أخبار فنية

المنتدى الوطني الأول للحلقة الشعبية

المنتدى الوطني الأول للحلقة الشعبية

1868 مشاهدة

المنتدى الوطني الأول للحلقة الشعبية

في يومه الثالث

عباس سجراري يتألق ودجيلي يمتع الجمهور

 

ما تزال فعاليات المنتدى الوطني الأول للحلقة الشعبية  سارية المفعول على مستوى عاصمة المكرة ،

والذي تنظمه تعاونية " الحلقة للثقافة والفنون" ، المنتدى في  يومه  الثالث مشاركة محلية ، للتنافس على السنبلة الذهبية  على مرأى لجنة التحكيم المكونة من الدكتورين : كاملي وبلوحي والأستاذ جدي الذين من مهامهم الكشف عن الفرقة التي ستظفر بالجائزة الكبرى ألا وهي السنبلة الذهبية.

البداية في اليوم الثالث  من أجواء المنافسة كانت مع الفنان " عباس سجراري" الذي تألق كالعادة  حين راح يحاكي تراث الأجداد من فنانين وشعراء محاكيا الفن الأصيل متبوعا  بمعزوفات على آلة القصبة  مع الشاب " قاضي" راحلا بالجمهور إلى  عهد الكلمة الأصيلة والذوق السليم .

" عباس سجراري " بصوته الرخيم وقوة أدائه أكد على دور المداح ، القوال أو القصاص إحدى دعائم فن الحلقة الشعبية حيث راح يعيد إلى ذاكرة  جمهور الرقمية  أين مد جسر التواصل مع الآخر والتحم الأمس باليوم  ، تحت وقع الذكريات والأيام الخوالي وتراقصت الألحان والأنغام على حبل التراث  أين اهتز الوجدان تحت وقع : ما نيش منا غير المانو صاقني... وغيرها من القصائد لفحول شعراء الوطن  ليبقى الوقوف على أطلال بريس الصغرى آسرا للقلوب.

ثاني عرض ضمن أجواء المنافسة كان مع فرقة " الرحبة"  للفنان " عبد الحميد دجيلي"  الذي تألق هو الآخر ومتع الجمهور بوصلات من عمق تراث وارث الأجداد ، كما رحل بجمهور المكرة إلى  زمن الذكريات الجميلة والفرجة اللامتناهية بمقطوعات على آلة الكمان التي تناغمت والمداح الذي كان ذاكرة الجمهور الحاضر وسرد على مسامعه أجمل الحكم وأجود القصص وأنقح القصائد التي مالت إليها الألباب واستمتعت بها الآذان.

تجدر الإشارة إلى أن كل يوم من أجواء المنافسة تبرمج بالموازاة معه عروض على مستوى الساحات العمومية لمنح البعد العام للتظاهرة التي من المنتظر أن تكون في مستوى السيولة المالية المخصصة لها ، ناهيك عن ضرورة أرشفة  المادة لتكون ملاذا لكل مهتم ، كما كان من بين إمكانيات نجاح تلكم التظاهرة  في بعدها التنافسي  التي يأمل منظموها منحها بعدا عربيا أن تجري فعالياتها على مستوى الشارع أحد دعائم الحلقة الشعبية حتى تكون الحلقة الشعبية ذات بعد تراثي هادف .

وعليه ، لم يعد يفصلنا إلا يومين عن إسدال الستار على  العرس الثقافي الذي تحتضنه عاصمة المكرة فلمن يا ترى سيبتسم الحظ  لنيل الجائزة الكبرى في شكل السنبلة الذهبية ؟ على أمل أن تكون  الحلقة الشعبية تراثا متداولا بشكل مدروس ومحكوم الضوابط.

عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية