مواضيع للحوار

المخرجة البريطانية كاتي ميتشيل مثيرة للجدل

المخرجة البريطانية كاتي ميتشيل مثيرة للجدل

764 مشاهدة

المخرجة البريطانية كاتي ميتشيل مثيرة للجدل

  عصمان فارس

المصدر / ايلاف

المصدر: موقع الخشبة

 

مخرجة التقنيات التجريبية في المسرح الحديث ،نالت المخرجة ولاء الجمهور الاوروبي من خلال مسرحياتها خاصة في مهرجان برلين تريفان ومهرجان أفينيون ، وفي ستوكهولم وكل العواصم الاوروبية ولها العديد من المعجبين عملت مديرة في المسرح الملكي والوطني في بريطانيا ولكن عملها في  الاخراج المسرحي  جلب لها الشهرة وعروضها الجريئة ألهمت الكثير، مخرجة تجريبية مثيرة للقلق، ومثيرة للجدل بشكل لايبرر وربما أكثر خطورة من كل شيء ، وهي نسوية صريحة ، حريصة على ملء خشبة المسرح بأصوات نسائية”.في بريطانيا ، تشتهر ميتشل بتأقلمها مع المسرحيات الكلاسيكية (لا سيما تشيخوف) ،  لأسلوبها الطبيعي أو ستانسلافسكي  الأداء

لا يبدو مسرح كاتي ميتشل وكأنه مسرح على الإطلاق : قد يبدو وكأنه ينقل عبر رواية حديثة مثل إخراجها  لرواية فرجينيا وولف، وغرق اوفيليا ،فهي لاتؤمن بالمشاهد التقليدية في مسرحياتها، تمتلك لغة مسرحية فيها نسمات من الحداثة ،من خلال دخولها الى عقل الجمهور بلغة مسرحية معاصرة ومن خلال الرقص والموسيقى واستخدام تقنيات الفيديو وصرخة التجديد في مسرحيات تشيخوف ،واخراجها لجنون وانتحار أوفيليا من خلال شاشات بعشرة دقائق،ومحاولتها اختصار تأريخ المسرح الاوروبي خلال قرن.عملت المخرجة كاتي ميتشل مديرة داخلية في مسرح رويال كورت ثياتر في لندن ، من عام ٢٠٠٠إلى عام ٢٠٠٤ ، وتعمل منذ ذلك الحين كمديرة مشارك في المسرح الوطني الملكي. أخرجت عددًا من العروض المسرحية والأوبرا في دبلن وكوبنهاجن وميلانو ونيويورك وستوكهولم وكولونيا وشاركتْ في العديد من المهرجانات المسرحية الدولية. اخرجت فكرة وضع ستريندبيرج ، كراهية النساء العظيمة ، جنبا إلى جنب مع الشعر النسوي في المانيا مدينة كولون وفي ستوكهولم.ومسرحية السيدة جولي وإدخال التصويرالمباشر على الشاشة من خلال التمثيل

كاتي ميتشل هي مديرة مسرح بريطانية ، أسلوبها الفريد  والتي لا تقبل المساومة هي التي قسمت النقاد والجماهير. على الرغم من أنها تسبب بعض الجدل في بعض الأحيان ، إلا أن إنتاجها كان مبتكرًا ورائدًا ، وجعلها واحدة من الأسماء الرائدة في المملكة المتحدة في الأداء المعاصر.

ولدت في بيركشاير في عام ١٩٦٤ ، ونشأت في قرية هيرميتاج الصغيرة ودرستْ الادب  الإنجليزي  في كلية ماجدالين في أكسفورد. بدأت حياتها المهنية في المسرح في عام ١٩٨٦ مع وظيفة في مسرح كينغز هيد كمساعدة إنتاج. أصبحت مديرة مساعدة  بعد عام ، ثم تولت نفس الوظيفة في شركة شكسبير الملكية في عام ١٩٨٨. وعملت مع  مع دار الأوبرا الملكية والأوبرا الوطنية الإنجليزية. وقد تأثرت بشدة أسلوبها في تقنيات ستانيسلافسكي والطبيعية وشدة العواطف  وواقعية التمثيل. دفعت أعمال ميتشل الحدود واستكشفت التقنية في المسرح وعملت في التلفزيون،

قامت أيضًا بتجربة دمج الفيديو في المسرح الحي على مدى العقد الماضي ، أنجزت  ميتشل أعمالاً يستخدم فيها الفنانون الكاميرات ويلجؤون إليها لعرض الصور على الشاشات. كانت أول تجربة  لها في العمل متعدد الوسائط مثل الموج ، وهي نسخة مسرحية من رواية فرجينيا وولف عن المسرح القومي في عام  ٢٠٠٦. وفي الآونة الأخيرة  استخدمت هذه التقنيات في إنتاجها ,عام ٢٠١٣ أخرجت مسرحية الآنسة جولي لمسرح شابونة في برلين وحصلت على  إشادة  النقاد . في السنوات الأخيرة  عرضت ميتشل على المشاهدين البريطانيين فرصة ضئيلة لرؤية أعمالها , وبدلاً من ذلك  ركزت على توجيه ما وصف بأنه من أكثر منتجاتها طموحًا في أوروبا القارية . وقد عملت في مجموعة متنوعة من المشاريع معظمها في ألمانيا وفرنسا وستوكهولم ، واخرجت مسرحية هاملت  نسوية عن هاملت

هل إبتعادها الأخير عن المسرح البريطاني نتيجة ردود الفعل القوية التي أثارتها أعمالها هنا؟ ربما لا لكنها غالباً ما اجتذبت نقداً قاسياً ليس فقط للعمل نفسه ولكن أيضاً للطرق التي تستخدمها ، وبالأساس الطريقة التي تأخذ بها السيطرة الفنية الكلية على كل جانب من جوانب شاركت في مهرجان إنغمار برغمان في ستوكهولم وأخرجت مسرحية السيدة جولي وبعد العرض حصلت مناقشة حول كيفية استخدام التكنولوجيا في المسرح الحديث ، كيف تصبح التكنولوجيا جزءًا طبيعيًا من الأداء؟ كيف تبدو العملية عندما تصبح التكنولوجيا  متساوية مع الحوار المسرحي؟ وكيف يؤثر على الممثلين؟ في التعامل مع عملها مع كل من فريق الممثلين   والنص نفسه. تطرقت إلى موضوعات مثل: الأفكار التي ترتكز على تحسينات النص المسرحي لقواعد اللعب في القواعد الذهبية للعمل مع الممثلين الذين يديرون عملية الانتقال من غرفة التمرين إلى فترة العرض  المسرحي . قضت كاتي ميتشل السنوات  الماضية في المنفى – على الأقل  من منظور بريطاني قصير النظر. لذا  وكانت مجبرة على ترك بريطانيا  بسبب التشكيك النقدي المستمر وعدم وجود الدعم التنظيمي  للقيام بعمل طموح  معظمها لم يعيدها إلى بريطانيا  . هؤلاء الأوروبيون المزعجون وتمويلهم للفنون الجميلة المزعجة. لم يكن لبريطانيا مسرح منفرد منذ أن غادر بيتر بروك إلى باريس في أواخر الستينيات أسس المركز الدولي لأبحاث المسرح . فرنسا ممولة الأفراد بدلا من المؤسسات

