أخبار فنية

المهرجان الدولي لمسرح الطّفل بالسّــــودان.. انصهار ثقافات

المهرجان الدولي لمسرح الطّفل بالسّــــودان.. انصهار ثقافات

1435 مشاهدة
يعتبر الطّفل حلقة وصل هامّة في مجتمع يقتات من الوصل الإنساني ، حيث أنّ الطّفل ببراءته يمثّل اسمي معاني الإنسانية سموّا وصدقا ، ويعدّ طرفا أساسا في البناء الصّحيح للمجتمع إذا ما تلقّى الثمرات الناضجة في التربية منذ نشأته ، ليعوّل عليه مستقبلا ، ولابدّ أن تكون أسس نشأته تشمل كلّ النقط الأساسية والحسّاسة في المجتمع من تعليم ، مجتمع ، فنّ وثقافة ، اذ يعتبر تلقينه أسس الفنّ ومبادئه سواء أكان فاعلا في مجال الفنّ أو متلقيّا .   واعتمادا على ذلك يعتبر مسرح الطّفل بشتّى أشكاله وتفرّعاته قاعدة متينة في السّعي لخدمته تربويّا ، لهذا تسعى الجهات المعنيّة والمهتمّة دوما للبحث عن مجالات لتأصيل ذلك وترسيخه ، وهذا عن طريق العمل على تأسيس تظاهرات ونشاطات ثقافية وفنيّة من شأنها احتواء الأفكار والتّرويج لتلكم النّشاطات مع احتواء المواهب وترشيدها نحو الأفضل . والمهرجان الدولي لمسرح الطّفل مادة خامّ وتظاهرة عالميّة من شأنها مدّ جسور العطاء والتواصل بين الأجيال ، والعمل على انصهار الأفكار والرّؤى مع تحديد المفاهيم والأولويّات .   وتسليما بهته الأسس وتلكم المعايير ، نضجت فكرة بعث فعاليات مهرجان دوليّ لمسرح الطفل في طبعة أولى تنسيقا بين دولتي مصر والسودان ، لتكون الأرضية المحتضنة للعرس الثقافي دولة السّودان ممثّلة بجمعية " وجوه الثقافية" ، والذي ستطلق شرارته الأولى خلال الفترة الممتدّة من 04 الى 14 ديسمبر 2013 ، على أمل تعزيز مساعي الوزارتين لدفع دولابه بشكل ايجابيّ بحكم التنوّع الثقافي والزّخم التاريخي بين الشعبين ، تحقيقا للتواصل ومدّا لجسور العطاء والتداول الفني لا سيّما بلغة الرّكح على لسان الطّفل اللّبنة الأولى في بناء أيّ مجتمع تعزيزا للحركة المسرحيّة ودفعا لدولاب التطوّر بها لا سيّما فنيّا .   وعليه وجب أن أخلص إلى الآتي :   المهرجان الدولي لمسرح الطّفل والعرائس في دورته الأولى المقام بدولة السّودان ، يأتي نتيجة قناعة مفادها العمل على ترسيخ الأسس الأولية لهذا الميلاد الجديد ، لميلاد برعم مهرجان للطفل في صيغة دولية ، من شأنها تحقيق الانصهار والتواصل ، الأمر الذي يحقّق السلام ويعزّز روابط الانتماء والإنسانية ، بين الدول المشاركة بفرقها النشطة والمحترفة ، للعمل مستقبلا على المساس بأكبر قدر ممكن من الفرق واقتناء أجود العروض ، لتأخذ الدّورة طابعا تنافسيا في شكل الإبداع والجمال الفنّي لأيّ عرض يعتلي الخشبة . لم يأت اختيار دولة السودان من العدم ، بل جاء نتيجة روابط جغرافية وحيويّة ، تجمع دولتي مصر والسودان في شتى المجالات لاسيّما الحقل الثقافي والفنّي الذي من بوادره الأساسية تعزيز التواصل ومدّ جسور الاحتكاك ، وتأتي الدّورة في طابع دولي في مرحلة أولى من شأنها الحفاظ على أصول الدّولتين مستقبلا لا سيّما في الشكل الفنّي الذي يعدّ همزة وصل لابدّ منها في ظلّ ظروف راهنة من شأنها خلق الجمال الفنيّ مع أجيال الغد وهم الأطفال أنسب فئة لتحقيق التواصل وتعزيز الأهداف المستقبلية على المدى البعيد للمهرجان وان كان فتيّا .  

عباسية مدوني – الــجــزائــر

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون

http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/blog/39-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A9/296079-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%91%D9%81%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%80%D9%80%D9%80%D9%80%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%B5%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA#.UoKWlru0sJ8.facebook

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية