جمعية أصدقاء سلمية تكرم الشاعرة إينانة الصالح

أقامت جمعية أصدقاء سلمية مساء السبت 27/6/2009 حفلاً تكريمياً للشاعرة إينانة الصالح بعد فوزها بالجائزة الأولى للشعر الفصيح في مسابقة شاعرات العرب ببرنامج عشق الكلمات بقناة     mbc1  التلفزيونية منذ أيام .

وقد قدم الحفل الأديب محمد عزوز معرفاً في البداية تعريفاً كاملاً بالشاعرة وتجربتها وتفاصيل فوزها عبر قصائدها العشر .. ثم قدمت الشاعرة إينانة بعض قصائدها بإلقاء رائع ومعبر ، ترك أثره في نفوس الحاضرين الذين غص بهم المكان ..

ثم قدم الشاعر ناجي دلول قراءة في بعض قصائد الشاعرة مؤكداً على أنها استطاعت وخلال فترة وجيزة أن ترسم خطها الشعري المميز ببراعة ... كما قدمت الشاعرة الشابة غيثاء نيوف مساهمة شعرية من وحي المناسبة ميزها فيها إلقاؤها الجميل  ..

وقام بعد ذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد الدبيّات بتقديم هدية رمزية للشاعرة باسم أعضاء الجمعية ، بعد أن أشار إلى بعض قصائد الإبداع المميز عندها .

وفي النهاية التف جمهور الحضور حول الشاعرة مهنئاً ومعبراً عن فرحه بهذا الفوز الكبير ..

وفيما يلي كلمة الأديب محمد عزوز في تقديمه للشاعرة إينانة الصالح :

 في تكريم الشاعرة إينانة الصالح

 عندما قدمها لي الدكتور محمد الدبيات على عجل في حفل افتتاح جمعية أصدقاء سلمية ، ولم أكن أعرفها سابقاً ، قال لي :

-         اطلع على قصائدها .. رشحتها لتقديم فقرات مهرجاننا هذا ..

وفي مكان وقوفي قلبت كراساً كانت تحمله .. قرأتْ وقرأتُ مقاطع من هنا وهناك ، منها النثري ومنها المحكي .. ثم أعلنتُ بكل ثقة منذ ذلك الحين :

-         نعم .. إنها شاعرة حقيقية ..

ودخلت هذه الشاعرة الشابة في دائرة اهتمامي ..

لم تكن مجرد شاعرة ..

كانت قد تجاوزت مراحل عمرية مهمة في رحلة تكوين ثقافتها ، فهي مجازة في اللغة الفرنسية وآدابها ، ولها بعض التجارب في العمل الثقافي والإعلامي ..  وبهرتني بحضورها وثقافتها وجرأتها ورقة إحساسها ..

وولجت عالم منتدانا الأدبي المصغر الذي تنقل ما بين منزلي والجمعية .. وفي غضون أشهر قليلة صارت إينانة اسماً شعرياً مهماً بين شعراء سلمية الشباب .. وطالت حتى مواقع الكبار ..

ورغم أن معركتها مع الحياة كانت في أوجها ، إلا أنها ظلت تحافظ بقوة  على عالم الشعر في حياتها .. تكتب فتفتنني مفرداتها .. وأعلن شاعريتها على الملأ .. وهي تصر على أنها لا تزال تجرب ، وأنها مجرد هواية ليس إلا ..

وصلت حد الإحتراف وهي تقول أنها لا تزال بحاجة للكثير من الوقت ، وترفض أن تخوض غمار الطباعة قبل الأوان ..

خرجت من طور جلساتنا المتواضعة إلى منابر متقدمة ، وتقدم منها جمهور الشعر مباركاً ومهنئاً ، وكان لها كرسيها السريع في مهرجان الشعر في سلمية .. وصاروا يهتفون لها من بعض المراكز الثقافية الأخرى فتلبي وهي تعلن أنها إنما تدون بعض هواجس الشعر ..

وعندما ظهرت في مسابقة برنامج عشق الكلمات لشاعرات العرب  بمحطة

( MBC 1  ) التلفزيونية ، كانت تبدو واثقة من نفسها ، من قصائدها العشر التي توالت عبر حلقات البرنامج ..

وكنت أتابع نجاحها فرحاً متفائلاً ، أبسم مع ابتسامتها ، وأخاف من دموعها القريبة كشاعرة مرهفة الحس ..

وظلت شاعرتنا إينانة قوية بحضورها وقصائدها ..

وعندما أعلنت مذيعة البرنامج فوزها بالجائزة الأولى ، تألق فرحنا واختلطت مشاعرنا ، فبتنا لا نعرف كيف  نميز الفرح عن الحزن ..

صفقنا وهتفنا وجن الفرح في عيوننا ..

إنه فوزنا ، عبورنا نحو سماء أصفى وأنقى ..

تألقت إينانة ، فتألق معها محبو الشعر في سلمية ، وغنت معها روابي العزة والشموخ في سلمية ..

إينانة .. صورة حية للمرأة السلمونية المثقفة المنطلقة الطيبة المعطاءة المتسامحة ..

إينانة .. صوت أنثوي مفعم بالحساسية

إينانة .. شاعرة اللقطة والمفردة والمدى الأخضر ..

إينانة .. الصديقة الودودة المحبة للجميع ..

إينانة .. سلمية تحبك وتفخر بك .. وترى فيك نموذجاً حياً لتجسيد دورها على مسرح الحياة ..

أصدقائي :

هاتوا أياديكم نبارك لها .. واهتفوا معي :

دمت لنا شاعرة الحاضر والمستقبل ..

دمت لنا عبقاً ندخره لقادم الأيام ..

إينانة .. مبروك لك ولنا .. لسلمية وأصدقاء سلمية .. للوطن كل الوطن ..

        محمد عزوز

      سلمية 27/6/200