أخبار فنية

بَلغني .. خالد أبو بكر

بَلغني .. خالد أبو بكر

6103 مشاهدة

بَلغني .. خالد أبو بكر

ضمن فعاليات اليوم الخامس لمهرجان الشباب بدورته الخامسة في "حلب"

موقع المهرجانات في سورية التقى المخرج "خالد أبو بكر" قبل بدء عرضه المسرحي بدقائق وطلبنا منه أن يحدثنا عن مشاركته بهذا المهرجان والرسالة التي سيرسلها عبر عمله للجمهور فقال: «هذه مشاركتي الأولى بهذا المهرجان، وسعيد جدا بهذه المشاركة لأنني أشعر أننا كهواة نشارك بمهرجان تنظمه مؤسسة تعنى بالشأن المسرحي كوزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا، ومن مشاهدتي للمكان والجو العام أنا فخور بهذه المشاركة ومصر على تقديم مالدينا من أعمال في هذا المهرجان الذي أراه جيدا».

وبَلغني الآن أنه يرغب بإطلاع رواد الموقع على عمله المسرحي فقال: «العمل يتحدث عن زوج وزوجة تدور بينهما صراعات عائلية تحدث في أي بيت لكن هنا نراها بطريقة غريبة في سياق العرض تظهر هذه الغرابة من خلال الطبيب النفسي الذي يدخل البيت لعلاج الزوجة من هلوساتها بوصف أن الزوج متوفي والمرأة تستحضره وتقيم حوارات معه تقدم للجمهور مفردات الحالة النفسية التي تعاني منها الزوجة من الرجل/المجتمع، يتورط الطبيب مع هذه المريضة التي تعيش حياتها بالمقلوب حتى أثاث البيت كما ستشاهدون مقلوب، يستمر الطبيب بالعلاج خمس سنوات، يصل بالنهاية لحد الجنون من خلال المفارقات والتناقضات التي يلمسها عند الزوجة فيطلب عرضه على طبيب بعد مصارحته للزوجة أن زوجها ميت وماتقوم به إنما هذيان وهلوسات مرضية أصابه فيروسها فأصبح بحاجة للعلاج».

وأضاف موضحا بالقول: «مقولة العرض الفكرية تحتمل الكثير من التأويلات السياسية والاجتماعية والنفسية، وهذا التقدير يخضع لذائقة المتلقي، لكن أود التوضيح أن هذا العمل تجربة شبابية ذات بعد يعتمد على أسلوب الإخراج الذي حاولت من خلاله أن أقدم شيء للجمهور، لكن لأي مدى يقبل ذلك لاأدري، إنما لدي رغبة بمعرفة إلى أي مدى كنا موفقين بخياراتنا كفريق عمل».

وعن تجربته في الإخراج أفادنا بالقول: «هذه التجربة الثانية بالإخراج، شاركت بهذا العمل في مهرجان الشبيبة الأخير وحصلنا على جائزة أفضل عرض مسرحي وأفضل ممثلين، وبالعام الماضي قدمت مسرحية "الطاهي" لنفس الكاتب وحصلت على جائزة التميز بالإخراج، وقد وجدت لدى الكاتب لغة جميلة وغريبة عن المألوف ووفرت ليّ كمخرج مفردات التعامل معها، وقد راسلت الكاتب وهو من "العراق" وكان سعيد بتناولي لنصوصه، هناك الكثير من النصوص العربية والمحلية، لذا لست مع طرح أن هناك أزمة نصوص».

اللقاء الثاني كان مع الممثلة المسرحية ذات التجربة الواسعة "فيحاء أبو حامد" التي حدثتنا عن مشاركتها قائلة: «عرض بَلغني تجربة جديدة وحلوة مع الإنسان والأستاذ المخرج "خالد أبو بكر"، أجسد في هذا العمل دور الزوجة المريضة نفسيا والتي تعيش وحيدة في بيت مغلق بسبب وفاة زوجها وهي ترفض تصديق ذلك يدخل طبيب لمعالجتها لكنه في النهاية يصارحها بالواقع ومن ثم يعلن أنه بحاجة للعلاج هو الآخر».

وأضافت رؤيتها للمهرجان قائلة: «مهرجان مهم وجمهور "حلب" ذويق كما هو معروف عنه وعاشق للمسرح ويشاهده بعين نظيفة، وهذه مشاركة مهمة بالنسبة لتجربتي الشخصية كممثلة ويضاف إلى مجموعة مشاركاتي السابقة مع الشبيبة والقومي والفرق الخاصة، أتمنى أن نقدم شيء ظريف مع سوية احترافية عالية».

