طرب ماقبل حملة كوفيد التاسع عشر على اصابع العالم
لدكتور كاظم نصار
امينة فاخت
نجمة شعبية
بجرة كحل فاتن
ورشة عطر منعش
وصورة تشبه مشط خشبي ملون
امينة فاخت لاتغني وحسب بالاحرى هي تقدم عرضا غنائيا وان شئت عرضا مونودراميا يتوفر على عناصر الفرجة (الشو )في وقوفها على الركح وحركتها الجاذبة وتمايلها المغناج وفي صوتها الذي بمساحات عريضة واحساس طاغ لامتناهي من التطريب والاشتباك التواصلي والذوبان في حضن السميعة والحضور ...ارتجال لحظوي على الركح واحيانا تجمع بين الاداء التقمصي والاداء التقديمي وتمزجهما معا بمهارة وطراوة بطرب وغناء واداء وفرجة وحضور ركحي وقدرة على تشرب الحان الامة المصرية بالحان بليغ ومكاوي وامتها التونسية المدربة على حرية المرأة وثقافتها الاجتماعية التي ارساها الزعيم بورقيبة ......
لطالما اشعلت مدرجات الخشبة بضبط لحني واختيار كلمات والحان ساحرة ...
هبطت في بغداد عام 1990وغنت واطربت وحضرت .. كانت بغداد تعيش ايامها الاخيرة قبل ان يفرض عليها كوفيد الثامن عشر حصارا لمدة 13عاما ... ومازلت اتذكرها وهي تتهادى بغنج ودلال في صالة فندق المنصور ميليا مخلفة جيشا من المعجبين والمعجبات ......
واليوم وكلما فلت ايقاع الغناء وتشابهت الاصوات
تشابهت مثل مدفع نمساوي
وتشابهت الكلمات مثل :
هيج انت حلوة بوياي
ماكو بجمالج بوياي
عدت لسماع امينة وهي تغرد باحساسها العالي وحضورها الاخاذ باغنية :
مستغربين حالي
مستغربين من ايه
من فيكو عاش خال
ولا حب عدا عليه
واسالوا قلبي وعنيا
وكل حاجة فيا
لوكانوا قبلي وعاشوا
اوشافوا مرة دنيا
قبل ماشوفها بعينيك
قبل ماشوفها بعينيك
