أخبار أدبية

المربي الفاضل والأديب ميخائيل بطرس .. عام جديد 2010

المربي الفاضل والأديب ميخائيل بطرس .. عام جديد 2010

1617 مشاهدة

 

عام  جديد 2010

ميخائيل بطرس

الفداء : 13826
أدب الشباب
الخميس: 7-1-2010

شئنا أم أبينا علينا أن نخاطب بعضنا  بتحية السنة الجديدة، كل عام وأنتم بخير، وأنتم بألف خير، وأنتم تتمتعون بالصحة  والعافية.

هذه التحية تصدر  من اللسان أو من القلب ولكن عليها أن تصدر لأن الأرض تدور حول الشمس، وبدورانها  تعيش الشروق وتعيش الغروب، وبالشروق نبتهج ويصفو نهارنا، وبالغروب يلفنا الظلام  والعتمة، ويحرمنا الديجور من زرقة السماء، ومع ذلك، ومع ظلام الليل البهيم تنتشر  النجوم في الفضاء متزينة بلآلئ الخالق، وبمناسبة السنة الجديدة والتحيات الحلوة  التي نتبادلها، لا تحجب عن أعيننا أو عن قلوبنا السواد الحالك الذي يغمر حياتنا  وحياة البشر في العالم، بل تلك التحيات تذكرنا بالحاجة إلى الاقتناع بأن الدنيا  دولاب يدور من الكبير إلى الصغير وتنقلب الحقائق أمام الجميع.‏

وقعنا في العام  المنصرم تحت وطأة الانهيار المادي والاقتصادي في العالم بسبب الطمع والجشع، ومدّ  أرجلنا إلى أضعاف أضعاف ما يحدده لنا بساطنا، وشمل هذا الانهيار الجميع من أكبر  الدول إلى أصغرها، ومن أكثر الناس ثراءً إلى أكثرهم فقراً، فالأغنياء كانت مصيبتهم  أكبر لأن امتداداتهم المالية والاقتصادية أوسع، والفقراء ومحدودو الدخل كانت  مصيبتهم أقل لأنهم بالأساس بالكاد يؤمنون حاجاتهم اليومية، ومع ذلك تأثروا  بالانهيار المالي.‏

وفيما نحن  والعالم أجمع يفكر بالانهيار الاقتصادي والبطالة والجوع والمصاعب التي ستصيب العالم  وترشقنا بجزء مما يصيب العالم... فإذا "بإسرائيل" الدولة المجرمة المعتدية تقوم بقصف  قطاع "غزة" وتدمر كل ما تستطيع تدميره من حجر وبشر، وتعتدي على الأماكن المقدسة في   "القدس" الشريف.‏

وفي قطاع "غزة"  وجميع الأراضي المحتلة ليس من دعم للصمود والانتصار من أي جهة كانت، سوى أن معظم  جماهير الشعوب "العربية" و"الإسلامية" وأحرار العالم يؤيدونهم بالمظاهرات والاحتجاجات  المتواصلة وبالتبرعات العينية والطبيّة ولو أنها محدودة الكميات.‏

وها نحن دخلنا  في سنة جديدة، هل نيأس ونعتبر أننا وصلنا إلى نهاية العالم، هل نستسلم وندفن رؤوسنا  بالرمال؟‏

ماحاشا  فالاستسلام ليس من شيمنا، وإيماننا بالأرض والإنسان لا حدود له.‏

وعلى هذا الأساس  لا بد للعام الجديد أن يعج بالأزهار والورود، ولا بد أن تشرق الشمس وتزغرد العصافير  فكل عام وكل فرد منكم بألف خير! وعلى الجميع أن يتمسك بالأمل، وأن يتأكد بأن المحبة  والتضامن تداوي كافة الجروح، وبالإيمان والرجاء والصبر والمثابرة، تحققون كل ما  تصبون إليه وكل عام وأنتم بألف خير.!‏

ووطننا سورية  دائماً نحو الأمام!‏ 

وبدورنا في إدارة موقع المهرجانات في سورية

نقول للمربي الفاضل والأديب "ميخائيل بطرس" المشهور بلقب "نخلة"

كل عام وأنت بألف ألف خير

وجميع قرائنا الكرام

كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية