أخبار فنية

المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية  في يومه الثاني

المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية في يومه الثاني

1667 مشاهدة

المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية  في يومه الثاني

عروض بالساحات العامة لا تشرف طابع القوال ...

    
 ما تزال فعاليات المنتدى المغربي للحلقة الشعبية في طبعته الثانية سارية المفعول ، المنتدى الذي

اتخذ  شعار " التراث الشعبي إبداع متجدد" والمنظم من لدن تعاونية الحلقة للثقافة والفنون برئاسة

 الدكتور " إدريس قرقوة"  عرف تنظيم ندوة على مستوى كلية الآداب تناولت أشكال الفرجة في

الحكاية الشعبية ، أثرتها كوكبة من الأساتذة والدكاترة المهتمين محاولين المساس بجوهر الإشكالية.

   وبالموازاة تم توزيع جانب من العروض الحلقوية على مستوى الساحات العمومية لعاصمة المكرة

بغية الترويج للمنتدى وبسط صداها ، أين أقام الشيخ " غازي" من ولاية البيض حلقة بساحة أول

نوفمبر عرفت توافد كم لا بأس به من الجماهير للتمتع بما جادت به قريحته من تراث شعبي أين رحل

 بهم الى تراث الأجداد وعادات المنطقة، أما بحي القرابة العتيق ساحة الطحطاحة قدم الشيخ

" بلعورة محمد " من ولاية وهران باقة منوعة من التراث الشعبي جمع فيها بين الشعر والحكمة وما

 جادت به قريحة الشعراء في زمن غابر، في حين عرفت ساحة الساقية الحمراء عرضا حلقويا آخر

من تقديم الشيخ " بلخيري البصري" من ولاية عين الدفلى والذي استعرض من خلاله التراث الشعبي

للمنطقة وبعض القصائد الشعبية المتداولة راحلا بالجمهور الى ذكريات الأجداد.

أما الفترة المسائية من اليوم الثاني للمنتدى المغاربي وفي باب أجواء المنافسة احتضنت دار الثقافة

 " كاتب ياسين "  العرض الحلقوي الثالث للشيخ " شاكر محمد" من ولاية الشلف ، العرض الحلقوي

 الرابع بذات الفضاء كان من توقيع  الشيخ " ابراهيم بن بريك" من ولاية تيارت ، والعرض الخامس

كان للشيخ " محمد الشاعر " من الجزائر.

وبالموازاة مع العروض المتنافسة تم تقديم سلسلة من العروض الحلقوية بالأماكن الشعبية والساحات

 العامة ، ليختتم اليوم الثاني من التظاهرة المغاربية بندوة نوقش منم خلالها أبعاد الحكاية الشعبية

الجزائرية.

الملاحظ في التظاهرة المغاربية أن بعض مشايخ الحلقة الذين قدموا جانبا من عروضهم بالساحات

العمومية لم يرقوا للمستوى المطلوب من التظاهرة في حجمها المغاربي باعتبار إدراكهم أنهم في

حلقة شعبية عادية لا تحكمها بعض المعايير ، فراحوا يجمعون جانبا من الأموال من الجمهور الذي

 التف حول الحلقات الشعبية ، وهنا يأتي دور القوال الذي من المفترض أنه في مهرجان وعرس

ثقافي ذا أسس وقواعد معروفة وليس عرسا عاما، وهنا يأتي دور الجهة المنظمة التي من المفترض

 أن تضع في الحسبان مثل هته الخرجات للحلايقي الذي ربما اعتاد على حلقات خاصة به هو من

يقنّنها بأسلوبه ، وكان ولابد من أن يكون من شروط الالتحاق بالمنتدى المغاربي للحلقة الشعبية

وكأول خطوة أن يكون العرض الحلقوي الذي هو في الأصل عرض شفهي أن يكون موثقا ، إن كان

الهدف فعلا جراء المنتدى العمل على التوثيق والأرشفة لحفظ التراث اللامادي.

من جهة أخرى كانت لنا فرصة لقاء الأستاذ " ناصر الأوجلي " من الجماهيرية العربية الليبية أحد

المشاركين في المنتدى مع فرقة مسرح السنابل التي قدمت عرض " صبايا أولاد هلال" للفنانة

" سعاد خليل" ، ذات المتحدث رجل مسرح  ممثل ومخرج ، وذا محاولات إبداعية في الكتابة

المسرحية له لحد الساعة أربعة أعمال مسرحية وهي "حنين الليل"، " صبايا أولاد هلال"،

 " ألعب غيرها " و" الجنية" ، وبالنسبة لمسرح السنابل أكّد لنا أنّه تأسّس في مدينة بنغازي

بالجماهيرية الليبية سنة 1992 ومن اهتماماته الطفل والشباب باعتبار الأول اللبنة الأولى في بناء أي

مجتمع والثاني أساس نمو المجتمعات ، ويعد مسرح السنابل من المؤسسات التي في جعبتها العديد من

الانجازات والمشاركات العربية والدولية ، وقد تحصل مسرح السنابل على وسام أفضل مؤسسة

اجتماعية .

