أخبار الهيئة العربية للمسرح

الندوة النقدية لمسرحيّة  صولو  زهرة  تمثّل الأزمات في أوطاننا العربية

الندوة النقدية لمسرحيّة صولو زهرة تمثّل الأزمات في أوطاننا العربية

950 مشاهدة

 الندوة النقدية لمسرحيّة  صولو  زهرة  تمثّل الأزمات في أوطاننا العربية

 

إثر العرض الثاني من مسرحية “صولو” للمخرج محمد الحر انعقدت الندوة النقدية لهذا العرض بقاعة المؤتمرات بنزل أفريكا ليلة الأحد 14 جانفي 2018 .

الورقة النقدية قدمتها سوسن دروزة وجاءت مقتضبة لكنها ذهبت مباشرة إلى الصميم فالعمل مقتبس من رواية للطاهر بن جلون فيها ممثلين حمالين لمشاريع.

اعتبرت دروزة العرض أبيض وأسود فـ”صولو” أو وحدها تبحث عن نفسها تنتقل من الرواية إلى الحكاية المباشرة وإلى السينما.

هي خارج وداخل إذ تنتقل زهرة بينهما من جدار البيت إلى الزقاق وقد خاضت زهرة تجاربها الجنسية باعتماد سينوغرافيا مثل القلم والوردة والدم الذي استحال إلى حليب.

فنص المسرحية ظل يلامس نص بن جلون عبر الـ” “voix off والمراوحة بين اللغة العربية الفصحى والدارجة وبين المخاطب والغائب كما ذكرت دروزة أنه على مستوى التمثيل هناك اقتصاد في الحركة إلا من فيض الحرارة.

في النقاش، وضع المسرحيون إصبعهم على بعض المناطق المضيئة كما هنات المسرحية وقد لاحظ البعض أن هناك تمكن على مستوى التمثيل ومحاولة جادة نحو تغيير الرواية إلى المشهدية المسرحية.

“صولو” بحث جاد حول الأنثى وهناك من تساءل على قضية التحويل من الرواية إلى فنون أخرى لكن المسرح يبقى أبو الفنون فيستوعبها كلها شرط أن تكون هناك كتابة ركحيّة جيدة.

من جهة أخرى، هناك من يرى أن بعض المقاطع السردية التي لم يتخلص منها المخرج في حين أن المسرح أساسا هو فعل درامي فعل درامي بعيد كل البعد عن السرد.

ذهب البعض أيضا إلى الإشادة بمسرحية “صولو” التي أدركت مجال الدهشة فالممثلون كانوا من طراز رفيع وزهرة لا تمثل المرأة إنما الأزمات في أوطاننا العربية بالانتقال في الزمن برشاقة وشعرية.

و قال مخرج المسرحيّة في ردّه عن بعض التساؤلات إن العرض المسرحي كائن حيّ فكل عرض له خصوصياته ومناخاته هذا بالإضافة إلى أنه وقع تغيير الممثلة الرئيسية وأما عن اقتصاد الحركة فهو اختيار خاص بالإضافة إلى أن السرد في المسرحية من خصوصيات المسرح في المغرب وعلى كل حال فالمسرحية تهتم بالإنسان كيف يتدخل في الآخر في هويته واختياراته وحريته.