شعر

بوح للأديبة القاصة  فداء سلوم

بوح للأديبة القاصة فداء سلوم

508 مشاهدة

بوح للأديبة القاصة  فداء سلوم

 القاصة #فداء _سلوم _سوريا        

#ملح الحنين وبهجة اللقاء

تفرقنا دروب الحياة، ويتلاعب بنا القدر ولدنا دون علم، ورمينا لنمشي مشوا ر الحياة ...

كانت لنا احلامنا ... آمالنا والأمنيات ...

بشروق كل صباح، وبلحظات الغروب 

نرسم الحلم ونلونه بأبهى الألوان، وريشتنا الحالمة تضع لمساتها لتخلق للحلم : جبين......عيون.....خدود....

أنف ....وشفاه  .

لم يا ريشتي رسمت الدموع ؟

كيف علمت بدهشة العيون  المتسمرة

 بلوحة الطفل الباكي؟ وتلك الدموع

 المتلألئة على دروب وجهه، وتلك العيون الواسعة التي تلمع بالحزن والأسى كم  أبكتني ....!

 لم اكن اعلم اهذه صورتي ام صورته ....

هل بكينا لأننا افترقنا ... ؟!

أم بكينا لأننا لم نلتق ...؟!

وأين الوعد... وأين العهد... وأين القسم ان الروح لن تغادر الروح ....؟!

وبأمسيات السنين  وبفصولها المتقلبة،

كانت تناديه  مرة ضاحكة ومرات باكية..

لم حفرت الدروب ...؟

لنعيش الضياع .... لنحيا بالجوع وبالشرود ...

لكل حياة حياة، واين الحياة ...

إن تعددت الدروب ؟!

والحلم كان مع بصارة ...

 تقرأ بخطوط الكف ... وبملامح  الوجوه  .....

ابتسمت للطفل الباكي .... ابتسمت للمرأة الباكية .... ابتسمت للرجل الباكي ؛ ولم تقل الطريق مسدود ...!

ضربت حجارتها بالأرض، وابتهجت  فرحة والأصداف تتأرجح يسارا ويمينا متنقلة بين كفوف  اليد، برقت عيونها ببلورتها السحرية،

وهدأت القلب والروح وناجت دمع  العيون :

ليذهب كل منكما بطريقه ...

انت' نحوها ...وانت نحوه .....

                الدرب واحدة....

السماء أمرت الأرض، وهيأت الدرب

                        لتلتقي القلوب...