المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي في ولاية سيدي بالعباس 2009

اليوم الخامس للمهرجان

اليوم الخامس للمهرجان

1636 مشاهدة

فعاليات اليوم الخامس للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي

تستمر المنافسة بين الفرق المتسابقة أمام لجنة الحكم في حصتها الثالثة برئاسة الجامعة بين فرقة الجمهورية التشيكية والعراقية وبوركينا فاسو و ورقلة.

كما استمرت الفرق بزيارة دار الثقافة للإطلاع على المعالم الحضارية والتقنية التي توفرها وزارة الثقافة  بمتابعة طيبة من مديرية الثقافة في ولاية سيدي بالعباس متمثلة بمديرتها السيدة حليمة حنكور، والأقسام التي تتألف منها الدار فيما يخص ورشات العمل بمختلف اتجاهاتها وأنواعها وأجناسها الفنية والأدبية والثقافية.

وفي المساء قدمت الفرق المشاركة بهذا العرس الشعبي فقراتها المتنوعة فيما يخص تراثها الشعبي وفلكلورها أيضاً، في الأماكن المخصصة لهذه الاستعراضات الفنية في المسارح والساحات العامة.

فقد قدمت الرقصات الشعبية التي تحكي كل منها حكاية من التراث الخاص بها تجسدها على إيقاع الطبول والآلات النفخية والوترية. ويمكننا القول أن هذا التراث على اختلاف مشاربه يكاد يتشابه في الكثير من الأشياء مثل : ألوان الثياب، وأشكال الملابس، والإيقاعات الموسيقية، والكلام المغنى، والحكايات الواقعية والمتخيلة، والمعتمد منها على الأسطورة. بين هذه الشعوب المنتسبة للمنطقة الواحدة والمتنوعة بآن معاً جغرافياً حسب القارات، آخذين بعين الاعتبار أن كل ذلك ضمن تنوع نسبي.

وما أود الإشارة له في ختام حديثي، كم هذا الجمهور الجميل والعفوي بحاجة لإرواء ظمأه من العلوم والمعارف الفنية والثقافية الشعبية يعمر بها ذاكرته الجمعية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، لقد تفاعل مع جميع الفرق وصفق للجميل واستهجن الغث، وصفق واقفاً للأداء الرائع والممتاز. هذا الجمهور له حق في أولويات الاسترتيجية التي تعمل عليها المؤسسات الثقافية والفنية في كل بلد. والمهرجانات هي أحد هذه الأشكال الهامة التي تستطيع تحقيق هذا التواصل، ويمكن القول أن هذه المهرجانات تحمل أهدافا نبيلة، على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، ولا تخلوا من أهداف ذات طابع سياسي، لكن هذا يأتي ضمن الإستراتيجية التي تعمل على الخلاص من التبعية، وترسيخ الوطني والقومي، الخاص بالأمة العربية بحضارتها المعرفية والإنسانية.فرح هذا الجمهور العفوي وتفاعله مع البرنامج الاحتفالي، أسعدني جداً وجعلني أشعر كم نحن بحاجة لهذا الجمهور، وكم من حق له على المؤسسات بمختلف نشاطاتها، لكن ما يعزينا أن هذه المبادرات والمهرجانات تسير بنا نحو هدفنا ، لكن لا ننسى أن تحقيق ذلك يحتاج منا جميعاً للتعاون القائم على المحبة والسلام والحرية.  

كنعان البني – الجزائر – سيدي بلعباس

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية