أخبار أدبية

تحية للشاعر صدر الدين الماغوط

تحية للشاعر صدر الدين الماغوط

1734 مشاهدة

تحية للشاعر صدر الدين الماغوط

في المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية

 

ومع إطلالة الربيع تعود جلسات المنتدى الأدبي لجمعية أصدقاء سلمية للإنطلاق  دافئة غنية مساء الخميس 31/3/2011

جمهور بدا وكأنه ينتظر إشارة البدء فعلاً بعد انقطاع فرضته أجواء الشتاء  ، كي يتوافد ويعود إلى حضوره البهي في هذا النشاط الأدبي الذي صار له تميزه على مستوى المدينة التي تعج كل دروبها بالأدب ..

وانطلق مشرف المنتدى الأديب محمد عزوز محيياً ومرحباً بادئ ذي بدء ، ثم معرفاً بالشاعر المكرم في الجلسة صدر الدين الماغوط ( " زيوس " أسم أطلقه على نفسه  هذا الشاعر المهاجر دوماً في حياته وشعره ، ولم يلتزم به طويلاً ، فنسي الناس اللقب وترسخ الأسم ، بعد أن جد الشاعر في مسيرته الشعرية التي خطها لنفسه ، وتعرض بسبب جرأته وبعض ألفاظ نشاز أصر على استخدامها في مقاطعه النثرية ـ الشعرية إلى انتقادات لاذعة لم تصرفه عن اسلوب تميز به في كتابة قصيدة النثر .

شغلته في سنوات عمره الأخيرة ، وقبل أن يقعده المرض ، أعمال الصحافة والتحرير إدارة وكتابة ، لكنه لم ينس الشعر ، رغم أنه لم يصدر أي عمل شعري بعد مجموعته ( سقوط كومونة العصافير ) الصادرة عام 1996 ،  ولد هذا الشاعر في سلمية عام 1942 وعاش بين سلمية ودمشق أعماله المطبوعة ( أسميك زمن الخوارج وأنتمي – أقبية الدم – سقوط كومونة العصافير – كلنا في الأرض مشروع خيانة – لجوء سياسي إلى صدر امرأة دمشقية ) وله دراسة منهجية في قصيدة النثر ، رحل في 16/3/2006 بعد معاناة مع مرض عضال وجمعت أشعاره بعد وفاته حيث صدرت الأعمال الكاملة عام 2010 بعنوان ( صدر الدين الماغوط شاعر الفتوة والتمرد ) وتضم أعماله السابقة مع أرائه وبعض الكتابات عنه . )

ثم تلاه الأديب مهتدي غالب / من أسرة تحرير المنتدى في قراءة لقصائد مختارة للشاعر المكرم من مجموعته الشعرية ( أسميك زمن الخوارج وأنتمي ) .

طلال موسى كان أول الشعراء الشباب المشاركين بمقطوعات نثرية عنونها ( خريف – شتاء – ربيع – صيف – في صمت المكان ) ثم تبعه الشاعر الشاب مجدي رزوق بمشاركتين نثريتين ( مسافات – مسير ) .

وعرف محرر المنتدى بأهم إصدارات الفترة  ، وقدم مشاركة في الشعر المحكي بعنوان ( يما .. يا أمي ) . ثم قدم الأستاذ حسن القطريب قراءة في مجموعة الشاعرة بشرى بدر ( أمداء خريف ) تحت عنوان ( مدى من أمداء خريف ) تميزت بحس جمالي واضح .  

وضيف الجلسة كان الشاعر فائق موسى الذي قدم قصيدتين عموديتين ، الأولى بعنوان ( في محراب عشتار ) وتتضمن مجموعة أناشيد ، والثانية بعنوان ( مرثية بابلية ) يتحدث فيها عن غزو العراق .

خاتمة الحديث كانت عن الدعوة التي لا تزال مفتوحة للحضور والمشاركة في هذا المنتدى الذي بدأ كي يستمر ويتألق ، مع التنويه بأهمية مشاركات الشباب والأشبال .

وتعطر دفء المكان بحوارات غير رسمية ، يختتم بها الحضور تواجدهم ، كما هي العادة ، والتي قد تضاهي في ألقها ، ألق المنابر ..

 محمد عزوز 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية