الفنان كاظم نصار لماذا نولي اهتماما خاصا للنص ؟؟؟
الفنان #كاظم _نصار
اليوم قدمت مداخلة عن الصديق الكاتب #علي عبد النبي الزيدي بمناسبة الاحتفاء بتجربته في منتدى المسرح
والتي ادارتها ببراعة الصديقة د .سافرة ناجي
واقامتها دائرة السينما والمسرح
وملخص ماقلته :
لماذا نولي اهتماما خاصا للنص
لان عددا من البلدان تفهم ايقاعها وازماتها وبؤرة مجتمعها وتركيزاته وتحولاته ليس من خلال الاعلام وحسب وانما من خلال ماتبثه تلك النصوص من كثافة نوعية لمقاطع عرضية من مشكلاتها وتحولاتها ولان المسرح اسرع الخطابات استجابة للمتغيرات فهو غالبا ماينتظر الاخر المختلف ماستقوله اوتعبر عنه عن مشاغل بلادك وكيف تقرأها
وهناك بلدان تغط في ازمات هوية واقتصاد وازمات اجتماعية وسياسية لكن عندما تقرا نصوصها لاتجد سوى العتمة
واشارات غامضة وملتبسة واقرب للشعر منها لاشتراطات الدراما
ومن هنا تكمن اهمية تجربة الصديق الزيدي
حيث تواصل مشروعه النصي ماضيا عن الاستبداد باعتبارة الظاهرة الابرز والاقرب وقدمها عبر اشارات وترميزات ضرورية انذاك
لكنه بعد 2003 صارت مهمته اصعب واعقد نظرا لحجم التحولات البطيئة والسريعة التي حلت في بلادنا
فكتب نصوصا هامة عن الخيبة بالتغيير وعن الارهاب وعن الاستنساخ السياسي وعن فجيعة الامهات وعن نتائج التصارع السياسي بتقنية كتابية تميل للعبث وتنطلق من الواقع مما يمكن ان اسميها
بالحساسية النصية الجديدة
وشخصيا قدمت له تجربة مطر صيف في بغداد وعمان واربيل وتجربة وعاشوا عيشة سعيدة في الامارات
وهما تجربتان اعتز بهما واقول بدون تردد ان الزيدي مؤلف مهم يفهم طبيعة ماجرى من تحولات وعبر عنها في مطر صيف وعاشوا عيشة سعيدة وفي يارب وفي الميت مات وفي فلك اسود وفي ذا هوم وفي نصوص اخرى كثيرة ونوعية
عدا عن ان عليا
يعطي المخرج حريته الفريدة ولم يتدخل يوما وفي مطر صيف حضر مع الجمهور ولم يكن يعرف كيف اشتغلت على نصه وفي وعاشوا شاهده عبر النقل المباشر في وسائل التواصل
وهو مايدلل على ثقته بنصه وبزملائه فضلا عن زهده ورهافته وخلقه واخلاصه
ومن هنا جاء هذا الاحتفاء
مميزا بكاتب مختلف ومهم ويعي ان نصوصه تنتمي للمستقبل