قصة قصيرة

القاص محمد أبو حمود من حكايات حارة البلاط المصيافية

القاص محمد أبو حمود من حكايات حارة البلاط المصيافية

354 مشاهدة

القاص محمد أبو حمود من حكايات حارة البلاط المصيافية

#القاص _محمد _أبو _حمود

 

#حكاية تذكرني ( من حيث المغزى) بقصة جميلة للمبدع محمد كامل الخطيب قراتها منذ عدة عقود.

(ابو علي حامد) معلم مجتهد ووطني معروف. روى لي انه في احدى زياراته لحماه( وكان فتى) منذ اكثر من نصف قرن .. مر بدكان حلاق انيقة ومليئة بالمرايا. قرر ان يحلق فيها...

ندم حين جلس على الكرسي وشاهد موسى الحلاق ... ورشرشة البودرة ... وراوده هاجس ان الحلاق ماض ليذبحه.

لم يصدق ان سمع كلمة نعيما ليرمي ليرة سورية ويخرج شبه راكض.

عاد الرعب اليه عندما ركض وراءه الحلاق مناديا اياه ان يتوقف. برغم أنه زاد سرعته إلا أن الحلاق أدركه وقال...اتعبتني سامحك الله. لماذا ركضت. اجرة الحلاقة 7 فرنكات وانت دفعت ليرة ... ها لك 13 فرنك باقي الليرة ...

ولم ينس ابو علي الحكاية حتى الآن وهو يرويها بجلساته من حين لحين. ثم درس في حماه بعد الاعدادية ... وما يزال يتحدث عن جمال وصفاء تلك المرحلة الحموية من حياته.