الفنان قصي قدسية الممثل السوري يتمتع بجاذبية لدى الجمهور العربي
دمشق - سانا
محمد سمير طحان
يسير الفنان قصي قدسية بخطوات ثابتة في طريقه الفني من خلال انتقاء الأدوار التي يقوم بها في السينما والمسرح إلى جانب وجوده المستمر في أعمال الدبلجة حيث استطاع أن يحجز لنفسه مساحة خاصة في هذا الفن.
وعن خياراته الفنية وابتعاده عن الدراما التلفزيونية يقول الفنان قدسية في حديث ل سانا “عملت قبل الحرب في الدراما التلفزيونية مع كبار المخرجين السوريين وتعلمت منهم الكثير” معتبرا أنه بعد الحرب لم تعد تتوافر شروط العمل المناسبة ولا سيما لجهة الشخصية المكتوبة بشكل جيد ضمن نص ذي مستوى جيد وأيضا الجانب المادي المناسب ما أبعده عن العمل فيها.
وتابع قدسية.. مع كل التقدير للجهد المبذول من قبل الكثير من العاملين في الدراما التلفزيونية حاليا ووجود أسماء كثيرة تعمل في هذه الدراما إلا أنه يرى أنهم “ليسوا على درجة واحدة من الأهمية والخبرة لصناعة أعمال على مستوى ما شهدته قبل الحرب”.
وأوضح الفنان قدسية أن العمل في الدوبلاج يلبي بالنسبة له الشرط الفني والمادي المطلوب لكونه يلعب أدوار البطولة في الاعمال المدبلجة معتبرا نفسه محظوظا لكون أغلب الأعمال التي شارك في دبلجتها كانت بمستوى جيد ولاقت إعجاب الناس ويقول “أسست مع الفنان إياس أبو غزالة تجمع صوتنا فن عام 2016 والذي استطعنا من خلاله رفع أجور الفنانين العاملين في الدوبلاج لخمسة أضعاف ما حسن الوضع المادي للعاملين بهذه المهنة”.
والعمل في الدوبلاج بحسب قدسية له وضعه الخاص اليوم ضمن المحطات التلفزيونية العربية وهو ليس مهنة فنية بديلة عن الفنون الأخرى ويحتاج إلى ممثل مقتدر لكونه لا يستعمل سوى صوته للتعبير وليقتفي من خلاله أثر الشخصية التي يجسدها مبينا أنه رغم ما يشاع عن كثرة الأعمال السورية المدبلجة إلا أن هناك تقصيرا في هذا المجال مقارنة بالغرب.
ويرى قدسية أنه لا يمكن القول إن دبلجة الدراما الأجنبية نافست الأعمال الدرامية التلفزيونية السورية فموضوع تفضيل نوع فني على آخر يقع على عاتق المحطات التلفزيونية العربية التي تبحث عن أعمال درامية توازي ساعات بثها ما اتاح للدوبلاج مكانا خاصا به وبات مادة محببة من قبل الجمهور العربي.
وأكد قدسية في ختام حديثه أن الممثل السوري يتمتع بجاذبية لدى الجمهور العربي لما يمتلكه من مشاعر وأحاسيس وثقافة مسرحية وفنية عاليتين ما ساعد على رواج الأعمال المدبلجة في سورية وخاصة مع تدني أسعار هذه الأعمال مقارنة بالأعمال الدرامية العربية معبرا عن تفاؤله بمستقبل الدوبلاج في سورية إن توافرت شروط المحافظة على هذه المهنة الفنية ولم تواجه صعوبات مماثلة لتلك التي تعاني منها الدراما التلفزيونية.
