أخبار أدبية

برعاية جمعية أصدقاء سلمية .. حفل توقيع كتاب الأديب القاص محمد عزوز بصالة مزيج للأدب والفنون

برعاية جمعية أصدقاء سلمية .. حفل توقيع كتاب الأديب القاص محمد عزوز بصالة مزيج للأدب والفنون

2140 مشاهدة

Adobe Systems

جمعية أصدقاء سلمية

 خبر صحفي

 برعاية جمعية أصدقاء سلمية

 القاص محمد عزوز يوقع كتابه "شعراء سلمية"

حماه، سلمية 17 كانون الثاني 2010.  تحت رعاية جمعية أصدقاء سلمية، وبالتعاون مع صالة مزيج للفنون والآداب، يقوم القاص والأديب محمد عزوز بتوقيع كتابه " شعراء سلمية" وذلك ضمن حفل يقام بهذه المناسبة في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 17 كانون الثاني في مقر الصالة في سلمية.

  حفل التوقيع، الذي ترعاه جمعية أصدقاء سلمية، يحضره العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية والاجتماعية في المدينة، إضافة إلى العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، خصوصاً وأن التوقيع يقع ضمن نشاطات اللجنة الثقافية لجمعية أصدقاء سلمية التي تشرف على العديد من الفعاليات الثقافية في المدينة.

 يتناول الكتاب، وهو الجزء الأول من سلسة ستصدر تباعاً، مجموعةً من شعراء مدينة سلمية من حيث حياتهم وأعمالهم، مع دراسة عامة لأسلوب كل منهم. ويعتبر الكتاب أحد أهم محاولات التوثيق للحياة الشعرية في سلمية.

 والقاص "محمد عزوز" هو من مواليد 1958 ويحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق لعام 1982، وقد بدأ كتابة الشعر والقصة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، كما شارك في العديد من النشاطات والأمسيات الثقافية خلال دراسته الجامعية. وقد صدر له حتى الآن ثلاثة مجموعات قصصية الأولى بعنوان (ويبدأ الهمس) عام 1995 والثانية بعنوان (زاروب العين) عام 1997 والثالثة بعنوان (قرط خدوج) عام 2004، وشارك في كتاب ( قصص مدينتين) عام 2002 لمجموعة قاصين وقاصات من محافظتي حمص وحماه وكتاب (وجوه ومرايا) عام 2005 الذي تضمن مختارات من القصة السورية في مطلع الألفية. ويمتلك الأديب مكتبة ضخمة وأرشيفاً متنوعاً في منزله في مدينة "سلمية"، كما أدار لفترات طويلة صالوناً أدبياً يقصده الكثير من الرواد والمهتمين.

 بعد هذه المقدمة  لجمعية أصدقاء سلمية عن الأديب القاص والباحث "محمد عزوز" ذهبنا إلى صالة "مزيج" التي غصت بالحضور الجميل من مختلف الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية من المهتمين بالحراك الثقافي وكم "سلمية" غنية بهم.

البداية كانت مع الشاعر "بشار عيسى" الذي رحب بالحضور واعتذر منهم لعدم توفر مقاعد للجميع، فالبدايات تحمل بشكل طبيعي هفوات غير مقصودة. ثم عرف على النشاطات التي ستقام في صالة "مزيج" أحد الشخصيات المعبرة عن "جمعية أصدقاء سلمية"، لأن الشاعر "بشار عيسى" والفنان التشكيلي "شعيب الحرك" كلاهما أعضاء مؤسسين  في الجمعية، وليس هناك التباس بالعلاقة مابين الطرفين . وسيكون هناك نشاط تحت عنوان "حفل توقيع كتاب" سيكون في مساء كل يوم سبت من شهر زوجي وبشكل دوري. والنشاط الآخر سيكون تحت عنوان "الموقد" يحاكي "بيت القصيد" الذي يرعاه الشاعر "لقمان ديركي" وسيكون هذا اللقاء دوري كل آخر خميس من كل شهر الساعة السابعة مساء في الصالة. لذا أدعو الأدباء والنقاد والقاصين والشعراء والروائيين والمسرحيين والإعلاميين والمهتمين بالفنون جميعها لحضور جلسات "الموقد" حيث تنعدم المسافة مابين المشاركين والمتلقين فكل منهما سيلعب دور الآخر. بهدف كسر الجليد بين المبدع والمتلقي والعلاقة تمازجية تماما، وزمن اللقاء غير محدد فهو مفتوح يخضع للقرار الجماعي كما أن اللقاء أيضا تسوده الروح الجماعية. وسينطلق اللقاء الأول في 28/1/2010 السابعة مساء مع الجميع حرية دعوة من يرغبون بحضورهم لمشاركتهم بهذا اللقاء.

النشاط الآخر سيكون يوم السبت 6/2/2010 السابعة مساء في صالة "مزيج" حفل توقيع رواية "سلطانات الرمال" للروائية "لينا هويان الحسن"

التجربة بين أيديكم نترك لكم رعايتها وتطويرها لأنها مبادرة نوعية لأول مرة تطلق في "سلمية".

وكان كتاب "شعراء سلمية" للأديب القاص "محمد عزوز" الذي ذزل جهدا واضحا وكبيرا في التأريخ لشعراء "سلمية" منذ الشعراء الأوائل ومنهم الشاعر المرحوم "أنور الجندي"، وأترككم مع الأستاذ "محمد عزوز" بعد أن أكرر اعتذاري لكم والتعهد بتوفير كل ما يلزم  لراحتكم .

ثم القى رئيس الجمعية الدكتور "محمد الدبيات" كلمة مرحبا بالحضور ومشيرا لمحتوى الكتاب "شعراء سلمية"  ومثنيا على جهود الأديب "محمد عزوز" في تأليف هذا الكتاب الذي يؤرخ لشعراء سلمية، وأن الكتاب سيتوفر في المكتبات أيضا، وطلب من السادة الحضور الاطلاع وتقديم الملاحظات حول الكتاب لأخذها بيعين الاعتبار في الطبعات القادمة لنفس الكتاب، ولتجاوزها في الجزء الثاني من الكتاب عينه.

ثم ألقى الأديب  القاص والباحث "محمد عزوز كلمة قال فيها:

 

«مساء الخير

اسمحوا لي أولاً أن أتوجه بالشكر الجزيل لجمعية أصدقاء سلمية التي بادرت ممثلة بمجلس إدارتها واللجنة الثقافية فيها بطباعة هذا الكتاب الذي أنجزته منذ عام 2005 ومل الإنتظار على الرفوف ..

وثانياً أن أذكر ببالغ الأسى أصدقائي الشعراء الذين تحمسوا لهذا الكتاب وموضوعه  وانتظروا صدوره ،  لكن القدر شاء أن يرحلوا قبل أن يروه مطبوعاً : سليمان عزوز – نصر سعيد – حسين هاشم – خضر الحمصي ..

وأذكرَ أيضاً أصدقاءنا الشعراء الذين شاركوا معنا في منتدانا الأدبي الأسبوعي ورحلوا أيضاً دون أن تتاح لهم المشاركة في هذه المناسبة : أنور الجندي – عبد الكريم دندي – محمد نصر الدين سيفو – علي الحمصي – عهد حسون الزير – عبد الحق نعوف – نصر عبيدة – حسين جبر ...

وأيضاً أصدقاءنا الشعراء الذين رحلوا ، وأنا على ثقة لو أنهم كانوا معنا .. لصفقوا للفكرة وتحمسوا لها أيضاً : محمد الماغوط – علي الجندي – سليمان عواد – خضر بدور – توفيق عادلة - نزار اسماعيل عدرة  ..

وبعد ذلك اسمحوا لي أن أحيي شاعرنا الكبير اسماعيل عامود أمد الله في عمره والذي حال وضعه الصحي دون حضوره معنا .. وقد كان أحد أعمدة منتدانا الأدبي ..

وأحيي أيضاً كل من تابع منتدانا حاضراً كان أو غائباً وكل الأدباء الذين حضروا معنا هنا أو لم تسمح لهم ظروفهم بالحضور ..

أما أنتم أيها الحضور الكريم فلكم كل مودتي وتقديري على مشاركتكم لنا في هذه المناسبة خاصة أنها التجربة الأولى من نوعها على ما أظن في سلمية ..

أما الكتاب الذي نحن بصدده اليوم  فأحب أن أشير  ( وهو مقدمة الكتاب )

عندما نشأت فكرة الكتابة لدي عن شعراء سلمية، كانت بقصد إضفاء طابع الجدية، وإعطاء قدر من الأهمية لجلساتنا الأسبوعية التي كنا نعقدها ـ نحن ثلة من الأدباء والمهتمين في سلمية ـ في صباحات أيام الجمعة، نتداول فيها أخبار الأدب والأدباء، ونسمع من المشاركين ما استجد من كتابات لديهم، لأن هذه الجلسات كانت تتحول في كثير من الأحيان إلى ذكريات وأحاديث مكرورة لبعض أصدقائنا الأدباء .

وأبدى جمع المشاركين موافقتهم على الفكرة لاجتثاث الرتابة، وتوجيه اهتمام الجلسة نحو موضوع محدد نشبعه حواراً، ثم نقر الموضوع أو نرفضه حسب الحال .

وبدأت أنا صاحب الفكرة والمكان أقوم بمراجعة القصائد، أنتقي منها ما يلائم الموضوع الأهم عند الشاعر ـ من وجهة نظري على الأقل ـ ثم نخصص جلسة ما لقراءة ما أكتبه بعد الاستعانة بما يحويه أرشيف هذا الشاعر عندي من دراسات ولقاءات وغير ذلك ...

ولاقت الفكرة بعد تجريبها استحسان الجميع، واهتممت بالأمر أكثر، وبدأت أعد هذه الموضوعات إعداداً أدبياً، أو لنقل عرضاً شبه شامل لأعمال الشاعر موضوع الدراسة .

ثم بدأت هذه الكتابات تأخذ طريقها إلى النشر في صحفنا السورية ( تشرين ـ الثورة ـ الفداء ـ العروبة ـ النور ـ الثقافة الأسبوعية ...) وتحمس لها الكثيرون، وتطور عدد المشاركين بجلستنا الأسبوعية، حيث صارت أشبه بمنتدى أدبي، اضطررت مع ذلك إلى إجراء تعديل طفيف في إحدى غرف المنزل الذي أسكنه، كي يستوعب أكبر عدد ممكن من المشاركين .

وتطورت الفكرة إلى جمع هذه المقالات في كتاب يخص شعراء سلمية، فحازت على إعجاب الجميع وتشجيعهم، وتحفظ بعض من يهتم بشؤون النقد الأدبي على طريقة تناول قصائد الشعراء وتجاربهم، على اعتبار أنني لم أدخل في عمق القصائد، واكتفيت بتقديم عرض لبعض أغراض الشاعر واهتماماته بعد تقديم لتفاصيل حياته وتجربته .

وبدأت أحث الخطى أكثر ... ومع نهاية عام 2005 كنت قد أنهيت قراءة تجربة خمسة وثلاثين شاعراً، تتباين تجاربهم بين النجومية والشهرة وشعراء بداية الطريق. 

ورأينا أن نشرك الصديق الأستاذ الناقد محمد إسماعيل دندي  في العمل على اعتبار أنه كان يشاركنا معظم الحوارات حول الشعراء والدراسات المعدة عنهم في جلساتنا المنوه بها بالتقديم لها ، فلبى الدعوة بمودة. وكان هدفنا أن يخرج هذا  العمل بشكل لائق لقراء الشعر ومحبيه، أو لمن يرغب بالإطلاع على تجارب شعراء إحدى عواصم الشعر في عالمنا العربي .

ورأيت بمباركة الأصدقاء وكي لا أسبب أي حرج لي أو لأصدقائنا شعراء سلمية، أن أرتب هذه الانطباعات عنهم، وفق أعمار الشعراء، بادئاً بالشاعر الراحل أنور الجندي  ومتوقفاً عند الشاعر الشاب حسن قداح .

أما توقفي عند هذا العدد من الشعراء، فهو لا يعني بأي حال من الأحوال، أن من أغفلتهم لا يستحقون أن يكونوا بين هذا اللفيف. فالعمل مستمر، وهذا جزؤه الأول، وجلساتنا الأسبوعية قائمة، وسنتناول شعراء آخرين سيكون لهم أسماؤهم في جزء الكتاب الثاني، الذي سيتوقف انجازه على سرعة وصول أعمال هؤلاء الشعراء كاملة إلي، خاصة أن هذه المسألة كانت جزءاً هاماً من معاناتي في إنهاء تلك الانطباعات في جزئها الأول، وكم من شاعر اعتذر عن تقديم بعض مجموعاته الشعرية لعدم توفرها لديه، واضطررت للجوء إلى أصدقاء له يملكون مالم يصلني منها .

كما أنني اهتممت في هذا الكتاب بتناول الإنتاج الشعري  فقط لهؤلاء الشعراء، دون أن أتناول أي إنتاج آخر لهم في مجال القصة أو الرواية أو المسرحية أو الدراسة أو الشعر الشعبي ... وغير ذلك.

شاعر واحد من هؤلاء الشعراء سجلت انطباعي عنه، دون أن يكون لديه مجموعة شعرية مطبوعة، إنه الشاعر الراحل علي الحمصي الذي اختطفه الموت منا سريعاً، وقد كان يرتاد مجلسنا أحياناً، ولم يتمكن ذووه أو أصدقاؤه بعد وفاته من طباعة مخطوطته الشعرية التي وصلت إلينا عن طريق أسرته.

وأشير بهذا الصدد، أنه لو وصلتنا معظم قصائد أولئك الشعراء الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالطباعة لسبب أو لآخر، لفعلنا الشيء نفسه. إلا أن الكثير منهم يجيبك أنه لا يعرف كيف يجمع قصائده المتناثرة.

على كل الأحوال، أكرر القول أن الجزء الثاني من هذا الكتاب قادم لامحالة، وربما خلال فترة قريبة، فلا تزال الجلسة الأدبية تنعقد أسبوعياً، نتداول فيها الرأي حول ما يتوفر لدينا من إبداعات أدبية.. وهذا يتوقف على سرعة وصول هذه الإبداعات إلينا ..  وأنا أعرف كما تعرفون أن هناك أعداداً كبيرة أخرى من الشعراء المبدعين في سلمية وريفها، بعضهم أصدر مجموعات شعرية وبعضهم ينتظر فرصاً أفضل..

واعذروني إذا لم أنصف، فليس من السهل أن تكون المعلومة في متناول يدك دائماً، ومتى تشاء.

وأرجو أن يعذرني أيضاً أصدقائي الشعراء الذين تأخرت قليلاً في الكتابة عنهم .. مكرراً : أعمالكم المطبوعة لم تصلني في الموعد المحدد سيتأخر تسجيل انطباعي عنكم إلى جزء الكتاب الثاني ولن يطول ذلك كثيراً ..

أما القصة والرواية  فنصيبها قادم وعلى جناح السرعة .. فبين يدي الآن مشروع كتاب ( دراسات في القصة السورية ) ويتضمن في جزئه الأكبر كتاب القصة والرواية في سلمية وخاصة الرواد منهم ( سامي الجندي – محمد حيدر – سامي عطفة .. وغيرهم )

كل المودة والتقدير لكم أصدقائي .. أغفروا بعض هفواتي .. وشكراً لجمعية أصدقاء سلمية وصالة مزيج للفنون والآداب في سلمية وكل من ساهم بالإعداد لهذا الحفل».

وخلال توقيع الكتاب أجرينا بعض اللقاءات مع الأخوة الحضور:

الشاعر "ماهر قطريب" حدثنا عن مشاعره قائلا: «لم أطلع على الكتاب، لكن تبقى ظاهرة راقية جداً، وفريدة لأول مرة تقام في "سلمية" بمبادرة طيبة من جمعية "أصدقاء سلمية" وصالة "مزيج"، ونحن سعيدون بهذه المشاركة وباقتناء هذا الكتاب مع الشكر للأديب "محمد عزوز"».

الشاعر "هنيبال عزوز" أكد على ضرورة تكرار هذه المناسبة قائلا: «جمالية المناسبة أنها تحدث للمرة الأولى في "سلمية"، من قبل جمعية أهلية، نتمنى أن تتكرر هذه المناسبة وتشمل الشعراء والأدباء الشباب لتشجيعه أيضاً، والأديب "محمد عزوز" غني على التعريف، له مساهمات مهمة في مجال الأدب وقد عايش جُّل هؤلاء الشعراء بمنتداه الذي كان يقيمه في بيته، وقدم عبر هذا الكتاب انطباعاته حولهم أكرر شكري للجمعية متمثلة اليوم بأحد شخصياتها صالة "مزيج" وللأديب "محمد عزوز"».

الشاعرة "ديما القاسم" حدثتنا عن مشاعرها بهذه المناسبة ورؤيتها للجهد الذي بزله الأديب "محمد عزوز" في انجاز هذا الكتاب، قالت: «أعتقد أن جمعية أهلية أصدرت هذا الكتاب، وهذه الاحتفالية ستكون مبادرة لإطلاق حركة أدبية تستحقها بجدارة مدينة "سلمية"، وتعريف بنشاطات وأهداف جمعية "أصدقاء سلمية"، وتكريس جميل لتجمع المثقفين والمهتمين من الأدباء والفنانين المساهمين بإطلاق كل جديد من إصدارات ونشاطات علمية تقوم بها الجمعية. وأنا سعيدة وأغبط الأديب "محمد عزوز" الذي تخلص من أنانية العمل الذاتي واشتغل بالعقلية الجمعية، وكتب عن شعراء "سلمية" يستحق كل الشكر والاحترام».

الكاتب المسرحي "فراس الحركة" عبر عن رأيه بالمناسبة بوصف المسرح حالة إبداعية فقال: «ظاهرة جميلة جداً، وأول مرة تحدث في "سلمية"، وأتمنى دعم المبدعين الشباب الجدد من أدباء وشعراء ومسرحيين وفنانين تشكيليين والأخذ بيدهم على طريق الإبداع والتجديد والتشجيع».

الناقد الأستاذ "محمد دندي" كاتب مقدمة الكتاب حدثنا قائلا: «الكتاب يمثل مرحلة من العمر كنا نلتقي فيها في بيت الصديق الأديب "محمد عزوز" وكنا نتحاور حول الشعر والشعراء، وقد اقترح الأستاذ "محمد عزوز" أن تكون هذه الجلسات عبارة عن دراسات عن الشعراء، وبالفعل أنجز هذا المشروع، وقد مضى كثير ممن كنا نحاورهم ونسمع عنهم ونكتب وكُتب عنهم، والأستاذ "محمد" كتب عنهم في هذا الكتاب، لقد رحلوا وأصبحوا ذكريات في قلوبنا نحن إليها وعندما نذكرها نشعر بالغصة لمصير الإنسان الذي يزول ولايبقى منه إلا الذكريات بعض الأقوال بعض النتاج الأدبي الكلمات الحلوة التي قالها الإبداع الذي تركه، هذا ما أجده وأنا أرى حفل توقيع هذا الكتاب».

الأديب والباحث الأستاذ "محمد عزوز" حدثنا عن مشاعره في هذه اللحظة قائلا: «أنني في بالغ السرور والسعادة وأنا أرى هذا الحشد الجميل وهؤلاء الأصدقاء الذين جاءوا لكي يحصلوا على نسخة من إبداعنا، من كلماتنا، هي تجربة أولى نعيشها في "سلمية"، والحقيقة أنا فوجئت بهذا الحضور الجميل والكثيف الذي لم أكن أتوقعه أصلا، لأن التجربة جديدة، والتجارب الجديدة في بدايتها قد تعاني ما تعانيه، لذلك الحقيقة لا أستطيع أن أصف مشاعري إلا بهذا الشكل».

رئيس جمعية أصدقاء "سلمية" الدكتور "محمد دبيّات" حدثنا عن هذه الاحتفالية بوصفها التجربة الأولى قائلا: «البداية كانت فكرة لدعم الحركة الثقافية في "سلمية" وقد تحققت هذه الفكرة اليوم، رغم واقع القراءة والكتاب المتردي في هذه المرحلة، لذا انطلقنا لدعم الأدباء والمبدعين الشباب، و"سلمية" طبعا فيها الكثير من الأدباء والمفكرين والمثقفين، لذا لايمكن أن نقف متفرجين كجمعية أصدقاء "سلمية" أمام ما يجري، لذا قدمنا هذا المشروع توقيع كتاب، بالإضافة إلى برنامج "قرأت لك" يكلف أحد الأعضاء المهتمين بقراءة كتاب وتقديم هذه القراءة ضمن اجتماع أعضاء الجمعية، والأستاذ "محمد عزوز" قدم جهدا واضحا في انجاز هذا الكتاب ويمتلك أرشيف ضخم وهام حول الكثير من أدباء وشعراء وشخصيات هامة من "سلمية" ومن سورية والوطن العربي ومن العالم أيضا، والأستاذ "محمد" أنجز الكتاب منذ أربع سنوات لكن لم يستطع طباعته، لذا قامت الجمعية بطباعة هذا الكتاب وتوج بهذا الحفل الذي لم نكن نتوقع نتائجه الطيبة».

وأضاف مجيبا عن تفاؤله بالمستقبل بعد هذا الحفل الذي ضم الكثير من الأدباء وبشكل خاص المخضرمين والشباب المثقف، رغم أن هناك غياب واضح للكثير الكثير من شخصيات ثقافية مشهود لها غيابها هذا اليوم قائلا: «أنا لم أفقد الأمل بالمستقبل، لأنني أعمل بالكتابة والترجمة وعضة اتحاد الكتاب العرب، ويُكتب الكثير عن الكتاب وهل المشكلة بالكتاب أم القارئ، أعتقد أن المسألة تحتاج للتشجيع البسيط لهذا الكاتب أوذاك، يجب أن نشجع الجميع ممن يعمل في مجال الإبداع بمختلف أشكاله وألوانه، عبر الإعلام والنشر وكل وسائل الاتصال، والحقيقة أنا سعيد بهذا الحضور الجميل الذي لم نكن لنتوقعه بوصفها التجربة الأولى، لم نفقد الأمل بالشعب السوري أبدا، مع توجيه الشكر لجميع من ساهم بنجاح هذه الاحتفالية».

الشاعر "حسن قداح" قادما مع مجموعة من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي لحضور هذه الاحتفالية والمساهمة في تشجيع الظاهرة واقتناء الكتاب ممهورا بتوقيع الأديب "محمد عزوز" "القدموسي" المنشأ، حدثنا عن رأيه قائلا: «محبة الأدب والأستاذ "محمد عزوز" كانا الدافع لهذه الزيارة، وهذه الظاهرة جميلة وجيدة، والأستاذ "محمد عزوز" أطلعنا على مضمون الكتاب قبل الطباعة، عمل متعوب عليه، ولا يسعنا إلا أن نشكره على هذا الجهد الكبير».

وكونه أحد الشعراء الذين تناولهم الكتاب قال: «أعتز بذلك، كوني من "القدموس" ووضعني إلى مصاف شعراء "سلمية"، لكن الجذور واحدة بالنسبة للأستاذ "محمد عزوز" المقيم في "سلمية" هو شاعر "قدموسي"، نشكره من القلب على كل ماقدمه للأدب والأدباء».

الشاعر "بشار عيسى" حدثنا عن مشاعره بعد أن تم النجاح لهذه الأمسية بالقول: «صالة "مزيج" تحاول رفد الحراك الثقافي بنشاطات ذات سمات غير عادية لتحقق الجذب والتفاعل بين الحضور المساهم الأول بنشاط الصالة، وقد كانت البداية بلقاء مع الفنان المسرحي "فايز قزق" والفنان المسرحي "فيصل الراشد"، الندوة كانت حول "إشكالية المسرح السوري المعاصر"، والجميع بعد هذه الندوة بدأ يسأل أين "مزيج" حيث توقفت لأخذ استراحة هادئة، وكان بعدها هذه الاحتفالية وسيتبعها لقاء "الموقد" ثم توقيع رواية "سلطانات الرمال" للأديبة "لينا هوايان الحسن" في مطلع شهر شباط السادس منه، ونحن ندعو الجميع للمساهمة بهذه النشاطات».       

·        إدارة الموقع تعتذر على هذا التأخير في النشر لظروف خارجة عن إرادتنا

الطمع بسعة صدوركم ومسامحتكم. 

  كنعان البني

التعليقات

  1. Image
    مبروك لجميع الشعراء توقيع الكتاب,وشكراًًَللأديب محمدعزوزعلى هذا العمل القيم.
  2. Image
    شكراً أستاذ كنعان على الجهد المبذول وإلى مزيد من التألق والنجاح

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية