أخبار فنية

المسرح الجهوي بسيدي بلعباس عروض فنية  مسرحية في مستوى تطلعات الجمهور

المسرح الجهوي بسيدي بلعباس عروض فنية مسرحية في مستوى تطلعات الجمهور

2038 مشاهدة

المسرح الجهوي بسيدي بلعباس

عروض فنية  مسرحية في مستوى تطلعات الجمهور

في باب ليالي الشهر الكريم ، فتح المسرح الجهوي بسيدي بلعباس أبوابه للعديد من العروض الفنية والمسرحية لصالح عشاق الركح  بهدف تنشيط السهرات الرمضانية.

 

أولى العروض الفنية كانت من توقيع جمعية " نجوم الديوان" في الطابع القناوي ، أين وقعت الفرقة  بصمتها الفنية القناوية وسط حضور جماهيري تجاوب والإيقاعات القناوية لاسيما آلة القمبري رمز الديوان ، جمعية " نجوم الديوان" التي سبق وأن سجلت حضورها في العديد من المناسبات الفنية المحلية  الوطنية وحتى العالمية  وقعت أجمل اللوحات الاستعراضية أين رحلت بالجمهور الى عالم القناوة .

 

الموعد الثاني كان مع العروض المسرحية ليرفع الستار عن عرض مسرحية " عروبي وفحل وما نحملش الذل"  من تنشيط الجمعية الثقافية الوئام من سيدي بلعباس ، العرض المسرحي الذي تناول وبكل جرأة وفي طابع هزلي يوميات سكان البدو والمدينة في محاولة الإلمام بمزايا كل جانب حيث تناول الممثلون الموضوع من كل الزوايا بأسلوب تمثيلي ينم عن العديد من المواهب والطاقات التي في حاجة للصقل والمتابعة .

" عروبي وفحل وما نحملش الذل" موضوع أسال الكثير من المداد للوصول الى ضرورة التشبت بكل جانب وأن لكل طرف خصوصياته وميزاته التي ترفعه عن غيره ، فالبادية بمفهومها نمط معيشي لا يختلف عن غيره في المدينة ، إلا أن الفارق الوحيد يكمن في العقليات ونمط المعيشة ، فالأسلوب المتحضر لا ينطوي في جدران المدينة وإنما في كيفية التعامل مع الآخر وتوفير ضروريات الحياة .

 

الموعد الثالث في برنامج سهرات رمضان 2010، كان مع العرض العام للعمل المسرحي الذي حصد وبجدارة جائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة انه عرض " شظايا" المستوحى من نصوص الأب الروحي للمسرح الجزائري كاتب ياسين.

 

" شظايا" الذي صمم عرضه السيد " أحسن عسوس" كان عملا ركحيا تراجيديا يحبس الأنفاس ويجعل المرء يترقب الماوراء لاستحضار الماضي وبسط الحاضر وتعبيد الطريق للمستقبل الواعد في محاولة جريئة لامتصاص باطن كل امرئ .

 

وسط السينوغرافيا المميزة للمبدع " عبد الرحمان زعبوبي" المعروفة بـــ" مرآة  السقف"  اتضحت المعالم وسقطت الدعايات لتلتئم الجروح ويشهد التاريخ على تضحيات جسام لقوافل شهداء الواجب الوطني ، كانت الرحلة في عرض " شظايا" مفعمة بالسحر الدرامي نظرا لتألق فريق الممثلين الذين رحلوا بنا الى زمن كاتب ياسين والى عالم الوطنية والشاعرية المطلقة ، ليطلق العنان لكبت المشاعر ويكون التاريخ شاهدا في نمط العبثية ، لتتلألأ نجوم الشهداء في سماء الحرية وتنعم بتراب التضحيات

التي قدمت فداء لوطن ما يزال وفيا لأبنائه رغم كل الضغوط والإسقاطات في عالم العبثية.

 

ان عرض " شظايا" جسد وبكل جرأة مفهوم الوطن ، وخطّ بأحرف من ذهب أجمل القصص للعذارى والحب العفيف ليتحدى الرشاشات والمدافع ، وليدون أجمل نهاية في البعث الجديد.

 

وعليه ، ماتزال السهرات الفنية متواصلة طيلة الشهر الكريم ، مع الالتفات لشريحة البراءة في المستشفى الجامعي " حساني عبد القادر" ، دور العجزة ، المركز المتخصص لحماية الطفولة بسيدي ابراهيم والمركز البيداغوجي لإعادة التأهيل بحاسي دحو.

 

بقلم / عباسية مدوني- سيدي بلعباس- الجزائر

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية