداية وخريج المعهد العالي للفنون
الجميلة من القاهرة ، مع الأستاذ " باكلي محمد" خرّيج معهد
الفنون الجميلة من ولاية مستغانم ، ناهيك عن مشاركة أصغر
عضو في الندوة وهو الشاب " عبد الجواد عبابو" من سيدي
بلعباس بصفته أستاذ في الفنون الجميلة والذي أثار فكرة الفن
المعاصر وكيفية التوصل إلى نقد تلكم الفكرة باعتبار الفن المعاصر
ذا عدة اتجاهات ورؤى مع كيفية التوصل للتوفيق بين المدارس
القديمة والحديثة.
على أن يتم العمل على فن معاصر بأسلوب فنيّ راق ، مع إشراك
الجهة المبدعة وتشجيعها بغض النظر عن أية اعتبارات لا تمتّ
بصلة للفن الأصيل فالفن المعاصر له العديد من الأوجه والرهانات
المستقبلية الواعدة التي لابدّ من الإلمام بأسسها وقواعدها لوضعها
في الإطار الخاص بها مع لون العصرنة وظلال المعاصرة.
وقد أفادنا السيد " بحريز مصطفى" مرة أخرى أن الصالون
سيتزامن إسدال الستار عليه وفعاليات الاحتفالات المخلدة ليوم
الفنان المصادف للثامن 08 جوان ، أين سيتمّ تكريم نخبة الفنانين
المشاركين في العرس الثقافي ، ناهيك عن الالتفاتة الطيبة تّجاه
تكريم الروائي " بادلي أحمد" من ولاية غرداية صاحب رائعة
(حديث الصمت )التي طبعت مؤخرا باللغتين العربية والفرنسية،
بالإضافة الى تكريم المرحوم الفنان الفولكلوري " هرادة سليمان "
المشارك في المهرجان الإفريقي لسنة 1969 والذي احتل المرتبة
الرابعة آنذاك مشرفا الفن الفولكلوري وولاية غرداية.
وسيعرف حفل الاختتام العديد من النشاطات الفنية والموسيقية على
المشاركين في الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي على أمل
احتضان الطبعة الثانية في نفس الموعد مع مشاركة أوسع وآفاق
واعدة طمعا في تأسيس هذا الصالون الذي يعدّ مكسبا ثقافيا وفنيا
والذي من شأنه لملمة شتات الفنانين تحت راية الإبداع، على أمل
الإلمام أكثر بمصطلح النقد والفن التشكيلي في غياب الاختصاص،
أمل في تغطية إعلامية هادفة للصالون في الدورات المستقبلية في
ظل غياب الآليات .
الأول من نوعه حول النشيد الوطني الملحّن شهر نوفمبر المقبل
من السنة الجارية ان توفرت الطاقات والإمكانيات وان تمّ تلبية
الدّعوة من لدنّ المختصين .
وعليه ، يبقى الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي مبادرة
حسنة في الحقل الفني للاهتمام أكثر بالفن التشكيلي واحتواء
المواهب ودعم الطاقات الشابة بخاصة المتواجدة بالجنوب
الجزائري .
بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر
صور متعلقة
.jpg)
الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي بولاية غرداية
الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي بولاية غرداية
.jpg)
الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي بولاية غرداية
.jpg)
الصالون الجهوي الأول في الفن التشكيلي بولاية غرداية
التعليقات