أخبار الهيئة العربية للمسرح

المؤتمر الفكري  في يومه الثالث البعد النسوي في تجربة فرقـة المسرح الحر

المؤتمر الفكري في يومه الثالث البعد النسوي في تجربة فرقـة المسرح الحر

948 مشاهدة

مهرجان المسرح العربي بالأردن

المؤتمر الفكري  في يومه الثالث البعد النسوي في تجربة فرقـة المسرح الحر

 

بــقـلـم : عــبـاسـيـة مــدونــي – الــجـزائــر

 

    المؤتمر الفكري في إطار فعاليات مهرجان المسرح العربي بالأردن الممتد إلى غاية     16 من شهر يناير 2020 تحت شعار " المسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد" ، وبمركز إربد الثقافي المحتضن لمحطاته لليوم الثالث على التوالي ، أضاء أبعاد " البعد النسوي في تجربة المسرح الحر" من الأردن .

 

البعد النسوي في تجربة المسرح الحر ، أين تمّ  تسليط الضوء على البعد الاجتماعي في الحقل النسوي في تجربة فرقة المسرح الحر من الأردن والتي مرّ على تأسيسها عشرون (20) سنة خلت ، تمّ من خلالها تقديم الكثير من العمال المسرحية داخل الوطن وخارجه ، وقد مثّل الفرقة على المنصة  الفنان " علي عليان" الذي تحدّث عن البحث الدائم عن الجمال في اللغة البصرية والبعد الفكري مع احترام ذائقة المتلقي .

 

  وصرّح أن بدايات الفرقة اعتمدت على التجارب المسرحية الفردية من خلال كل من      " فراس المصري" ، " غنام غنام " و " سامي عبد الحليم" حيث كان التجمّع وإعلان التأسيس من خلال تطبيق عمليّ ومنجز مسرحي متكامل من انتاج وزارة الثقافة تحت مسمى " فرقة المسرح الحر" بعمل مسرحي بعنوان " ومن الحب ما قتل" تأليف وإخراج "غنام غنام" ومن شخوصها " علي عليان" و "مجد القصص " .

 

  وأضاف " علي عليان" وخلال سنوات 1999 إلى غاية 2018 وصل عدد الكادر إلى أكثر من 20 فنيا مسرحيا للكبار مع تقديم اعمال للأطفال ، وانه بعد التأسيس إنضم كثرون الى الفرقة أمثل :" نبيل نجم" ، " ماهر خماش" ، " اسماء مصطفى" ، " حسين أبو حمد" وكثيرون ، مع انفتاح الفرقة على جيل الشباب ، وأشار إلى البعد النسوي في بعض التجارب الخاصة بأعمال الفرقة ، مع البعد السياسي المطروح في قضايا المرأة .

 

وقد توقف الدكتور " سامح مهران" في المساءلة العلمية لبيان الفرقة توقف عند مصطلح نسوي ، وأشار إلى أنه مصطلح سياسي ، مقترحا اعتماد ما أسماه بـ" الخبرة المؤنثة " في الكتابة للمسرح .

   كما علق " سامح  مهران" على مسرحية " ومن الحب ما قتل " ومدى علاقتها بقضايا المرأة ، ومسرحية " شهقة طين"  ذات الاتصال بالميثلوجيا ، إذ تقدم قراءة لبداية خلق سيد الارض وسيد الغمام الذي يتحول إلى مطر دلالة على الخصوبة ، ومسرحية " ظلال أنثى" التي يتحول من خلالها الرجل إلى " ذات" والمرأة إلى " موضوع" للذات الذكورية .

 

  من جهته الفنان " غنام غنام" أكد أنه من المهم أن تكون مثل المساءلات ، لأننا يجب ألا نغفل أنه ثمة نص وثمة عرض ، وأن هته الجلسة وهي تكشف عن ثلاثة أعمال له تأليفا وإخراجا ، تحتمل الكثير من الأسئلة ، أما مسرحية " ومن الحب ما قتل" فأضاف أنها تبدو مسرحية كوميدية كما هو وارد في بيان فرقة المسرح الحر ، ومع ذلك فهي تخوض اتجاهات أخرى وهي تكشف هشاشة النظم الاجتماعية التي توصل شخوص العرض إلى مستوى من الصراع  النفسي والذهني ، لكن بصيغة كوميدية ساخرة .

 

  هذا ، وأقر غنام بوجود شعرية غنائية في مسرحية " حياة حياة" لأن النص  قائم في الأصل على التوازي مع شخصية الأديب والشاعر " تيسير السبول" والعرض تناول مرحلة ما بين 1965 حتى 1975 .

 

أما مسرحية " شهقة طين " تحمل قضية الرجل الذي أغضب إمرأة حامل ويتم نفيه إلى الجبل ، وهذا مستوحى من الثقافة المجتمعية الكنعانية  ، فالنص يؤكد على أول امرأة وضعت اول قانون للزواج ، والمرأة " عناة " هي من شرع أول زواج في العالم .

 

   وأوضح " غنام غنام " أن المرأة لم تكن ظلا لـ" بعل" بحكم أنها فرضت عليه هذا القانون ، ولما مات فرضت على الشعب أن يكون موته مناسبة للاحتفال لأنه " سيد الأرض وسيد الغمام" ، فنجد أنفسنا أمام عمل ذا قيم ، ومن خلال ذلكم العمل أردنا أن نقول أن الكنعانيين هم أول من أسس لأول أربعة مفاهيم في الدراما ، ومن بينها الكوميديا ، التراجيديا ، ونشيد الرب عند الكنعانيين الذي سرقه منهم إسرائيل فيما بعد ، وأنه وبالرغم من أن العمل أتى قصيرا لأنه كان مشبعا بالقيم والتنوير ، منتصرا لثقافة الأنثى .

 

 المؤتمر الفكري فعليا يقف يوميا من خلال جلساته ومحطاته عند كثير من الأسئلة المتجددة والكثير من المفاهيم والأطر ذات الصلة الوثيقة بالمسرح .