وعن تعاملها وشغلها على هذه الشخصية المعقدة كممثلة أفادتنا بالقول: «بداية هذا العمل هو نتاج ورشة عمل استمرت ثلاثة أشهر تقريبا لتفجير النص واستخراج مابداخله يفيدنا بتكوين الرؤية العامة لفكر النص واستطعت التقاط هذه الحالات النفسية وراكمتها كمواقف في الحياة مع استحضار بعض الأشياء المعينة بذهني لأقدم هذه الشخصية عبر الشكل والمضمون المُعبر عنه بدلالات ذات معنى بالشعور والحس الإنساني، أحببت هذه الشخصية من خلال التراكم الذي خزنته إضافة لمساعدة زملائي بالعمل وبشكل خاض توجيهات المخرج، وأتمنى أن أقدم شيء مفيد للجمهور».

الممثل "عصام المسكي" عضو نقابة الفنانين فرع "دمشق" حدثنا عن مشاركته قائلا: «أجسد شخصية الزوج المتوفي والمستحضر من ذاكرة المرأة الزوجة كانا يعيشان معا بحالة لطيفة نتيجة حادث أليم يموت الرجل، لكن المرأة ونتيجة قراءتها للكتب النفسية والفلسفية تصاب بالهذيان بزوجها الذي تستحضره بشكل دائم في حياتها لدرجة المرض الذي يستدعي الطبيب النفسي لمعالجتها ومصارحتها بالواقع أن الزوج ميت».

وعن المهرجان قال: «المهرجان لطيف وهذه مشاركتي الأولى وقد استمتعت بشكل جيد، شاركت بمهرجانات عديدة، وكان بودي أن نبقى مدة المهرجان كي نشاهد بقية العروض المشاركة والمنافسة ونستفيد من الحوارات واللقاءات والاطلاع على تجارب الآخرين، كما كنت أتمنى أن تكون هناك ندوات حوار للعروض المسرحية مع الجمهور والمهتمين بهدف الاستفادة والارتقاء بعملنا وبالحراك المسرحي بشكل عام في البلد، وبالنهاية هو مهرجان للشباب؟؟».

الممثل "محمد أيتوني" الشخصية الثالثة بهذا العرض المسرحي حدثنا عن مشاركته بالقول: «أجسد شخصية الطبيب الذي يقوم بمعالجة الزوجة المريضة نفسيا واستمر هذا العلاج خمس سنوات متتالية يصل لمرحلة الهذيان نتيجة معاناته مع المريضة الرافضة لتصديق أن زوجها قد مات وماتعيشه وهم وهلوسة، ونتيجة تماهيه معها يضطر لمواجهتها بالحقيقة أن الزوج ميت، ويعلن أنه هو قد أصبح بحاجة لطبيب نفسي، وأبلغها أن ذاهب لمصح عقلي أو إلى أي مكان بعيد عنها».

أما عن المهرجان فقد قال: «شاركت حتى الآن بثلاث دورات للمهرجان، وأرى أن سوية المهرجان بتحسن مضطرد وهناك ميزة لكل محافظة يقام بها المهرجان، وهذا المهرجان مميز بإدارته الجيدة، وأتوجه بالشكر للمجموعة التي رافقتنا وساعدتنا في الكثير من القضايا، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بعرضنا اليوم».

بطاقة العمل:

نص : عبد النبي الزيدي

إخراج: خالد أبو بكر

الممثلون:

فيحاء أبو حامد، عصام المسكي، محمد أيتوني

الفنيون:

مصمم الإضاءة ومدير الفرقة: محمد بلال الظفري

صوت: وسيم قشلان

مدير منصة: غياث قداح

قدم العمل المسرحي باسم اتحاد شبيبة الثورة فرع "دمشق"

الجدير بالذكر أن العمل المسرحي قد استحوذ على إعجاب الجمهور الذي صفق مطولا للفرقة بعد انتهاء العرض. ونقول أي ضا أن العمل تفوق على ماقدمه فريق العمل من حديث في هذا اللقاء، والعمل جدير بالمشاهدة والدراسة للإلقاء الضوء على هذه التجربة الشابة المهمة.

كنعان البني – حلب

التعليقات

  1. Image
    مرحبا شكرا من كل قلبي لفرقة 321احلا شباب وشكر خاص لكل الناس يلي حبونا ودعموناوترقبوا العرض قريبا على المسرح القومي بدمشق

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية