حوار مع مبدع

الفنان عبد الحميد عزاوي... المسرحيون بحاجة إلى خشبة مسرح حقيقية...

الفنان عبد الحميد عزاوي... المسرحيون بحاجة إلى خشبة مسرح حقيقية...

1985 مشاهدة

 

الفنان عبد الحميد عزاوي... المسرحيون بحاجة إلى خشبة مسرح حقيقية... ولايوجد فـي محافظتنا مسرحاً للطفل


يعد المسرح بشكل عام أحد أهم الفنون بل أنه أقدمها لما يحتويه من شفاهية تلامس الجمهور مباشرة وتدخل في رحاب ذاته ووجدانه فيكون التأثير عميقاً وبالغاً ، والمسرح الفراتي الذي شهد في العقدين الثامن والتاسع وبداية العقد العاشر من القرن الماضي تطورات جيدة وقد حقق قفزة نوعية في ذلك الوقت على مستوى سورية وحصد العديد من الجوائز الآن هو بحالة عدم استقرار وثبات ، والجمهور الفراتي المتعطش للمسرح مازال يبحث عن ذاك المسرح ومازال المهتمين بالمسرح والذين ولعوا وشغفوا به يبحثون عنه أيضاً ... هل هي قلة في الإمكانيات ؟ أم أن هناك أمر آخر ؟ «الفرات» التقت الفنان "عبد الحميد عزاوي" الذي حصد العديد من الجوائز وكان له بصمة في الحياة المسرحية سواء أكان ممثلاً أم مخرجاً أم كاتباً للنص وأجرت معه هذا الحوار:

-  الحركة المسرحية في سورية شهدت الكثير من النجاحات فلماذا لم تصب تلك النجاحات المسرح الفراتي باعتباره جزء منه؟‏

--  المسرح السوري من المسارح المشهود لها على مستوى الوطن العربي وقد حققت قفزات نوعية متميزة في مجالات كثيرة ومتعددة فالحركة المسرحية تتواتر فيها النجاحات على قدر العطاء الذي يبذل على الخشبة وهذا مانلاحظه فعلاً وبالضرورة هذا النجاح يجب أن ينعكس على مسيرة المسرح في كافة المحافظات ومنها محافظتنا التي تفتقد إلى العروض المسرحية المستمرة.‏

-  برأيك هل هناك عناصر جيدة تستطيع أن تنهض بالمسرح من جديد حتى يحقق الانجازات والجوائز ويشارك دائماً في المهرجانات والمسابقات؟‏

 -- المعروف بأن هذه المدينة ولّادة الإبداع ومن ضمن هذا الإبداع الممثلون الجيدون فهم كثر ومتعطشون للمسرح وبحاجة إلى خشبة حقيقية يتدربون عليها ودعم مادي ومعنوي.‏

 - برأيك هل سيعود المسرح كما كان في ثمانينات القرن الماضي ويحقق ماحققه في تلك الأيام؟‏

 -- إذا وجد من يتبنى مشروع إقامة أو إحياء الحالة الفنية والمسرحية كما كانت فأنا واثق تماماً من ذلك وسيعود المسرح ناجحاً ويقدم الكثير لأهالي الفرات.ولكي نعود إلى ماقدم في الثمانينات وبداية التسعينات علينا أن نعد أنفسنا أولاً كمسرحيين ومن ثمَّ نعيد صياغة خشبة المسرح وهذا هو دور القائمين على الثقافة والفن.‏

-  هل هناك نصوص مسرحية فراتية جيدة تقبع في الأدراج تنتظر أن تخرج مسرحياً بشكل لائق وجيد؟‏

--  هناك الكثير من النصوص الجيدة تنتظر الفرصة المناسبة لعرضها ومشاهدتها على خشبة المسرح ضمن أعمال مسرحية ناجحة وهي بأقلام كتاب دير الزور ومبدعيها .‏

-  هل أنت مع المسرح الجاد (الملتزم) أو الكوميدي أو الصامت أو غيرها ... وأين منها يستهوي العزاوي أولاً والجمهور ثانياً؟‏