مرت ثماني سنوات منذ أن عملت ميتشل لأول مرة في ألمانيا . في ذلك الوقت ، أصبحت واحدة من أكثر المخرجات الاكثر احترامًا في القارة الاوروبية. لقد تم اختيار عرضين لها في مهرجان برلين تريفان، وهي العرض السنوي لأفضل إنتاجات اللغة الألمانية في العام الماضي (وقالت “الشيء الذي أطمح إليه أكثر من أي شيء آخر”) ، وثلاثة مسرحيات لمهرجان الأفينيون وأخرى لسالزبورغ. وفي مهرجان امستردام وفي ستوكهولم. وفي مسرحية انسة جولي استخدمت المخرجة كاتي ميتشل التجربة البصرية كما هو الحال في فن التصوير والسينما.فريق الفيلم – المارة باللون الأسود – على المسرح في جميع أنحاء ويسهم في الشعور ما بعد الحداثة. السرعة بطيئة ، والحد الأدنى للحوار ، والتصوير – من إخراج ليو وارنر – على الهواء مباشرة . يبدو التمثيل خاضعًا بشكل انتقائي ، كما لو كان ذلك لضمان عدم تشتيت انتباهه عن الهيكل الإنتاجي الجميل والطموح والشامل للإنتاج. في أي لحظة ، يحدث ما يحدث على الشاشة وعلى خشبة المسرح على الرغم من أن التداخل نادرًا ما يكون متطابقًا. هذا التحدي البؤري الشرير لا يعرف المرء أين ينظر  مثل كريستين بنفسها. إنها تشتعل الفكرة القائلة بأن الأحداث التي تشاهدها فقط حق للخادمة التي لا تنتهي مهام المطبخ. هذه السيدة الآنسة جولي تنجح أكثر من صورة من اللعب. هناك شفقة ولكن لا دينامية في محنة الخادمة. تم تصوير الفيلم من منظور كريستين  من المطبخ تشاهد في استراق النظر المؤلم الدراما المحبوبة بين جان وجولي – وهكذا تصبح الشاهد الذي لا يعرف الكلام . تمتد هذه السيطرة أيضًا إلى النص البرمجي ، وقد ترك نهج ميتشل يواجه اتهامات بإهمال النص . أن عروضها تشعّ بعقلية عالية تجعل المتلقي  يشعر “بالذنب مذنب حول كل شيء” ، وصحيح أنها تجاهلت دائمًا الأضواء الساطعة في ويست إند نفسها داخل القطاع المدعوم حيث الربح و التسلية ليست الأولويات ممارساتها الجمالية ومبادئها صارمة ، وتركز على أسلوب إنتاج الوسائط المتعددة المتميز  الذي صمم بثبات بالتعاون مع فيكي مورتيمر وتميزه الافتتان بالغرف الفارغة المتهدمة ، ونزع الملكية ، والتفكيك ، والاغتراب . وقد تم تطوير الكثير من أعمالها الأخيرة في ألمانيا والنمسا ، وقد وصف إنتاجها بأنها “تتميز بشدة العواطف ، وواقعية التمثيل ، وخلق عالم مميز للغاية”

نتيجة لتطور المسرح في اوروبا ، ظهرت العديد من التجمعات والفرق المسرحية النسوية مع العديد من المؤلفات والمخرجات وخاصة في منتصف الستينات في السويد، وارتفع صوت المرأة المثقفة والعاملة للمطالبة بحقوقها في اعادة توزيع العمل والحضانة وازداد الاهتمام بأعمال المؤلفات والمخرجات وخاصة المؤلفة مارغريتا كاربي والتي كتبت مسرحية بنات المسيح والتي شكلت نقلة نوعية مع المخرجة سوزانة أوستن في تغيير قوانين العمل والدفاع عن حقوق المرأة ، وكتبت مارغريتا كاربيه مسرحية الي جوليا ومسرحية كل الايام وكل الليالي، وتتسم جميع المسرحيات ذات الطابع النسوي بالتنوع والتباين ولكنها تتفق علي ثيمة تبني وجهة نظر المرأة في مختلف القضايا وتجسيدها مسرحيآ وقد تكون وجهة نظر سياسية أو إجتماعية

فتراث الحركات النسوية لها تأريخ طويل في اوروبا وخاصة في السويد هناك أنصار حركة نصرة المرأة وتتمتع المرأة بوعي راديكالي عميق، لكون بعض الفرق المسرحية انطلقت من معطف الحركات النسوية وخاصة جماعة الثمانية تجمع نسوي في السويد والدعوة الي قانون الاجهاض وتحسين قوانين الحضانة للرجل مساواة مع حضانة المرأة وقانون الاستقلال المالي والتحرر من العنف الجسدي والقهر الجنسي وحق المرأة في تحديد ميولها الجنسية ومصدر العنف هو الرجل . وقد أثمرت كل نشاطات المسرح النسوي في تغيير العديد من القوانين الموروثة،وجمهور المسرح ليس فقط من النساء بل المسرحيات والفرق الجوالة كانت تقدم مسرحياتها في المدارس والجامعات والساحات العامة جمهور منوع من الرجال والنساء،وكل هذا التطور في تغيير الافكار من خلال اهمية ودور المسرح في توصيل رسالته وصرخة المرأة لازالة الظلم والقهر عنها وتغيير المفاهيم ليس بمعزل عن الاطار السياسي العام في البلد وقابلية التغيير والتبديل علي مستوي القوانين الاجتماعية ومشكلة الطلاق والاجهاض وحتي مسألة الشواذ ، يكفي الاشارة موضوع الملكة كريستينا ملكة السويد والتي تخلت عن العرش اصبحت سيرة كل الاجيال وأنثوية هذه السيدة التي رفضت المجتمع الابوي مثل الملكية والزواج والسياسة والحرب، وممكن عدم إعتبار المسرحيات التي تتناول شخصيات نسائية عبر التأريخ ذات مسرحيات نسوية لنصرة المرأة، والمسرح النسوي اساسه الكاتبة والمخرجة وكل الشخصيات الاخري من النساء. المسرح النسائي في السويد اعتمد علي منهج الفرق المسرحية المتجولة والصغيرة والتي ساهمت في تكريس والترويج للصورة المثالية وكسر ومناهضة الجانب الزخرفي لشكل ومضمون المرأة في المسرح ، وتجاوز الجانب التقليدي وعدم التركيز فقط علي جمال وشكل المرأة وملابسها النسوية، ففي مسرحية بنات المسيح التركيز علي الاغاني والاسكتشات ومسرح الكباريه وخلق علاقة مباشرة مع الجمهور، وتطور المسرح النسوي مع تطور الحركات النسوية والتجمعات والمناخ السياسي المناسب لتقبل الافكار الجديدة لنصرة المرأة وازدياد الوعي السياسي لتجاوز السلطة الابوية، وتطور الحركة المسرحية النسوية في تقديم مسرحيات سياسية وذات مضامين إجتماعية والتي لاقت الرواج والنجاح في اوساط التجمعات النسوية وكثرة الندوات والمناقشات مابين العاملين في المسرح مع الجمهور وكانت الموضوعات المهمة والتي تشكل سياسة القهر والتمييز الجنسي وموضوعات تلامس الجانب السياسي العام والجانب الشخصي الخاص علي الرغم من وجود العديد من التجارب والمسارح النسوية من حيث الشكل والاسلوب والهدف ونوع ومضمون العروض المسرحية،ومع ذلك لازالت هناك الكثير من التعقيدات والمشاكل التي تواجه العاملين في مثل هكذا عروض، وكذلك مشاكل الجمهور والنقاد لهذه المسارح واول هذه المشاكل وضع تعريف ونظرية للمسرح النسوي، عندما نقول ونؤكد ان المسرح النسوي مسرح سياسي الهدف منه هو إحداث تغيير واهم صفة فيه هو الاخراج يوعز للنساء،هناك العديد من الكاتبات والمخرجات والفرق المسرحية ومن حيث المنظور السياسي لكل فرقة مسرحية والمخرجة هو إحداث التغيير الاجتماعي وغرس الثقافة مابين الاجيال. فمصطلح مسرح نسوي يعني التزام العديد من النساء العاملات في الوسط الثقافي المسرحي هو التعبير عن التزامهم بالافكارالنسوية من خلال المسارح وتشكيل الفرق المسرحية ، ايجاد منهج لنظرية المسرح النسوي وكل العاملات في المسرح وتنظيم العروض المسرحية والمشاركة في المهرجانات والمناظرات والمؤتمرات، وقد يكون حماس النساء الي مثل هذه المسارح قليل ويكون الحماس الي المسرح الاخر. ففي السبعينيات طبعت وقدمت العديد من العروض المسرحية لكاتبات ومخرجات من الوسط المسرحي السويدي ولهذا نجدالعديد من الفرق والاسماء لازالت في الساحة الفنية .وكل هذه الفرق تحتاج الي التمويل لذلك نجد اليوم العديد من المخرجات والممثلات يعملن في المسرح السائد سواء المسرح الملكي دراماتن او اوالمسرح الوطني الجوال او مسرح مدينة ستوكهولم والفرق الاخري ، وبرز العديد من الكاتبات والمخرجات وكم هائل من الناقدات ، فتجارب النساء في المسرح تتميز بلغة نسائية جديدة مثل لغة التعبير بالجسد أو الاشارة أوالكلمة المنطوقة،اما الجمهور النسوي حسب المراحل الزمنية اصبح أكثر وعيآ فمسرحية بنات المسيح قدمت في السبعينات وقدمت بمنظور اخر سنة الفين وستة الوعي والثقافة حصل تغيير كبير في للمجتمع السويدي وبروز اجيال من النساء المهاجرات وتداخلت الثقافات وعملية مشاهدة المسرحية إختلفت والمدلولات الاجتماعية وردود الفعل كلها تغيرت . وهناك امثلة عديدة لعروض مسرحية نسوية . سياسة الثقافة المسرحية في السويد ليبرالية وديمقراطية تعتمد علي التراث وعلي التخطيط الناجح والتجديد والتطور . معظم المسرحيات التي تعرض تتضح فيها سمات واضحة وهي محاولة اضفاء فكر وابعاد جديدة علي العروض الكلاسيكية والتقليدية ، ولا يبدو في ذلك اي جهد من ناحية طريقة تقديم العرض المسرحي واسلوب الاخراج اذ يتم ذلك من خلال تعديل النص نفسه سوزانة اوستن كاتبة ومخرجة سويدية شعارها مسرح التغيير

هناك العديد من المخرجات المبدعات في المسرح الاوروبي اللاتي يمكن النظر إلى تجاربهن الفنية بتقدير واحترام، لا بسبب نسويتها وهو أمر قابل للنقاش والجدل من قبل الفنانات أنفسهن بل بسبب ما تنطوي عليه تلك التجارب من رؤيا ومهارة وقدرة التغيير والتأثير .سوزانة اوستن كاتبة ومخرجة سويدية شعارها مسرح التغيير.ولدت سوزان أوستن سنة ١٩٤٤في منطقة اسينجين في ستوكهولم. درست الفن والادب في جامعة لوند. في أواخر الستينات عملت في مسرح الجيب ، أسست واحدة من أول مجموعات المسرح الحر في السويد ، عام ١٩٧١واصلت المسرح في ستوكهولم ، والتي أصبحت نقطة دائمة لها لعدة عقود . وأصبحت هناك شخصية رائدة في تطوير المسرح المعاصر الملتزم سياسيا . جنبا إلى جنب مع مارغريتا غاربي كتبت مسرحيات والتي تستهدف الفتيات المراهقات . بعض الأغاني من هذا ، مثل أغنية المعركة النسوية يجب أن نبرز أصواتنا في أغنية صوت انساء التي نشرت في نفس العام. وفي وقت لاحق كتبت كاربيه يلعب الحب سنة ١٩٧٣ ، وبنات مصنع سنة ١٩٨٠. في كل هذه المسرحيات كان هناك رابط واضح لمجموعة النساء في فريق ٨ والذي شعاره خلق المساواة مابين الرجل والمرأة. المخرجة سوزان أوستن هي واحدة من الرائدات في تطوير المسرح للأطفال والشباب ، كما تحظى باهتمام كبير على المستوى الدولي. في عام ١٩٧٥ أسست إدارة خاصة للمسرح مدينة ستوكهولم لهذا الغرض قرار الجمعية العامة كلارا ، التي شغلت منصب مدير والمدير الفني حتى صيف عام ٢٠١٤. ونظرا للمطالب الادخار وإعادة الهيكلة في مسرح المدينة في ستوكهولم تنفصل قرار الجمعية العامة كلارا في عام ٢٠١٠ وبعد ذلك أجبر على البقاء على قيد الحياة كمسرح مستقل – وإن كان في مقره السابق في دار الثقافة في ستوكهولم ، بسبب عبء مالي جديد غير مؤكد تماما بالنسبة إلى الفرقة اونجا كلارا ، كتبت مسرحيات للأطفال ، غالبًا ما تأثرت بالمحللين النفسيين مثل أليس ميلر. في السنوات الأخيرة أخرجت أيضًا العديد من المسرحيات والافلام والاوبرا في عدة مسارح أخرى وأنواعًا أخرى مثل الافلام ، سافرت وقدمت عروض مسرحية في العديد من البلدان . لقد قدمت العديد من الانتاجات الفنية في مسرح الراديو. كتبت كتب ومسرحيات وعروض أفلام. كما تقوم بإلقاء محاضرات وورش عمل في السويد والخارج. منذ عام ١٩٩٥- الى عام ٢٠٠٩ عملت سوزان أوستن أستاذة في المعهد الدرامي . في عام ٢٠٠٠ تم تعيينها الدكتوراه الفخرية في جامعة لوند . بالنسبة لعملها حصلت على عدد من الجوائز , سوزان أوستن هي مديرة المسرح والسينما السويدية . إنها مبتكرة في اتجاهها نظريًا وسياسيًا وموجهة بشكل جيد ، ومنذ أواخر الستينيات كانت في قلب تطوير المسرح السياسي الراديكالي والتجريبي بشكل رسمي في السويد . تعتز برسالة الفن الجاد في كل الاجتماعات مع الفنانين الحاليين الذين يستخدمون فنهم بوعي لتغيير شيء ما في المجتمع . قد يكون فنانًا بصريًا ، أو مخرجًا ، أو كاتبًا ، أو موسيقيًا ، أو مجموعة فنون مسرحية الرغبة في التأثير والتغيير في فنها مسرحية ام الارتباط لفرقة مسرح مدينة ستوكهولم المسرح النسوي حين يحتج الصوت الناعم

ممكن تصنيف هذه المسرحية ضمن مسرح المرأة لأن أكثرية الجمهور من النساء وكل الممثلات من العنصر النسائي أي أكثر ١٣ ممثلة تؤدي الادوار النسائية.

المؤلفة (تريزا تسكن لينا نرويجية) والمخرجة السويدية أوسا كالمِر وتمثيل فرقة مسرح مدينة ستوكهولم ستاد تياترتمثيل : مارينا ليند ستروم، ايفا بومان،ماريا روس، مالينا انكستروم،أنا لوند كفيست، أنا ليندال،أنيتا اكستروم، كايسا رينكارت،ليليان يوهانسون والممثلة ماريت فالك.

ومن اهم ملامح هذه المسرحية أم الارتباط هو اكتشاف الابعاد النفسية للمرأة وتوجهاتها واحوالها

الاقتصادية والاجتماعية، وهذه المسرحية تجعلنا ان نكون امام واقع المرأة في الغرب وخاصة المرأة السويدية واحوالها الواقعية والغيبية وكذلك الغوص في أعماق وذات المرأة لمعرفة الجوانب المشرقة ونقاط الضعف والبؤس في حياتها اليومية.هنا نكتشف ان أكثر الشخصيات النسائية محطمة الامال ومصابة بالاحباط وفاقدة الهدف ومصيرها مبهم ومجهول ومحزن.

وفي مسرحية ام الارتباط تبرز حالة التجني علي الرجل وتسليط الضوء علي غروره وتعاليه علي المرأة وعدم الاكتراث واهمالها وتجاوزها من خلال عدم احترام مشاعرها، وفي مجلس النساء يكون الرجل محور النقاش علي الرغم من عدم وجوده علي خشبة المسرح في هذه المسرحية ويدورالحوار حوله لكونه السبب المباشر في تعاسة النساء في محور وثيمة المسرحية.هنا نجد ايرينا المعلمة وقد ضجرت من الحياة وهي متعبة وتشعر ربما فاتها القطار وهي لاتحب الاطفال تتحدت مع لينا الحامل وهي تنتظر مولودها ولكنها كثيرة الشكوي من زوجها لعدم تعاونه معها، أما ميريت تعمل مصورة تحمل طن من الهموم ولكنها لاتبوح بها وتعتبرها اسرار خاصة بها لاتود ان يشاركها أحد في حياتها الخاصة بها اما أنا فهي كاتبة مشهورة ولكنها مشحونة بالعقد وتعيش عزلتها ولاتود الحديث مع ألأخرين، والشخصية المحورية في هذه الميرحية هي بيريت كانت تعمل مديرة وهي دعت وجمعت كل النساء الضيوف في بيتها، بيريت سيدة تحلم بالحياة الحرة ولكنها تصاب بعقدة الخوف وهي تنتظرالموت نتيجة اصابتها بمرض سرطان التدي الشائع بين النساء، وتبقي المسرحية رغم مسحة الحزن لكنها تحوي الكثير من القفشات والمشاهد الكوميدية وخاصة في المشهد الاول الاستهلال والتركيز علي هواية النساء واحدة تهتم بشراء الملابس واخري تهيم في الاسواق واخري تستعرض بدانة جسدها ومحاولة الريجيم والحمية في الاكل واخري تفتخر برشاقتها واخري تعمل راهبة لكنها قاسية في سلوكها وتتعامل بخشونة مع الراهبات الشابات . عند استلام بيريت رسالة من المستشفي تؤكد كونها مصابة بسرطان التدي تقرر دعوة كل صديقاتها والاقرباء وابنتها مالينا وهي تهيئ كل متطلبات الحفل، يبدأ المشهد بجلسة سمر ودخول الضيوف كل يحمل هدية ويجتمع الجميع حول مائدة الاكل والشرب،تلتقي المعلمة والمصورة وصاحبة المتجر والكاتبة وعازفة الموسيقي والي أخره، ميريت ترحب بالجميع وتعلن عن سبب هذه الدعوة لكونها مصابة بمرض سرطان التدي الخبيت ويتعاطف معها الجميع والالتفاف حولها،اما ابنتها الحنونة مالينا هي تقف بجانب امها وتدير شؤون ومتطلبات الضيوف وتواسي امها،ومن البداية يشاهد المتلقي حالة التنافر والخصام والصراع مابين النساء وتوزيع الادوار وطريقة اختيار اماكن الجلوس وطريقة تقديم الهدايا الي ميريت وجاء البعض قاضي اليدين بدون هدية. في مسرحية ام الارتباط تطرح نفسية كلا الجنسين الرجل والمرأة للفحص والنقاش ونكون علي بينة من كل اسرار المرأة ومكوناتها عن سر اختلافها عن الرجل،مالينا تتحرك وتحاور الجميع بشكل طبيعي ودون اي تكلف وبشكل عام يسود الحوار وملاطفة الجميع، وفي لحظة تقديم المشروبات الروحية تتحول الحفلة الي حالة صخب وكوميديا سوداء والسخرية ومأثم للحزن وبع تناول المشروبات ودوار الرأس مع أول كأس تبدأ كل واحدة تفصح عن مكنونات نفسها وطرح مشكلتها وتفشي أسرارها ايرينا علي سيل المثال تبدأ بالبكاء لكونها تعيش لوحدها دون أسرة أو طفل يملي عليها وحدتها ولكونها فشلت في كل مغاماراتها العاطفية وأخري تشتكي من صاحبة المتجر كيف استطاعت ان تسرق زوجها وأغرته بجسدها الممشوق وقد حطمت حياتها وإنها الان تعيش بدون رجل يملي حياتها العاطفية وتحاول مطاردة صاحبة المتجر وضربها ولكن يقف الاخرون حائلآ دون إفساد جو الحفلة. أما الفتاة الجميلة أنا ليندال عازفة الكمان المشهورة في السويد ومع ذلك تعمل ممثلة في هذه المسرحية إهتمت بالموسيقي أكثر من إهتمامها بجوانب الحياة الاخري

الجميلة مثل كنز الحياة الحب وفقدت دفئ الرجال والمعجبين وهي تشعر بالحزن والندم لانها لن تخلق حالة التوازن بين الحب وسر مهنتها الموسيقية اي التوازن مابين الالة الموسيقية والرجل أما الممثلة مالينا إنكستروم تؤدي دور البنت وهي فتاة شابة وطموحة تساعد امها ميريت ممثلة تتمتعبالحيوية وخفة الحركة وايقاعها نابض بخفة الدم وخريجة كلية الفنون المسرحية في مدينة مالمو تعمل في مسرح مدينة ستوكهولم والمسرح الملكي ولها بعض المساهمات في التلفزيون والسينما، الممثلة أنيتا إكستروم وقد أدت دور الام ميريت عملت منذ سنة ١٩٦٩في مسرح مدينة ستوكهولم ونالت إعجاب الجمهور السويدي والنرويجي والنقاد، أما الكاتبة (تيريزالينا) مؤلفة مسرحية أم الارتباط وهي منافسة للكاتب المسرحي السويدي لارس نورين وتعتبر الكاتبة النرويجية تيريزا مثيرة للجدل وخاصة في هذه المسرحية وبسبب واقعيتها في مسرحية أم الارتباط وصدقها في طرح موضوع المرأة . أما المخرجة (أوسا كالمر) تعمل مخرجة وممثلة وسينوغراف درست المسرح في باريس وعملت مساعدة مخرج مع المخرج انجمار برجمان في المسرح الملكي دراماتن

وهي كاتبة مسرحية وتكتب نصوص إذاعية وبعض السيناريوهات الي الافلام القصيرة، وأخيرآ لابد الاشادة بمسرحية أم الارتباط حققت نجاحآ

علي جميع المستويات الفكرية والفنية وانها كانت خطوة جريئة وجديدة