أخبار فنية

الفنانة التشكيلية  ريما الزعبي  تفتتح مدرسة ريما للفنون بسوريا

الفنانة التشكيلية ريما الزعبي تفتتح مدرسة ريما للفنون بسوريا

691 مشاهدة

الفنانة التشكيلية  ريما الزعبي  تفتتح مدرسة ريما للفنون بسوريا

#عريشـة الجمال والإبداع 

بـقـلـم : #عـبـاسـيـة _مـدونـي _ســيــدي _بــلعــباس _الــجــزائــر

 

   ونحن نؤثث للجمال ونحيك العطاء ، لابدّ لكل الإبداع أن يتّقد فصلا شاهقا في الوجود المكتنز بكل المحبة ، بكل النور وبكل الألوان التي تلوّن ذلكم الوجود بريشة إنسانية متجدّدة ضمن سعي حثيث وطاقة واعدة للتجديد.

   بين ذاكرتنا وذكرياتنا خيط رفيع ننسج به ومن خلاله كونا متفرّدا من المشاعر والأحاسيس ، ونحن نوغل في جوهر هته الحياة حتى نحافظ على الانتماء ، الهوية والأصالة من منطلق الفنّ ، لأن هذا الأخير هو الوحيد القادر على الانتصار على قبح العالم مهما تباينت اتجاهاته واختلفت أنواعه ومواضيعه ، ببعد إنسانيّ محض يخاطب الوجدان ويعقّم القلوب من كل ما يعلق بها من تشوّه .

    في خضمّ كل هذا ، وعبر مسار إبداعيّ حافل لفنّانة استثنائية في توجهها ،  عاكسة الجمال والحرية ، والكثير من الجمالية عبر لوحاتها ببصمات فنيّة واعدة ، نلامس  من خلالها طرحا فلسفيا ووجوديا ، يستفزّ ذائقتنا الجمالية والروحية كمتلقّين ، ببصمة واقعيّة تجمع بين ثالوث الماضي ، الحاضر والمستقبل ، راصدة التاريخ والحضارة والإنسان والحب .

   ها هي  الفنانة التشكيلية والمهندسة المعمارية والمبدعة " ريما الزعبي" من أرض الياسمين  دمشق ، تخطو خطوة جادّة في سماء الإبداع وتحقيق الحلم بافتتاحها فضاء فنيا للإبداع ، والتلقين والتوجيه ، واستقطاب الطاقات الإبداعية والخلاّقة لتوجيهها ، إنّها " مدرسة ريما للفنون " والذي من خلاله ستنير شمعة متجدّدة من الإبداع .

    مدرسة ريما للفنون ، كمولود إبداعيّ وفضاء للعطاء ، نراه مدرسة للعطاء ولنسج إنسانيّة بنفس متجدّد وبعد شاهق ، إنها عصارة مسار حافل من الإبداع الفنيّ المعجون بالتجارب الحياتية والمواضيع القيّمة وليدة الراهن والآني ، بأبعاد مشرقة وتأمّل عذريّ ، لابدّ لكلّ وافد لها ومنصهر بها أن يستفيد من خبرات الفنانة ورصيدها الثريّ ، وفي المقام الأول انعكاس كل ذلك ضمن لوحاتها ، مع ضرورة ملامسة الحسّ الإنساني والبعد النقدي بكل توجّه فنيّ لها بكل الشغف الذي يحمله واللهفة  ، أين لابدّ من الاستفادة من خبراتها وبعدها الفنّي ، وعلى كل وافد للمدرسة أن يتشبّع أكثر من طقوسها وأن يغرف بكل احترافية من تجاربها نحتا لجمال فنيّ واعد ، سيطع نجمه دونما شك ضمن إبداعاتهم المستقبلية  ، فمتى أتقنوا لغتها الفنية بكل تفاصيلها فسيكون الإبداع حليفهم لتوثيق تاريخ فنيّ واعد .