مواضيع للحوار

النهار  راعي رسمي لمهرجان المسرح التجريبي

النهار راعي رسمي لمهرجان المسرح التجريبي

670 مشاهدة

النهار  راعي رسمي لمهرجان المسرح التجريبي

مجلة الفنون المسرحية

أعلن الدكتور عمرو الليثي، رئيس شبكة تلفزيون النهار، أنه في ضوء اهتمام النهار بدعم ورعاية أهم الأحداث الثقافية والفنية التي تقام في مصر وأن هذا يعتبر من أولويات وركائز عمل شبكه تلفزيون النهار.

وفي هذا الإطار، قد تم الاتفاق مع الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان المسرح التجريبي، التابع لوزارة الثقافة والذي يقام في الفترة من ١٠- ١٩ سبتمبر، على قيام شبكة تلفزيون النهار برعاية المهرجان ودعمه إعلاميا مع تخصيص فقرات وتقارير لعرض أهم العروض المسرحية المتنافسة في المسابقة.

أصدرت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي برئاسة د. سامح مهران، أول فيديو ترويجي لفعاليات الدورة 26 والتي تقام في الفترة من 10 إلى 19 سبتمبر المقبل.

وقد رفعت إدارة المهرجان الفيديو على قناة اليوتيوب الخاصة بالمهرجان وعلى موقعه الرسمي الذي تم تطويره وتدشينه منذ أيام، ويحتوي الفيديو على عدد من عروض الدورة 26 ويشمل الفيديو مقتطفات من العروض الأجنبية والعربية والمصرية المشاركة.

وكان المهرجان قد دشن موقعه الرسمي الجديد واحتفل بميلاد - القيمة والقامة المسرحية مصريا ودوليا، الأستاذ أو الخوجه كما يلقبه الكثيرون من أحبابه وتلاميذه -  د. فوزي فهمي، وذلك  لجهوده طوال حياته كأستاذ معلم للأجيال ، ونموذج للمثقف الواعي بدوره ، وداعم لمسيرة تنوير طويلة وعبر فعاليات مهرجان القاهرة التجريبي وضع مصر على خارطة المسرح العالمي.

ولاقت فكرة  الاحتفاء بالدكتور فوزي فهمي ترحيبا كبيرا من قامات مسرحية من الذين تتلمذوا علي يديه وعاصروه ليكتبوا على موقع التجريبي تهنئات كلها حب و تقدير.

حيث وصفه د. سامح مهران رئيس المهرجان المعاصر والتجريبي بقوله " سنوات من العطاء بأستاذية وتفان وإيمان بالدور.

وقال د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون انه الاستاذ والصديق الذى تعلم منه الإدارة و الإخلاص والتفاني وحب العمل.

ووصفه د. احمد مجاهد بقوله "يمكننا أن نتحدث في صدق عن مدرسة المسرح التجريبي لصاحبها الدكتور فوزى فهمى، تلك المدرسة التي حلقت بجناحي الفن والعلم؛ فجلبت أفضل العروض بأحدث الأفكار في العالم، وترجمت ونشرت عيون الكتب المسرحية الحديثة التي كانت وستظل نبراسا لكل دارسي المسرح.

وقالت عنه الكاتبة عبلة الرويني "هو المستغني. لا يخوض في المياه الإقليمية لأحد ولا يحب أن يخوض أحد في مياهه. لا يطلب.. ولا يسعى.. ولا يريد.. يعتذر عن الجوائز وكل أشكال التكريم، ويهرب من رحلات السفر، والمزاحمة على المناصب والمغانم، حين يتكالب الأخرون."

بينما قال أ . د. مصطفى سلطان "عندما يكون المهرجان مفيدا لعشاق فن المسرح. الرؤية الإبداعية التي تتوفر من العروض بجانب الاستفادة من الإصدارات الأكاديمية المفيدة التي لا غنى عنها حتى الآن".

وقالت د. رشا خيري: "هل يمكن تصور الدنيا دون فصل الربيع؟ وفي المقابل كيف يمكن تصور الفنون دون تجريب!، قد يبدو الشبيه الاستعاري بين الربيع والتجريب للبعض مبالغا فيه وربما مبتذلا للبعض الآخر، لكنه لن يكون كذلك بإضافة محور آخر من التوازي الاستعاري وهو فوزي فهمي.

وقال د. حاتم حافظ إن المهرجان التجريبي كان واحدا من المشاريع الثقافية لأستاذ الأجيال الذي ضحى بأن يكون كاتبا مسرحيا من أجل أن يلد كتابا ومخرجين وممثلين وفنانين يملؤون الأرض إبداعا. أدام الله لنا وجوده وتنويره وأنسه.

وقال د. علاء عبد العزيز : الأستاذ الدكتور فوزي فهمي.. يتسع الصدر لعبارات امتنان وتقدير يضيق المجال عن سرد بعضها. كل عام ونحن في خير بوجودك معلما ومفكرا.

قال الكاتب الصحفي سيد محمود : تعلمت كثيرا من إصدارات المهرجان وعروضه، وما زلت أسعد بباب كنت أحرره في مجلة المسرح عن الكتب، وكانت معظمها من إصدارات المهرجان التجريبي، وأكثر من نصف معرفتي بهذا الفن تعود لتلك السنوات التي طالما لهثنا فيها وراء عروضه.

وكتب  د. ياسر علام: "كلما سمعت عن نخبوية المهرجان التجريبي تذكرت أنني كنت طالبا يستعجل انتهاء يوم المدرسة ويسابق انتهاءه الفعلي ليذهب للعالم المسحور.

وقالت أ. د. نبيلة حسن : المهرجان التجريبي هو منارة فارقة في تاريخ المسرح المصري والعربي على كافة المستويات من حيث التعليم والنص والعرض بعدما أتيحت فرصة متساوية للجميع برؤية وتذوق واطلاع على إنتاج المسرح العالمي.

المسرح التجريبي تقوم فكرة التجريب في المسرح على تجاوز ما هو مطروح من الأشكال المختلفة للمسرحية من حيث الشكل أو الرؤية؛ لكي تقدم لنا فكرة متقدمة عما هو موجود بالفعل، وكلمة تجريب مرتبطة بالتحديث وهذا الربط يفصل بين الأصيل والجديد، والتجريب يخاطب مختلف التيارات الفكرية والسياسية والعقائدية.

ومن شخصيات المسرح التجريبي في سوريا فايز قزق والمخرج خلدون كريم الذي أنشأ محترف تياترو للفنون الأدائية وهي مختبر مسرحي يعنى بالأشكال المسرحية المعاصرة وقد قدم المحترف العديد من العروض المسرحية التجريبية التي تعد مرجعا ابداعيا في هذا النوع من المسرح ، في لبنان لوسيان  بور جيلي وفي قطر والخليج حمد عبد الله الرميحي، وفي مصر فريق الخشبة المقدسة وفريق تياترو للمسرح المستقل وفرقة البطل المسرحية بالسنطه وفرقة أوبن مايند المسرحية.

يمثل المسرح التجريبي، فن حركة الجسد والتمثيل الحركي الصامت الذي يعتمد في عناصره الأساسية على التعبير الحركي المتناغم مع التقنيات الحديثة في الإضاءة والديكور، وهو من أبرز الرؤى المسرحية المعبرة بصدق وشفافية عن الجمهور، إذ يسعى دوما ليغير من أدواته ومضامينه وفلسفته كلما تبدلت نظرة جماهيره إلى العالم، فمع كل محطة من هذا القبيل، نجده يأتي ليعلن عن نفسه وفق قوانين تفرضها شروطه الفنية من حيث تجديد الفكرة حسب نظرة فرق عمله وتركيزه على اختيار المسرحيات التي تعنى بمعالجة القضايا الإنسانية المعاصرة، بعمق وتوسع. فماذا إذن عن بدايات وتطور وحاجات هذا النوع المسرحي في العالم العربي؟ وما الانجازات ومستويات التطور التي حققها؟

المصدر : الفجر الفني