وقد أدلى لنا " ناصر الأوجلي " أن هته ثاني زيارة له للجزائر ، الأولى كانت بولاية برج بوعريريج

في إطار مهرجان مسرحي بعرض " الزلزال" ، وسنة 2010 سنحت له الفرصة للمشاركة في المنتدى

 المغاربي بعرض " صبايا أولاد هلال" للمؤلف " الصديق بودوارة" ، ليرى الجزائر ومدينة سيدي

بلعباس في حلّة جديدة ، الأمر الذي ترك في نفسيته انطباعا حسنا بحكم حفاوة الاستقبال وكرم

الضيافة المعروفة في بلد المليون ونصف المليون شهيد.

المخرج " ناصر" تمرس في الفن الرابع مدة 25 سنة ليدرك أن هموم الفنان متشاركة وذات بعد واحد

ومع ذلك وكباقي دول المعمورة يناضل الفنان لبسط فكرته على أمل أن تتسلل الى النفوس وتوقظ

الفكر لاسيما الضمير العربي منه ، والمسرح الليبي  بشكل خاص كغيره من المسارح  يعتلي سلم

التقدم والتطور ، وبـه العديد من المحاولات الإبداعية الجادة والجديدة تتراوح بين الاقتباس والإبداع

المحلي ،ومنذ زمن تم التركيز على النص الليبي بشكل خاص ، ليواكب النصوص والإبداعات العربية

التي راحت تشق لنفسها مكانا متميزا في المحافل الدولية  ، وبالجماهيرية الليبية لنا العديد من الأقلام

الإبداعية التي لقيت نصوص أصحابها رواجا كبيرا بخاصة عند توظيفها في أبي الفنون .

ليضرب لنا مثلا بنص " حنين الليل" التي حصدت جائزة أحسن ممثلة والتي كانت من نصيب الفنانة

 " سعاد خليل" وأحسن عازف ونفس العرض سجل حضوره بالعديد من المهرجانات العربية ، وذات

العرض سينتقل الى مدينة فاس بالمغرب الشقيق خلال الفترة الممتدة من 02 الى 05 ماي  2010

للمشاركة بمهرجان دولي للمسرح .

كما أشار الى عمل آخر كان سفيرا للأمة العربية بالعديد من المهرجانات تحت عنوان " توقف" سنة

 2003 للمخرج " فرج أبو فاخرة" للثنائي " سلوى" و"ناصر" والذي حصد جائزة أحسن ممثلة

 وأحسن نص   مع مشاركات عديدة في العديد من المحافل الدولية.

وعن المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية صرح لنا ذات المتحدث أنه مكسب هام للثقافة الجزائرية بشكل

خاص وللثقافة العربية ، لكن الأمل قائم ليكون البرنامج أكثر ثراء وأكثر تنظيما ، وليكون التراث

الشعبي مكتوبا وموثقا حتى من طرف الفرق الوافدة المشاركة في هته التظاهرة.

 فلكل مجال قواعد وأساسيات ، ولابد من التنظيم الإعلامي الذي يعد الوجه الآخر لكل تظاهرة ثقافية ،

وعليه لابد من  التوفيق بين كل المجالات لتكون الثقافة والفن العربي سفيرا بأي محفل دولي.

 

بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

  

التعليقات

  1. Image
    بـعـد تـحـيـاتـي أشـكـر الآنـسـة عـبـاسـيـة وأقـر بأن الـصـحـافة فـي حد داتـهـاحـريـة لـلـتـعـبـيـر و أقـول للأخ مـخـتـار بأن القلـم لا يـبـاع ولا يشـتـرى لأنـنـي أعـرف مـكـانـة هـاتـه الـصـحـفـيـة فـأنـت لـم تـفـهـم هـدف ومضـمـون هـدا المقالوابـحـث عـن مـقـالاتـهـا و شكرا
  2. Image
    أيـن الصـحـافـة يـا آنـسـتـي الصحفسة أنـت لـسـت صـحـفـيـة بـمـعـنـى الـكـلـمـة هـل أعـطـوك كمـبـلـغ مـالـي لـتـكـتـبـي عـنـهـم

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية