أخبار فنية

الفرقة الهندية للرقص والفنون الشعبية

الفرقة الهندية للرقص والفنون الشعبية

2445 مشاهدة

ضمن إطار التعاون الثقافي بين الهند وسورية، زارت هذه الفرقة الراقصة مدينة "حماة" وقدمت رقصاتها المستمدة من التراث والفولكلور الهندي. تشرف على هذه الفرقة الدكتورة "أناندا شانكار جايانت" التي تعتبر واحدة من راقصي الهند المشهورين، فهي مؤدية وواضعة ألحان راقصة وعالمة. حازت على العديد من من الألقاب ودرجات الشرف منها جائزة "بادماشري" من حكومة الهند عام 2007، وقد سميت واحدة من أفضل عشرة نجوم الرقص في "الهند" من قيل "Attendance " مجلة الرقص الهندية السنوية. وتحمل درجة الماجستير في التاريخ والآثار، ودرجة في تاريخ الفن ودكتوراة في السياحة، ومسؤولة في الحكومة الهندية. هناك تسعة مشاعر للحياة (الغضب- الخوف- التعجب- الاشمئزاز - الشجاعة- الأسى- المداعبة- الحب- السلام) ولكل منها لون وشاحٍ يعلق على مشجب مائل  بسبب التنوع المذهل لهذه المشاعر، ولكن يأتي الوشاح الأبيض لينهي الـ "نافاراسا " مؤكداً أن السلام هو الخير الذي يجب أن يعم على البشرية جمعاء.  وللتعرف أكثر على هذه الفرقة  التقينا السيد "بي. أس. غانغادار" سكرتير ثالث في السفارة الهندية في "دمشق" والذي  تحدث عن الغاية من عرض مثل هذا الرقص في سورية، فقال: «منذ أعوام عدة ونحن نحضر  الفرقة الهندية للتعريف بالرقص التراثي ليس فقط في سورية، وإنما حول العالم لأننا  نؤمن بأن التبادل التراثي يبني جسوراً بين شعوب العالم، ومن أهم أولويات بناء جسور  المودة والصداقة بين الشعب الهندي والشعب السوري الصديق، ليتعرفوا على بعضهم  ويألفونها « .
وعن جولتهم في سورية قال: «هناك فرقة أخرى تزور سورية حالياً إضافة إلى هذه التي نحضرها الآن، وستشارك في  "مهرجان بصرى الدولي" وقمنا بعدة جولات على عدد من المحافظات السورية».
وعن الميزة التي يكتسبها الرقص الكلاسيكي  الهندي قال: «الرقص كان منذ الأزل يعبر عن بعض العبادات، كما أنه رقص تعبيري يحكي  قصصاً ذات مغزى أخلاقي، ويعبر عن تاريخ وعادات الشعب الهندي وأساطيره التي تحكي عن  تاريخه الموغل في القدم والعريق، كما يعبر عن خصوصية شعبه، كل هذا إضافة إلى  الأزياء المميزة والتي تختار بعناية لتعكس روح الهند والإنسان الهندي، أضف إلى ذلك أن هذا  الرقص يدرّس في أرقى مدارس الرقص، ومعروف  عنه أنه عصي على غير المتخصصين، والذين تعلموه منذ الصغر « . ولا شك في  أن وجود مثل هذا النوع من الأعمال بيننا يضفي رونقاً مختلفاً على التشابك الحضاري  بين الشعوب، وكلنا يعلم أن الرقص حالة من التعبير الوجداني يمارسه الإنسان في  مواجهة بعض القضايا التي تعترض حياته بشكل خاص، والجماعة بشكل عام، وهذا ما شاهدناه  في عرض الفرقة الهندية، التي اعتمدت في طريقة سردها للحياة الشعورية التي تعتري الإنسان بالرقص الخاص  المعبر عن تقاليد تلك الشعوب، والتي ما انفكت تقدم الطاعة والولاء للإله، هذا الشيء  يضفي على هذا النوع من الرقص مسحة دينية ذات دلالات روحية، والشعب الهندي من أكثر شعوب الأرض التي تعتمد على الرقص الديني.
بشكل عام استمتعنا به،  وإن شابه بعض الطول في المقطع الغنائي الذي أخرجنا من الجو الذي منحنا إياه الرقص،  ولكن هذا لا ينفي روعة أداء وصوت المغني، وكذلك الفرقة الموسيقية التي رافقت العرض  جلوساً على الأرض، وهذه عادة متبعة عند الهنود، وتعتبر الأمسية وجبة دسمة أضافت لعشاق  المسرح السوري شيئاً من إعادة صيغ القراءة في الرقص التعبيري، وكيفية الانتباه لأدق  تفاصيل الإشارة البشرية .

الجدير ذكره أن هذه الأمسية قدمت على صالة مديرية الثقافة في "حماة" مساء يوم الثلاثاء 4/8/2009

كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية