أخبار فنية

المسرحية العراقية  وقت ضايع   تتأمل آثار الحروب

المسرحية العراقية وقت ضايع تتأمل آثار الحروب

969 مشاهدة

المسرحية العراقية  وقت ضايع   تتأمل آثار الحروب

  خالد سامح

 شكل العرض المسرحي العراقي «وقت ضايع» وقفة تأمل للحالة العراقية والآثار المدمرة للحروب والصراعات التي شهدتها – ومازالت - أرض الرافدين وتداعياتها المختلفة، وانعكاس كل ذلك على الانسان العراقي وآماله وطموحاته وتفكيره، وهي من تأليف واخراج "تحرير الأسدي" ومن بطولة الفنانة "آسيا كمال" والفنان "رائد محسن" والفنان "محمد بدر"، اضاءة "عصام جواد"، موسيقى "زيدون هاشم"، داتا شو "هشام كاظم"، ادارة مسرحية "محمد سامي"
مسرحية "وقت ضايع" عرضت أمس الأول على مسرح "هاني صنوبر" في المركز الثقافي الملكي ضمن مهرجان "الأردن المسرحي بدورته الرابعة والعشرين"، وذلك بحضور السفيرة العراقية في عمّان "صفية طالب السهيل" وحشد كبير من النقاد والفنانين وأبناء الجالية "العراقية" في "عمّان".
تضيء المسرحية العراقية التي عرضت قبل ذلك في "بغداد" على الأسباب الحقيقية للحرب وآثارها فتنزه الله عنها وتؤشر لدور الإنسان في اشعال الصراعات وتدمير المجتمعات والدول، على مدى أربعين دقيقة تقريبا نتابع حوارية بين زوجين عراقيين تفقدهما الحرب ذاكرتهما الا أنهما سرعان ما يستعيداها ويبدآن بسرد ذكرياتهما الحزينة وكل المآسي التي مرا بها، ليصرخ الزوج في نهاية العرض "مللت من ذاكرتي .. مللت".
في المسرحية منحا رمزيا قدمه المخرج عبر توظيف عناصر بصرية وأدائية محملة بالدلالات، ومنها مشهد الزوجة وهي تلد في نهاية العمل، كذلك لجأ المخرج لاستخدام شاشة عرض كبيرة عرض عليها مشهد للنيران التي تلتهم "العراق" حاليا والبحر كرمز للرحيل والهجرة من أجل الخلاص والمطر كرمز للأمل، كذلك برز عنصرا الموسيقى والغناء في العرض متناغمين مع محتواها ومضمونها، أما الديكور فقد جاء بسيطا ومختصرا للغاية فخشبة المسرح شبه خالية الا من قطع بلاستيكية صغيرة تعددت استخداماتها خلال العمل فمن كراسي للجلوس الى أحجار شطرنج وغير ذلك.
تميزت مسرحية  «وقت ضائع» بقوة أداء الفنانة "آسيا كمال"، وبالسينوغرافيا المعبرة دون تكلف ومبالغة، الا أن الحوار عالي التوتر اتجه نحو خطابية مباشرة  وهذه احد المآخذ على العمل. وكان الحضور قد وقفوا دقيقة صمت قبل المسرحية حدادا على أرواح المخرجين العراقيين الراحلين هذا العام وعلى أرواح ضحايا العنف في العراق.