أخبار فنية

الفنان الياس الحاج مع الفنان بسام كوسا الجزء 2

الفنان الياس الحاج مع الفنان بسام كوسا الجزء 2

499 مشاهدة

الفنان الياس الحاج مع الفنان بسام كوسا الجزء 2

#أيام ...

الحبيب #بسام كوسا ( سنونو أبيض ) ج 2.

البورتري للمبدع #Issam Ismandar

 

** مر وقت وأنا أنتظر اتصالاً .. أو ربما رسالة تصلني من الحبيب الشريك المبدع التشكيلي الدكتور نزار صابور .. واعتقدت للحظة أن تأتي رسالة ( مسج ) بلا جواب لطلبي ............

وأخيراً .. وصلني على المسنجر ، مقترح عنوان ( خارج السرب ) .. ثم تبعه عنوان آخر ( سنونو أبيض ) ...

ولأن مضمون العنوان الثاني مختلف كعبقرية الحبيب بسام ، ونقاء قلب الباقي أبداً الكبير يوسف حنا الذي كان يعتبره الأكثر طهراً بين من عرف من الناس وأهل الفن .. فقد اخترته ليكون لقباً له في سلسلة أيام ....

** قبل أن يرحل الكبير يوسف حنا عن دنيانا البائسة والتي كانت يوماً مبتسمة سعيدة بوجوده .. ومن تشابهوا ببعض صفاته الخالية من التعقيدات.. ..

دخلت إليه غرفة العناية المركزة في مشفى المواساة .. حاولت أن أنتزع منه ولو ابتسامة واحدة .. وفشلت .. وبعد عدة محاولات ... استطاع أن يغتصب ابتسامة حزينة ، وهو يسألني .

يوسف : مين واقف برا ؟.

أنا : شو بدك من اللي برا .. فكر بحالك ...

يوسف : أكيد لسا بسام برا ..

أنا : من شوي كان إياد عم يحاكي ريم تحاول تقنعه يروح يرتاح ...

يوسف : يا إلهي شو هالبني آدم .. أنا كيف بدي رد له الدين ..

أنا : أبو إياد .. دخلت لقلك بدي روح عاللادقية يومين اتطمن على أمي .. بحياة كل اللي بتحبن لا تخلي ضحكتك تغيب ..

يوسف : عمر الشقي بقي .. سلم عأهلك .. وبحياة الله قول لبسام يروح يرتاح شوي .

أنا : بعرفه .. ما رح يكون مرتاح إلا إذا كان جنبك ..

إحدى عشرة يوماً لم تغفو لبسام عين .. صامتاً .. واقفاً على قدميه في معظم الأوقات.. منتظراً رحمة الخالق لأن تنقذ ابتسامة حياة حبيبنا يوسف الذي كان يعتبر بسام الأقرب إلى روحه .. عقله .. ويشار إليه بالبنان كإنموذج لفن الممثل .. الفكر .. الدقة في الموعد .. الالتزام .. الأخلاق .. التفرد في كل ما يقوم به .... لكن وعندما وصلت إلى اللاذقية واتجهت كعادتي إلى الجار والشريك لكل التفاصيل الحبيب جرجس جبارة لأحتسي كعادتي القهوة بصحبته ثم أتابع إلى بيتي ، نظر إلي والدموع في عينيه .. فسألت :

- أنا : شوفي أبو جراك ..

- جرجس : بهاللحظة نعت الإذاعة ...

ولم يستطع أن يكمل عبارته ..

- أنا : نعت مين ..

- جرجس : يوسف حنا .. عطاك عمره ..

- أنا : يااااااااااااارب .. كيف هيك .. كنت الصبح عنده وقلتله رايح اتطمن عأمي ..

- جرجس : الله يرحمه ما بيتكرر ..

- أنا : بالملكوت يارب ... تخيل كنت كل ما روح لعنده عالبيت وأشكيله وجعي ع أمي .. وخوفي ياخدها المرض .. يبتسم ويقللي .. لا تحملها كتير .. أنا بكرا بروح قبلها .. تقول كان بيعرف أنو ماشي من هالدنيا ..

وبكيت بألم .. بنزف روح رسمت في الحال صورة مشهد الحرقة التي أصابت من تركتهم في مشفى المواساة .. أهله .. محبينه الكثر .. بسام وهو يعتصر بلوعة وقهرة على من رحل تاركاً في قلب كل منا حزناً مدمناً .. على من كان يفهم صمته قبل أن يحكي .. يقرأ نظراته فيجيب على أسئلته .. من كان يراه ( قلب ناصع البياض .. رجل موقف .. إنسان الحكمة .. في شروده كل الحكايا .. كل العبارات ... وإذا قال .. يختصر الحياة ببضع كلمات أو دلالات .. تحفر في الذاكرة .. الوجدان .. ولا تمحوها أعاصير البشر ) ... وأعتقد أنها تتقاطع مع وجهة نظر شريك أيامه التشيكلي الكبير الدكتور نزار صابور ، والكثيرين ممن عرفوه .

يتبع ...