مواضيع للحوار

المسرح يحـئ بانفاس الجمهور

المسرح يحـئ بانفاس الجمهور

341 مشاهدة

المسرح يحـئ بانفاس الجمهور

ماذا يقول المسرحي العراقي مابعد كوفيد 19 بعد أن ساهم هذا الفايروس بقتل الحياة المسرحية في العالم وتأجيل عدة مهرجانات عالمية مهمة ’ هل سيتحول من الخشبة الى اون لاين ؟ 

بغـــداد #ماجد _لفته _العابـــد

** الفنانة #لمياء بــدن

المسرح بطبيعته لا يحتمل ان يكون صورة اراها عبر شاشة مملة *بل المسرح هو ممثل وجمهور وتلقي وتفاعل وتوهج لممثل ومخرج وسينوغرافيا كاملة من اضاءة وديكور وموسيقى وازياء *هذا كله يكون ملموسا من قبل الجمهور والمسرح هو تجسيد لافكار عديدة من قبل ممثل وخشبة المسرح هي اختبار للممثل وامكانياته الحسية والادائية بدون حاجز اي وجها لوجه مع الجمهور *

وان سحر المسرح يكمن في الارتجال وتصحيح الخطا وسرعة البديهية وتصفيق الجمهور والصمت كل هذه الطقوس لا يمكن ان تكون الا على خشبة المسرح *

فانا لا احب حداثة المسرح بطريقة الاون لاين لانه يفقده مصداقيته

** د.#حميد صابر

 المسرح مذ نشاته  ارتبطت اهميته  بماهية العلاقة مع الجمهور ومدي تفاعله مع العرض  المسرحي فالمسرح اختفال ولقاء  ومهما تعددت الاراء والاتجاهات  المسرحية ظل هاجس العلاقة مع  المتلقي هو محور الممارسة المسرحية اذ يقول سارتر  مسرح  بدون جمهور  انما هو  كتاب جامد وكلمات صماء  والمسرح يحى بانفاس الحضور  وتفاعلهم  وقد اجمعت  اغلب  الدراسات على حضور المتلقي هو الذي يمنح العرض حياته وحيويته ووجوده  والمسرح لايبنى الا على تلك العلاقة  بين  العرض ومتلقيه الفاعل ولا يكتسب شرعيته الا بوجود  الجمهور الحي  المشارك  وتاسيسا على ما تقدم  فان  تقديم العروض  عبر الوسائط  يعد  اختراقا  لتلك الحقائق  وهنا نكون  مع  عرض  اخر  مسجون في صندوق يمكن ان يكون للحفظ والتوثيق  ويكسر  اهم  ركن  من اركان الممارسة المسرحية

** الناقد المسرحي #حمه سوار عزيز

مسرح اونلاین، لا اعتقد هذا یناسب المسرح ابدا، المسرح فن مختلف و متجاوز لکل العوائق المادیە التی تعیق انصهار المسرحی مع المتلقی، فی فضاء نفسی و جمالی و حسی خاص لایحدثە الی المسرح و المتلقی فی تلک الحالە التواصلیە العظیمە التی عظمت من قدر المسرح و جعلتە الفن الاول الذی یعطی متعە و شعور مختلف عند التواصل و التفاعل، انا افضل ان احتفظ بهذە الذکری الجمیلە عن المسرح بدل ان ادخل فی عملیە هی اذان بموت المسرح، الا وهی مسرح اونلاین.

** الفنان د. #محمد حبيب حسين

الجواب : ( بسبب جائحة كورونا توقفت اشياء كثيرة في الحياة وهي أهم كثيرا من المسرح وتم التأجيل العمل بها ، فلماذا لايتوقف العرض المسرحي ويتم تأجيل مشاهدة عروضه الحية ؟ .. ثم انني من اوائل المسرحيين العرب الذين سعوا الى استثمار التقنيات الرقمية الالكترونية من اجل انعاش الفضاء المسرحي جماليا ومنذ عام ٢٠٠٤ بطرحي مشروعي المعروف ( نظرية المسرح الرقمي ) ، اقصد ان يشاهد الجمهور هذه العروض الحية ومباشرة وهي تستثمر هذه الرقمية السحرية ، لكن ، ان نأتي اليوم ونستثمر هذه الرقمية الالكترونية من اجل اماتة العرض الحي وبلا جمهوره وندعي ان المسرح اون لاين يتواصل بمشاهدة عروضه فهذه خرافة مضحكة .

** الفنان السيونغراف  #عقيل عبد علي 

قدسية المسرح وقيمته تاتي من خلال حظور الجمهور لغروض لمشاهدة بشكل مباشر وهذا ما اكسبه خصوصية وقيمة فنية عالية عكس باقي الفنون التي يمكن أن تشاهدها وتستمتع بها وتمارسها في البيت عن طريق مختلف الوسائط مع احتفاظها بقيمتها وقيمة التمتع بها التي يمكن للمسرح ان يفقد الكثير من قيمته وقيمة التذوق به عند تدخل واسطة لعرضه ونقله والشيء الآخر ان دخول الاون لاين وتوظيفها لخدمة المسرح فإنها سوف تنتج شكل جديد من المسرحيات لها خصوصية ومواصفات اخرى من حيث الشكل والموضوع والمعالجات الاخراجية وحتى نوع المتلقي وهناك أشياء كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها

** المخرج #كاظم النصار

 مر المسرح بتحولات كثيرة باساليبه ونظام عروضه وتلقيه وظل يغير من ادوات تعاطيه ورؤياه لكن الاسس الثابتة وركائزه بقيت ..هذه المرة ومن خلال قراءتي اجد ان هناك اولويات ستعصف بالعالم وتغير مزاجه خاصة مع طبيعة الكساد الاقتصادي ودعم المسرح وتمويله سيتاثر وسيكون هناك ميل للدراسات المسرحية والنصوص وحلقات الدرس عن قرب وعن بعد وفرصة لمراجعة سنوات المسرح ونشاته الطويلة وكيفية تطويره ...يبقى المسرح هاجسا وتمرينا ورقيا حاضرا لكن اقامة مهرجان خارج تقاليده الحية والمباشرة وبدون جمهوره وصفيره وزهوره واحضانه وقبله فاقدا لمعنى تقاربه الاجتماعي بالاحرى باهتا وعملية تجميل تاتو على الزند لاترى الا بالمكرسكوب

نحن مثلا في السينما والمسرح لدينا عروض وخطط مهرجاناتية ننتظر تحسن الوضع للبدء بها ولانفرط بعرضها عبر تقنيات اخرى سوى عرضها مباشرة

** المخرج والممثل #غانم حميد

لايمكن باي حال من الاحوال ان يكون المسرح في مشاهدته اون لاين لان تركيبته وبنيته والعمليه النفسيه في التاثير والتاثر مبنيه على شروط فسيولوجيه وسايكولوجيه دقيقه وحتى بناء المسرح ومعماره والاضاءه والصوت ومساحات المسرح ومقاعد الجلوس هي من اسهمت في ان يكون المسرح بهذه الاليه.

واقترح ان يصمت المسرح سنه او سنتان تستثمر في البحث عن اشكال جديده وفقا للمعطيات الانفة الذكر ... وحتى خلاص البشر من هذا الداء .

** الفنان د. #حليم هاتف

لطقس المسرحي جانباً إلزامياً ..

هكذا تحدث استاذنا الراحل (د.  سامي عبد الحميد ) وأنا أقول أن  هناك بصريات لا يمكن للمتلقي أن يتفاعل معها من خلال وسائل السوشال ميديا فهي محكومة بالمشاهدة الحية ،، وهذه العلاقة بين عملية التلقي والعرض هي علاقة حميمية وجدانية متبادلة ،،  وفي ظل جائحة كورونا كل الأشياء باتت باهته بدون طعم ،، والمسرح بوصفه واحداً من الفنون التي تعتمد الطقس في عملية التلقي فلا يمكن صناعة طقس مسرحي من خلال تلك الوسائل ،، لكنها معالجات مهمة لاستمرار مشوارنا المعرفي والثقافي في وقت يصعب ان نكون مجتمعين لبروفة أو عرض كون كورونا لا تؤمن أن المسرح عمل جماعي ...

** الفنان #مازن محمد مصطفى

كل الظروف التي تمر بالانسان تغير حياته من سيء الى اسوء او الى افضل نحن كمثقفين ومسرحيين في كل العالم واجبنا ان نتصدى لكل شيء خبيث كي نبث ثقافة تخاطب من العقل البسيط الى العقل المتوازن و لان هذا الظرف ينذر بالخطر ولا يمكن ان نكون مكتوفي الايدي ببثنا للثقافة في ارجاء المعموره فنحول مأسينا الى اشراقة صبح كي نبث الوعي في كل مكان على ان لا نتجاوز على المهرجانات الرصينه التي تبعث الحياة والفن والثقافة في كل مكان منها . قرطاج ، القاهرة ، ايام عمان .... وكل التوجهات الثقافية ف لكي نتواصل مع العالم علينا ان ننتخب من انفسنا جنودا تبث ثقافة ومعرفة سواء كانت وجه لوجه وبواقع حال او نبث ثقافة افتراضية كي نكون حاضرين في المشهد الثقافي العربي والعالمي دمتم مبدعين .

** المخرج #قاسم زيدان

أون لاين هو مجرد فسحة أوجدها العالم الالكتروني للهروب من مقصلة العزلة التي فرضها الطاغية كوفيد  على هاملت وانتيغونا  والأم شجاعة وعلينا ، وهي فسحةٌ لا تُشبِع اللهفة والسخونة وعشق اللقاء والاحضان الدافئة والحوار الحي الذي تعشقهُ أسماع الممثلين والمشاهدين ...

 وأيضا... هو لحظةٌ شيقةٌ أوجدتها التكنولوجيا الكريمة لتُذكرنا في عزلتنا القاسية... اننا مهما حصل ومهما قستْ الطبيعةُ علينا فسنبقى نلعب ونمرح فوق أرض الحياة ... خشبة المسرح .

** الفنان #مجــد حميد

التصالح مع وجود الوباء لا يعني سلب المسرح خصوصيته ووجوده القائم على الحضور الاني والمباشر لفعل العرض والتلقي، لا يمكن تحويل المسرح لجنس فني ثاني ثم ندعي انه مسرح، لربما العرض الرقمي يمكنه أن يكون اي شيء عدا كونه مسرحا، انها ليست المرة الأولى التي تواجه البشرية خطرا وبائيا يهدد جنسنا بالانقراض ودائما ما كنا كبشر نتجاوز الأزمة وننجو، قد تكون الحالات الاستثنائية تدفعنا لأمور استثنائية بالضرورة لكن كل هذا سيكون مؤقتا بالنهاية وسنعود وستعود الخشبة معنا والجمهور والاحساس المبهر بالظلام وقوة الحضور الجماعي التي تنير سطوة الخشبة ومبدعيها وهذا ما يميز المسرح ولا تجده في فن اخر سواه

** الفنانة #نجـلاء فهمـي

توقف المسرح تعني توقف الحياة لان المسرح هو التعبير عن التواصل بين الواقع و الحلم ،، وحسب رأيي ممكن ان ينتقل المسرح اون لاين حتى لا نشعر بالعجز التام لكنه سيفقد الكثير من معانيه و روحيته الخاصه

** الفنان د. #جبار خماط

اعتقد ان مسرح اون لاين سيكون له حضوره الفاعل أثناء وبعد جائحة كورونا ، لأنه اقل كلفة من حيث الإنتاج ولا يتطلب إقامة الضيوف، ويعرض العشرات من العروض في أيام محدودة ، وقد نجحت بعض المهرجانات اون لاين من تصدير العروض المسرحية الى العوائل في بيوتهم . اما كونه بديلا عن المسرح المباشر ( الهنا والان ) فلا اعتقد ، لأن العرض المسرحي خصوصيته الإبداعية في تلك اللحظة التواصلية المباشرة التفاعلية  بين العرض والجمهور.  ولهذا سيتقاسم الاتجاهين الحضور والتأثير في الحياة المسرحية العراقية والعربية .

** الفنان د. #احمد شرجي

 كل عرض مسرحي لا يقدم على خشبة مسرح وبلقاء  حي مع الجمهور لا يعول عليه، كل دراسة أو كتابة ابو بحث نتاج عاطفي وأزمة  طارئة لا يعول عليها ،كل  فعل مسرحي( مهرجانات) بدون مكانه الحقيقي لا يعول عليه، كل فنان مسرحي يسعى لترسيخ مفاهيم خاطئة لا يعول عليه.. المسرح منصة حية قوته في تفاعله المباشر مع الجمهور  وعكس ذلك مجرد تمثيليات تلفزيونية، و استعراضات عاطفية

** الفنان #ماجد درندش: مؤسس المسرح الاحتجاجي

المسرح: مخرج, ممثل, جمهور, فغياب أي عنصر من هذه العناصر يفقد المسرح حقيقته, ويتحول إلى إرهاصات لا تغني مخيلة المتلقي فنياً وفكرياً, علينا أن نأخذ نفساً حتى أن ينتهي الوباء ونعود إلى جمال المسرح وعناصره الثلاثة.

** د. #عامر صباح المرزوك  

لا يكمن للمسرح ان يتحول إلى اون لاين ويغادر خشبته وجمهوره، انا مع إقامة نشاطات مسرحية اون لاين كالندوات والملتقيات والحوارات التي تهتم بالبحوث والنقد من اجل ان يبقى الحراك المسرحي مستمرا.