أخبار فنية

المنتج الفني أكلول عثمان  عطاء متواصل

المنتج الفني أكلول عثمان عطاء متواصل

1979 مشاهدة

المنتج الفني "أكلول عثمان"  عطاء متواصل

عندما يتضح أن الولاء لابد من أن يكون لشيء واحد اسمه الوطن ، تذوب كل المفاهيم وتتضح المعاني لتنصهر تخت راية العطاء للأخذ بزمام أمور قد تحدث الفارق ، هذا ما لمسناه عند لقائنا بالمنتج الفني الشاب " أكلول عثمان" الملقب فنيا بسيد علي ابن الجزائر العاصمة ذو الربيع التاسع والثلاثين.

السيد " أكلول عثمان" منتج فني في ريعان الشباب تولدت لديه موهبة حب كل ماهو ثقافي وفني منذ نعومة أنامله وهو لايزال في ربيعه الخامس حين راح يمد يديه لكل ما هو جميل فنيا وروحيا ، كتب على جبينه فنان عاشق ولهان وغيور على هذا الوطن الذي ترعرع بتربته  واستفاد من قيمه كما صرح لنا قد ولد فنانا بالفطرة ، فميوله للفن والثقافة لم تولد من العدم وإنما نتيجة احتكاكه بالعديد من الووه الفنية الفاعلة وقي شتى الميادين ، ليمس كل ما فيه لمسة فنية شاعرية ليكون ولعه مبكرا وليقرر الانتماء للحقل الفني، وقد شجعه المقربون وأهل الاختصاص ليخوض غمار الإنتاج الفني الذي ليس بالأمر الهين ، في صباه التحق بالكورال الوطني واقترب أكثر من كل ماهو فن لينمي الذوق والحس الفني لديه وليشبعه ، ميولاته هته مهدت الطريق أمامه وبينت له المسار الواجب اتخاذه فكان مضمار الإنتاج الفني منذ سنوات 1990 أين قام بالإشراف على العديد من التظاهرات الثقافية ذات مستوى عال ، إذ بين سنوات 1990 و1993 كان كوريغرافا بالبالي الوطني للتلفزيون وبالي بومرداس ، قام بسلسلة من التربصات لصقل موهبته ودعم مساره وتنمية ميولاته ، حيث وفي سنة 1994 استفاد من تربص مع مدرسة الفنون على مستوى باريس في حقل التسيير الفني ، بعدها مباشرة كانت له العديد من الفرص للإشراف على تظاهرات كبرى بالجزائر العاصمة مديرا فنيا ، ذكر منها الحفل الكبير للفنان " راغب علامة" سنة 2006 منتجا ، مصمما ومخرجا ، و2007 المهرجان العربي  وغيرها من التظاهرات التي دعمت مجاله واستفاد من خلالها من العديد من التجارب الفنية ناهيك عن احتكاكه بسلسلة من الفنانين وأهل الاختصاص وهو ما يزال في ريعان شبابه لإثراء مجاله.

عمله في مجال الإنتاج الفني مكنه من مد جسور التواصل مع العديد من النجوم والفنانين ، دونما التغاضي عن اكتشافه المواهب الشابة ذات المستقبل الواعد والعمل على توجيهها ودعمها فنيا ، وهي قافلة طويلة حسب تصريحاته الأهم فيها الأخذ بيد تلكم المواهب وتوجيهها  والتأكيد على إلزامية السعي وراء الأجمل والأجود.

عن تجربته بعاصمة المكرة سنوات 2008 و2009 حدثنا بإسهاب مؤكدا أن ولاية سيدي بلعباس مدينة الفن والثقافة وذات أساس متين في هذين المجالين ، وتجربته لعام 2008 كانت مديرا فنيا بالمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي في طبعته الأولى الأمر الذي مكنه من الاحتكاك بالعديد من الفنانين والمسيرين والمسؤولين الذين كانوا في مستوى الحدث وعملوا على إنجاح الطبعة لهذا العرس الثقافي أين كان المهرجان ناجحا على مستوى كل المقاييس ، تنظيما وبرمجة ، كما أنه طرح هنا مشكل السوق التجاري الفني الذي لا يؤمن إلا بالنجوم أمثال الشاب " خالد" و" مامي"  الأمر الذي تم التركيز عليه آنذاك وتم العمل على دمج الأجيال لضمان الاحتكاك .

أما سنة 2009 وحسب قرار وزاري من وزارة الثقافة تم تعيين السيد " أكلول" محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي في طبعته الثانية بسيدي بلعباس ، هنا صرح لنا ذات المتحدث ليؤكد أن عمله كمحافظ لمهرجان أغنية الراي مسؤولية كبرى أوكلتها له السيدة معالي وزيرة الثقافة وكله فخر بذلك باعتباره شاب والطبعة الثانية مكنته من الاحتكاك أكثر بالمواهب وتركيز اهتمامه بالشباب دونما التغاضي عن التنويع لضمان الديمومة ، في هذا عكف على تنظيم مسابقة وطنية لاختيار أحسن ثلاث أصوات لعام 2009 أين أشرف على المسابقة لجنة متخصصة مكونة من فنانين وأساتذة ضلعين في المجال الفني على أساس ذلك ابتسم الحظ لكل من الشاب " نسيم " من الجزائر العاصمة ، الشاب " كادار" و" حسني الصغير" من عاصمة الغرب الجزائري وهران .

وحسب ذات المتحدث فهذا العمل المنوط مبني على أساس مشروع وزاري يقضي باكتشاف الموهبة والعمل على توجيهها باعتبار أن فن الراي فن عالمي لابد له من ارتقاء السلم العالمي بعدد كبير من الأصوات الشابة ذات المستقبل الواعد في هذا الحقل ، فالراي فلكلور عالمي مقبول فنيا وموسيقى نظيفة لذا لا بد من انتهاج سياسة سليمة للرقي به وإعادته غالى عصوره الذهبية ، وهذا ما نسعى إليه بدعم من السيدة الوزيرة التي لا تدخر أي جهد في سبيل المضي قدما لتوجيه ودعم الطاقات الشابة ... وقد وفقنا إلى حد ما في مهرجان الطبعة الثانية لأغنية الراي ونعمل حاليا على دعم الأصوات الثلاثة الفائزة بالمسابقة في المستقبل القريب جدا ، والتركيز على الموهبة أحد الركائز العالمية المطلوبة بأي مهرجان على الصعيد العالمي ، وهنا أكد لنا أن كل موهبة لابد لها من الصقل والمتابعة والتوجيه ، والإستراتيجية التي تم إتباعها لسنة 2009 كانت العمل على دمج الأجيال ضمانا للاحتكاك والتواصل ، فالشاب

" فضيل"  عاد للواجهة بعد سنين طويلة ليشارك بعاصمة المكرة في مهرجان الراي ، والشابة " فضيلة" بعد غياب 15 سنة ، و"قانة المغناوي" بعد 20 سنة ، و" بلخير" من ولاية الشلف الذي لم يسبق له المشاركة بأي مهرجان ، وقد وصل معدل المشاركة في هته الطبعة 32 فنانا صعد على الركح على مدار أسبوع كامل ، بالإضافة إلى مشاركة الشاب " نسيم " القادم من انكلترا و" صبرين" من بلجيكا .

ففن الراي حسب المنتج الفني "سيد علي" تراث عالمي لابد من المحافظة عليه ، والرقابة مطلوبة وهو فن له العديد من الرسائل الهادفة والمسؤولية ههنا يتقاسمها كل طرف بمن فيهم الجمهور القاعدة الأولى والتركيز على الاحترافية ، إذ لابد من التواصل بين الأجيال لضمان الديمومة، كما أدلى لنا أن الهدف المرسوم مستقبلا أن يرسم المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي طبعة عالمية وهذا بالطبع حسب ما تراه الوزارة الوصية .

وتجاربه لسنة 2009 كانت حافلة أين كان مديرا فنيا بالمهرجان الثقافي الإفريقي وقد أكد لنا أن المهرجان في حد ذاته تحد كبير للجزائر ولإفريقيا بشكل عام ، حيث على مدار 17 يوما وزع 350 عرضا على مستوى التراب الوطني وقد سخرت كل الإمكانيات المادية والمعنوية لإنجاح ذلك العرس الثقافي الإفريقي تم من خلال ذلك اثباث أن الجزائر الوطن الأم ستظل شامخة ، حيث أدلى لنا أنه إن تم منخ فرصة لشاب من لدن مسؤول معين فهذا أمر يبعث على الثقة والاطمئنان لإثبات القدرات الكامنة ، فالسيدة الوزيرة تركز في مشاريعها الآنية والمستقبلية على دعم كل طاقة شابة في أي مجال كانت والعمل على إثبات أحقيتها بالعمل المنوط إليها لضمان النتائج الواعدة ، وكل موهبة في حاجة للدعم والتكوين لابد من أخذ زمام المبادرة الشخصية وترك البقية للزمن والمسؤولين.

وفي رسالته الأخيرة التي وجهها السيد " سيد علي" المنتج الفني أكد على ضرورة التشبت بالقيم الوطنية والحفاظ على روح الإبداع واثبات الوجود تحت راية المليون ونصف المليون شهيد.

عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية