مواضيع للحوار

الفنان كاظم نصار بدون جمهور وقُبل وزهور ومصافحة يصير المسرح باردا

الفنان كاظم نصار بدون جمهور وقُبل وزهور ومصافحة يصير المسرح باردا

380 مشاهدة

الفنان كاظم نصار بدون جمهور وقُبل وزهور ومصافحة يصير المسرح باردا !

عزلة المسرح في زمن كورونا (7)

#إعلام _الهيئة _العامة _للمسرح

المسرح فن جماعي، وطبيعة جسد الفرجة المسرحية لا يتحقق جوهرها الا بالجماعة وفي الجماعة.. سواء على مستوى التشكل الابداعي من خلال التداريب والتحضير أو على مستوى التلقي والتفاعل الجماهيري الحي.

فماذا عن “عزلة المسرح في زمن كورونا”؟ وهل ما عرفته المنصات الوسائطية الالكترونية من مبادرات واسهامات “مسرحية الكترونية” قدم لهذا الفن الجماعي الحي والعابر، ما كسر شيئا من عزلته وانكماش فعله وفاعليته وتفاعله؟ هل تلبى رغبة الفرجة الحية بكبسولات فيديو ؟ وما تأثير الافكار المبتكرة الكترونيا على الفرجة المسرحية؟ المسرح وعاء ابداعي يحتضن الفنون جميعها.. فما تاثيرها على قواعده الثابتة والمتغيرة ؟ وما الفواصل بين التأثير الحقيقي والتاثير المزيف الزائل؟

ملف تشارك فيه مجموعة من الأسماء المسرحية العربية لإبداء الراي ومناقشة حاضر المسرح في الزمن المرتبط باكراهات الظروف المعطاة التي فرضتها الجائحة على الجميع… وما طبيعة النشاط المسرحي الإلكتروني الذي عرفه الظرف “الكروني”…

إعداد: عبد الجبار خمران

الفنان كاظم نصار بدون جمهور وقُبل وزهور ومصافحة يصير المسرح باردا !

 #كاظم _نصار _مخرج _مسرحي _عراقي

المسرح ابن التقارب الاجتماعي بامتياز. والذي صنع مسرحا مختلفا هو المجموعات المتقاربة اجتماعيا وفكريا، إضافة الى كون المسرح ممارسة اجتماعية متكاملة من البروفات وحتى استقبال الناس والجمهور في صالة المسرح ومن ثم في خشبة العرض. إنه طقس لا ينفصل عن العرض، وبدون جمهور وقُبل وزهور ومصافحة وانفعال وتحية وثناء.. سيصبح باردا وغير ذي حرارة.

نحن نصنع مسرحا للناس لنعبر عنهم وعن مشكلاتهم وأزماتهم وعن لحظاتهم التي نقتنصها من الحافلة ومن المقهى… ونوظفها ونضع لها شيئا من الخيال.

المسرح ممارسة سلوكية متقدمة بانتظام وأي تعطيل لجانب منها هو نقص بالطقس وجمالياته، واظن ايضا ان ازمة وباء كورونا ستلقي على هذا الفن بضلالها، وسيكون هناك أولويات لمنتجي هذه العروض مؤسسات ودول… وستكون أولوية الصحة وأجهزتها وبناها التحتية محطة رئيسة في استراتيجية البلدان.

ومن الممكن ان تبقى الكتابة المسرحية والبحوث والاطر النظرية فاعلة، لكن الانتاج المسرحي وطقوسه ستتراجع خاصة مع بقاء الازمة، واستمرار تهديدها البشري.

اظن ايضا ان محاولات بث الحياة المسرحية عبر السوشيال ميديا هي مجرد محاولة تشبه من يهدي لحبيبته زهورا صناعية في عيد ميلادها او على سرير المرض!

لكن لكي يبقى مشعل المسرح متوهجا، اظن ان ثمة مبادرات يمكن لها ان تبقينا في مناخ المسرح مثل التشجيع على الكتابة والتدوين والارشفة والبحث فيما مضى من تاريخ المسرح العربي واساليبه المختلفة.

وكما قال سعد الله ونوس “نحن محكومون بالامل” والفنان هو صانع الامل وحامل شعلته الفريدة.