احتفاء بدمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 م
مديرية الثقافة في حماة
وبرعاية الأستاذ عبد الرزاق القطيني محافظ حماة
قدمت فرقة الإمارات الوطنية للفنون الشعبية حفلاً فنياً ،مساء يوم الاثنين 17 / 11 / 2008
في صالة دار الأسد للثقافة والفنون ، حفلاً فنياً شعبياً ، جسد نماذج من الرقص الشعبي الإماراتي،لمختلف مناطق الإمارات المتحدة .
حضر الحفل الأستاذ عبد الرزاق القطيني محافظ حماة. وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وأمناء الشعب الحزبية ، والنقابات المهنية والعمالية، وأعضاء اتحاد الكتاب العرب، وجمهور من مختلف مناطق المحافظة من المهتمين بالفنون الشعبية .
وقد جاء هذا الحفل الفني ضمن إطار الاحتفالية بالذكرى السنوية للحركة التصحيحية المجيدة.
بعد الترحيب براعي الحفل والضيوف والجمهور، من قبل الأستاذ الشاعر محمد عارف قسوم مدير الثقافة في حماة، قدمت الفرقة برنامجها الفني والذي تضمن العديد من الرقصات الشعبية الفولكلورية التي تتميز بها مناطق الإمارات البحرية والجبلية والريفية والزراعية.
وقد تفضل الأستاذ ناصر حديد عبيد الجنيبي، مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بهذا الحديث:" لما كان الموروث الشعبي يشكل مفصلاً أساسياً للثقافة الإماراتية ورافداً رئيسياً للحياة الثقافية، فقد جاء اهتمام الإمارات بموروثها الشعبي باعتباره رصيداً ثقافيا معبرا عن روح الشعب، وجاءت مقولة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ " زايد بن سلطان آل نهيان " في هذا الإطار إن التراث يمثل روح الشعوب وحكمتها وإبداعاتها المختلفة، والأمم تقاس بما لديها من تراث، أمة بلا أرض أو شاطئ تحاول اللجوء إليه من الضياع.
ويمكننا القول إن الفولكلور أصبح نجماً متألقاً على مسرح الحركة العالمية في كافة بلاد العالم على اختلاف حياتها ومستويات تقدمها الاجتماعي والاقتصادي، لم تستطع بلاد العالم الثالث الفتية أن تتجاهل هذا العالم الجديد فكرست هي الأخرى قسطاً كبيراً من اهتمامها به فخصصت له المؤسسات الأكاديمية ومركز الأبحاث المتخصصة وجاء هذا الاهتمام كاستجابة طبيعية سوية لحاجة علمية لها وجودها الملموس على المستوى الاجتماعي والقومي، حاجة يمكن أن تبرر هذا التشجيع من جانب أجهزة الدولة، وهذا الاجتهاد وهذه الهواية المخلصة من جانب بعض الباحثين والأفراد.
ولا شك أن لكل شعب فنونه الشعبية التي تميزه وتحدد هويته الفنية وهي نابعة من الشعب نفسه وهو مبدعها ومتلقيها ومرددها، إذ تعبر عن همومه وأحزانه وأفراحه وكل مناسباته الاجتماعية والقومية.
ونحن في هذا نهتم بفنون الأداء الحركي وما يرتبط بها من غناء وملابس وعادات وتقاليد باعتبارها موروثاً ثقافياً يعكس أصالة المجتمع الإماراتي على مر العصور لارتباطه بالهوية الشخصية الإماراتية.
ومن هذا المنطلق تقدم الفرقة الوطنية للفنون الشعبية أهم الرقصات الشعبية الإماراتية متمثلة في: فن العيالة البحرية، فن العيالة البرية، فن الرزفة ( الحربية )، فن الليو، فن الهبان، فن المديماء، فن الرواح، فن الرمسة، فن الطنبورة، فن الآهلا، فن المالد .
وتعتبر هذه الفرقة من أهم وأقدم فرق الفنون الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويرجع تاريخ إنشائها فترة السبعينات، وفي عام 1987 وبقرار من مجلس الوزراء أنشئت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية واستعانت بخبراء الفن الشعبي في الوطن العربي في مجالات الرقص والموسيقى. والآن الفرقة تعتمد على الخبرات الإماراتية في مجال التصميم والموسيقى ويبلغ عدد الفرقة 40 راقصاً .
وللفرقة مشاركات عديدة بالمهرجانات الدولية والعربية، وقد كان لنا شرف المشاركة هذا العام بمهرجان بصرى الدولي للفنون الشعبية في الجمهورية العربية السورية .
والفقرات التي قدمت هذا اليوم : رقصة العيالة البحرية، والعيالة البرية، واللوا، والهبان، ومقتطفات من رقصة الحربية .
وقد كانت هذه الاحتفالية " أسبوع الثقافة الإماراتي بالجمهورية العربية السورية " مشاركة بالاحتفاء بدمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 .
وقد كان لنا شرف اللقاء مع جمهور العاصمة دمشق ، وجمهور مدينة حمص ، واليوم نحن سعداء بتقديم هذا البرنامج الاستعراضي للفرقة الوطنية للفنون الشعبية في مدينة حماة الجميلة، بطبيعتها وشعبها وقيادتها التي أكرمتنا بهذا اليوم التاريخي الذي يجسد الأخوة العربية بين شعوب هذه الأمة العربية التي تنتمي للحضارة العربية الإسلامية .
كنعان البني
التعليقات