امس عبرت جسر الصرافية ...
الفنان #كاظم _نصار
ومررت بالعطيفية
المدينة التي ولدت فيها
وسجلت اطلالتي الاولى على بغداد
مع واحد وعشرين اطلاقة مدفع وعلى انغام اغنية يالزارع البزرنكوش
ازرع لنا حنة ....ويامحبوبي ....وجرحك ياقلب
العطيفية
التي اصبحت الان حيا جميلا وراقيا خاصة وانها تقع مباشرة على نهر دجلة من جانب الكرخ
وبالقرب من مسقط رأسي يقبع مستشفى الكرخ الجمهوري
وهتاف الناس كلما احتدت الخطوب
مستشفى الكرخ الجمهوري
مستشفى الكرخ الجمهوري
ولدت هنا
مقابل جامع براثا
كانت المساحة المتاحة للنازحين من الجنوب عبارة عن اكواخ من القصب
وكانت اشارة السكن لامي وابي القادمين من ريف الناصرية في الخمسينيات من القرن الماضي
هو منارة مرقد الامام موسى الكاظم ع
حتى ان اسمي سجل تيمنا باسمه وتقربا من الله تعالى به
كانت بغداد يوم ولدت تعيش السنة الثانية من حكم عبد الكريم قاسم
بزهده ووطنيته والتصاقه بالناس والفقراء ومحاولة تحسين اوضاعهم
وكان (سفر طاس) قاسم يطمئن الفقراء انه منهم وهو ابنهم وشفيعهم بعد الامام موسى الكاظم وهم يضعون رؤؤسهم وينامون ليلا في هذه الصرائف
لم يكن يدري الزعيم انهم يتربصون به
وهو الذي ينام بالبيجامة المقلمة
ويحرس بيته الناس وشرطي واحد كما اظن
وفي 8 شباط 63
يقتل قاسم ببشاعة
في دار الاذاعة بعد استدراجه الى هناك ...
قاسم الذي كان يوزع راتبه على الفقراء
لم يحض بقبر حتى ورميت جثته في احدى الانهار
بينما قاتله الراديكالي علي صالح الذي ارتكب مجزرة 8شباط في معسكر الرشيد وفي الاذاعة
يتم لاحقا وضعه في طائرة خاصة ويسفر الى اسبانيا
ثم يعين مستشارا في رئاسة الجمهورية
لكن صالح الذي يعترف ويتفاخر امام رفاقه انه سرق قلم وقداحة الذهب لجمال عبد الناصر في احدى المؤتمرات
يعود لبيروت ويشكل حزبا رديفا منافسا لحزب بغداد
وبعد ان فشل ظل يتعتعه السكر والادمان حتى مات لاحقا
ظلت حوبة الفقراء تلاحقه حتى طيحت حظه وتوفيقه
واعترف قبل ذلك (اننا جئنا بقطار امريكي
واننا قتلنا زعيما وطنيا نزيها وشريفا )
حتى استأثر العنف في هذه البلاد
واصبح ظاهرة راسخة
منذ ذلك التاريخ
واصبح يؤرخ للتاريخ السياسي العراقي
ماقبل 8شباط
ومابعد 8شباط
لكننا استبدلنا زراعة البزرنكوش
بالحامض شلغم
وزراعة الحنة بالخشخاش
وتوارى المقام العراقي
وحل محله
يمة كرصتني العكربة
ويايمة لو شفتيها
سبحان المسويها
ويمة ........كرصتني العكربة