بعض الأفكار عن المسرح التونسي ...

#تعليم فتاة تونسية واحدة اهم من شراء طائرة نفاثة .. #الحبيب بورقيبة

الفنان #كاظم _نصار

باشارة من الصديق الشاعر " #ميثم _الحربي " توا أعدت مشاهدة الفلم الوثائقي عن المسرح التونسي البدايات والتاسيس والريادة والاستمرار حتى عرضه قبل 4 اعوام من على قناة الجزيرة الوثائقية

وقبل ان أعلق على هذا التوثيق وحيثياته

أود الاشارة الى ان "ميثم" الشاعر الحاصل على الدكتوراه مؤخرا غالبا مايدهشني بسعة اطلاعه وتصويباته وقراءاته التنقيبية الصبورة لكل مايجترح حياتنا وثقافتنا من معطيات والتي يعبر عنها بكثافة وبلاغة نادرة عدا عن انه يمتلك رؤية متقدمة وفاحصة تفوق كثيرا مايكتبه شعراء  وباحثين اكبر منه عمرا وتجربة  نقرأ لهم في اماكن متفرقة ......

#التقرير عن المسرح التونسي باقل من ساعة و لايمكن ان يغطي الصورة الكاملة عن تجليات المسرح التونسي وتطوره ووقوفه كواحد من الاعمدة الهامة في المسرح العربي

لكنه يقف (التقرير) عند الزعيم #بورقيبة والذي اعطى المسرح اهمية استثنائية والقى خطابا مبكرا هاما مكرسا عن اهمية المسرح وجعل التكامل الاقتصادي والثقافي والاجتماعي وتحرير المرأة والتعليم والصحة والتربية

و (#تعليم فتاة تونسية واحدة اهم من شراء طائرة نفاثة ).....

يسير كل ذلك بخط شروع واحد... ومن هنا بدات مرحلة (الاب) علي بن عياد كاول صانع للعرض التونسي المعاصرعبر فرقة مدينة تونس ثم يمر على اغلب الاسماء والتجارب التي صنعت نهضة تونس مسرحيا المنصف السويسي ومحمد فرحات

ثم المسرح الجديد

الفاضل الجزيري والفاضل الجعايبي ورجاء بن عمار والمنصف الصايم وتوفيق الجبالي وعز الدين قنون

والمدني والمديوني واسماء اخرى لافتة

والتقرير يمر على تجربة الشاذلي العرفاوي عن الجيل الاحدث برغم وجود عشرات الاسماء الاخرى المهمة

التقرير ايضا يشير الى انتقال المسرح من اللغة الفصحى الى اللهجة العامية واهتمامه بقضايا تونس ومشكلاتها وتطلعاتها عبر نصوص محلية

ثم يفرد المساحة الاوسع لتجربة الفاضل الجعايبي والتي بدأت في السبعينيات وظلت تتطور حتى اليوم رغم التقلبات السياسية والاجتماعية

وشخصيا شاهدت له في بغداد مسرحية (العوادة )عام 90 كما اظن وهو عرض نبه الجميع انذاك الى مزاج عرضي واشتغال مختلف ورؤية حديثة لاشتراطات العرض المسرحي

ثم في تونس عام 2001 حضرت في المسرح البلدي في العاصمة تونس عرضه (جنون ) واتذكر ان احد المخرجين العراقيين الذين حضروا هذا العرض رمى اوراقه في الهواء بعد انتهاء العرض وقرر عدم تكملة مشواره الاخراجي بسبب شدة تأثره .....

وهذا العرض كما تقول الكاتبة والممثلة جليلة بكار انه عرف العالم بمسرح تونس بشكل اوسع حيث عرض 4000مرة على مسارح العالم وحاز على جوائز والعرض يشير الى فصام الفرد والذي تحول الى فصام جماعي  يعيشه العالم اليوم

كما حضرت له وعلى ذات المسرح عام 2007 عرضه المهم الاخر (خمسون) والذي يؤشر تغيرات تونس وقواها السياسية والاجتماعية عبر خمسين عاما من عمر الدولة وتصارعها واستلاب المواطن وموقعه في هذا التصارع

قبلها وفي منتصف الثمانينيات كان يتحدث لنا الصديق المخرج د. حيدر منعثر عن عرض (عرب) والذي حضره في كنيسة تقع على مسافة من العاصمة تونس والذي استمر التحضير والعمل في هذه التجربة ثلاث سنوات

التقرير يشير ايضا الى اهمية التكوين من خلال الورش والتدريب والكتابة والدراماتورجية والتي نادى بها واحس بحاجتها القصوى في العالم العربي وافريقيا المخرج الراحل عز الدين قنون وعمل عليها لاحقا بشكل مكثف من خلال  تاسيسه لمركز التكوين العربي الافريقي في مسرح الحمرا

والتي كانت تلك القاعة قبل ذاك عبارة عن بناية سينما مهملة ومتروكة

اظن ان تغيرات كثيرة حصلت بعد هذا التقرير واسماء اخرى تكرست وبرزت وتغيرت خريطة المشهد التونسي والعربي

لكنه على اية حال يشير اشارات هامة للمراحل الهامة المسرحية والتي حصلت بعد تأسيس دولة تونس الحديثة والتي عبدت الطريق لكل هذا الثراء والتنوع  وحضور المرأة بقوة في هذا المشهد وجماله وفاعليته 

صور متعلقة

بعض الأفكار عن المسرح التونسي