أخبار فنية

الـــتّــحــلــيــق الـــحــرّ قراءة في لوحة كولاج

الـــتّــحــلــيــق الـــحــرّ قراءة في لوحة كولاج

356 مشاهدة

الـــتّــحــلــيــق الـــحــرّ قراءة في لوحة كولاج ...

#حوار الفنون

#بقلم _الناقدة _عباسية _مدوني _الجزائر

جديد معهد دراما بلا حدود الدولي ، قراءة في لوحة كولاج ….حوار الفنون 

   عبر منصة حوار الفنون، للمعرض والملتقى السنوي، الذي يقيمه معهد دراما بلا حدود الدولي، في المانيا، شاركت الإعلامية والناقدة الأستاذة "عباسية مدوني"، بقراءة مكثفة، تتناول أحد الأعمال المصنفة ضمن تقنية الكولاج ثيرابي، من توقيع الدكتورة "دلال مقاري باوش"  .

   حيث استوقفت اللوحة  الكولاج، البوستر، الناقدة والإعلامية "عباسية مدوني"، لتقطف فيها الأمل، بعدما تريث الحزن ! في مسكنه المؤقت، لتكون اللوحة ملاذًا لإشعاع الأمل.

كقصيدة نثرية، نجحت الناقدة "عباسية مدوني"،في تأويل العمل البصري الفني، لجعله قفزة رشيقة تفتح ستائر الشمس في يوم غائم.

   في الملحق نقترح عليكم، مادة من توقيع الإعلامية الناقدة "عباسية مودني"، قراءة في بوستر للسيدة " دلال مقاري باوش "

بقلم : عباسية مدوني سيدي بلعباس الجزائــر

الـــتّــحــلــيــق الـــحــرّ

  حينما تقبض الحياة بأوجاعها على الوجود، وحينما ترتجف الأماني بين فكّي شراستها، حينها فقط يشعّ نور الأمل ليتّسع لهذا العالم، وكأنّ كل البوح يتعرّى في حضرة بحرها المجهول.

 ثمّة أشياء محمّلة بالحنين، بالسعي نحو الأفضل، بعيش كريم لكن هل ستسعفنا الحياة في خضمّ فصولها القارسة ؟

 هناك وسط هذا البحر الذي لا قرار له، نبحر نحو المجهول، نجدّف متعبين من تيّار جارف أو موج عات، لكنّنا نستمرّ في المحاولة وصولا إلى برّ الأمان، فكلّ ما نمرّ به يترك أثرا وبصمة ونحن نحصي الخطوات في ظلّ عالم لن يتّسع إلاّ لأحلامنا، لآفاقنا، لعطاءاتنا، لبذلنا ولو إلى حين..

  نلفي باللوحة كل ذلك ونلامسه، وإن طغى الرماديّ فثمّة مساحات مفتوحة لألوان البوح، الوصل والتلاحم ... في دقّة أجنحة الفراشات رقة وتحمّل وسط أهوال الحياة، التي هي بحر لا قرار له يظلّ مغمورا باللامتوقّع ... فهل يدرك الإنسان سحر الأعماق ؟

فراشات تحلّق مجتازة مخاض المجهول لتنجب ربيعا وسط المنفى.

  إذ ، ثمّة روح نضالية وقتالية، تستمرّ دونما هوادة في تكرار محاولات النجاة، لأنّه في الواجهة دوما أمل مشرق، أياد ملائكية ممتدّة لن تخذل الآخر، ثمّة تضحية قائمة وطموح شرعيّ وحلم عذريّ ... فرويدك أيا بحر الوجود، فالحياة شغف وحنوّ وهي قدّيسة في روح كل عاشق للتحدّي، تستحقّ كل صلاة في محرابها لنسمو ونحن على أهبة الإبحار مرارا وتكرارا ....