 -- لكل عرض مسرحي خصوصيته وجمهوره وأنا شخصياً مع المسرح الملتزم سواء أكان كوميدياً أم تراجيدياً أو مونودراما ، وبالتالي فأنا لستُ مع المسرح الذي يقيم الفكاهة والتهريج مع العلم أن التهريج ذاته له أسلوبه الخاص ولهُ جمهوره الخاص أيضاً والمسرح الجيد هو المسرح الذي يحترم جمهوره نصاً وإخراجاً وتمثيلاً.‏

 - أين مسرح الطفل إذا أردنا أن نبحث عنه في المسرح الفراتي؟‏

--  لايوجد مسرح للطفل ومانشاهده بما يسمى (مسرح الطفل) من فرق تأتي من خارج المحافظة فهي ذات أسلوب تجاري رخيص ،علماً بأنه يلقى الدعم الكامل وهنا أود أن أنوه بأن البداية الناجحة للمسرح تكون في مسرح الطفل ومسرح العائلة.‏

 - لنتوقف قليلاً وتحدثنا عن ذكريات المسرح الفراتي؟‏

--  أتذكر جيداً عندما كنت طفلاً شاهدت مسرحيات كانت من نتاج المسرح المدرسي مازالت أذكر بعض عناوينها مثل :إني أتهم – بير زعنون حيث كان الأهالي من شدّة فرحهم يطلقون الزغاريد والنقود وكذلك الحلوى على جميع الممثلين حيث كانت صالة المسرح لاتستوعب الجمهور.‏

 - ماذا في أجندة عبد الحميد عزاوي؟‏

 -- حالياً هناك مشروع مسرحي لإقامة فرقة المسرح الصحي الاجتماعي الجوال وهو يعنى بطرح قضايا الصحية والحالات الاجتماعية ضمن إطار مسرحي موجه هدفه إيصال بعض الأمور الصحية الصحيحة وبعض الحالات الاجتماعية التي يجب أن تسود والابتعاد قدر الإمكان عن مايضرنا ويضر المجتمع صحياً واجتماعياً.‏

 - ماذا يحدثنا عبد الحميد عزاوي عن مشواره الفني؟‏

--  بدأت بكتابة الشعر عند أول سنة دراسية جامعية عام 1980 وقد شاركت بالعديد من المهرجانات الشعرية على مستوى القطر ضمن مهرجانات اتحاد الطلبة الأدبي وفزت بالعديد من الجوائز والمهرجانات الأدبية ضمن محافظة دير الزور ومسابقتي سعد صائب واتحاد الكتاب العرب.‏

وبالعمل المسرحي عام 1984 ضمن مهرجان اتحاد العمال ومهرجانات اتحاد الطلبة (المسرح الجامعي) .‏

وشاركت بعدة مسرحيات كمخرج وممثل ومساعد مخرج:‏

كممثل : مسرحية سفر الخطايا من تأليف تميم صائب وإخراج أحمد الحسين، مسرحية شيزوفرينيا من تأليف حسام سفان وإخراج ضرام سفان، مسرحية سيمفونية الحرية من تأليف بسام خير بيك وإخراج مصطفى عبد القادر، مسرحية الشجرة المتوحدة (مونودراما) من تأليف مأمون ضويحي وإخراج أحمد الحسين ، مسرحية اللجنة إعداد فوزي الحمادة إخراج أحمد الحسين .‏

كمخرج : مسرحية المرح والمتوازن للكاتب وليد إخلاصي، مسرحية الحجر لايؤكل إخراجاً وتمثيلاً.‏

شاركت في فيلم صهيل الجهات الحائز على جائزة الشبيبة العالمي وهو من إخراج ماهر كدو، وسهرة تلفزيونية بعنوان هكذا يكون الحب من تـأليف تماضر الموح.‏

 جريدة الفرات دير الزور

العدد : 1731

الخميس/20/1/2011

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية