حفل افتتاح مهرجان الفيلم الأمازيغي القصير
بن سليمان بالمغرب ترتدي حلة سينمائية
تشجيعا للفعل السينمائي ، وتثمينا للإبداع بشتى أوجهه ، وتحت شعار " السينما ملتقى الأجيال" رفع الستار على مستوى دار الشباب بن سليمان بالمغرب فعاليات العرس السينمائي في دورته الرابعة الخاص بالفيلم الأمازيغي القصير ، والمنظم من لدنّ جمعية مركز الدراسات والأبحاث للتنمية وتكوين الشباب، والذي سيمتدّ إلى غاية 22 من شهر جويلية 2019 ، وبإدارة السيدة " خديجة يعقوبي" مديرة للمهرجان .
مهرجان الفيلم الأمازيغي القصير يأتي لينفتح على التراث الأمازيغي والثقافة الأمازيغية الضاربة في الأعماق ، وحتى يذيب الحدود ويعمل على إنصهار هته الثقافة التي تعدّ المرآة العاكسة لشتى الإبداعات والاجتهادات سينمائيا .
حفل الافتتاح الرسمي عرف توافد جمهورا واسعا وضيوفا من شتى المدن المغاربة ، مع مشاركة الوفد الجزائري إعلاميا ، وضمن لجنة التحكيم مع الفنان " زموري سمير " ، وباللجنة الفنية لإدارة المهرجان السيدة " برمانة سامية " ، ناهيك عن وجوه إعلامية وفنية يزخر بها المغرب ، حجّت جميعها إلى بن سليمان بهدف الانفتاح على دورة رابعة عرفت تحديات كبرى ، حتى تحافظ على إرث المهرجان السينمائي في شقّه السينمائي والسعي نحو تحقيق الرواج للثقافة الأمازيغية .
مراسيم افتتاح الدورة الرابعة نشطها الفنان " يعقوب أوبلال" الذي عرض الثقافة الأمازيغية وهنّأ بن سليمان باحتضان دورة سينمائية رابعة تحتفي بالفيلم الأمازيغي القصير ، والتي تعدّ مكسبا لبن سليمان المغربية ، وللمغرب وللثقافة الأمازيغية ، وقد شهدت مراسيم الافتتاح وصلة النشيد الوطني المغربي ، مع وصلة غنائية لفرقة أعبيدات الرمى الصداقة التي أضفت جوا بهيجا بالمهرجان بإيقاعاتها وتراثها المغربي الأصيل .
بعدها مباشرة ، ألقت السيدة " خديجة يعقوبي " مديرة المهرجان ، كلمة أبانت من خلالها عن أهمية احتضان بن سليمان لفعاليات مهرجان الفيلم الأمازيغي القصير ، مشيدة بالجهود المبذولة في ظل شتى العراقيل للنهوض بدورة رابعة ستكون استمرارية لعديد الدورات المستقبلية ، كما أعربت عن امتنانها للوفد الجزائري إعلاما ، إدارة ولجنة تحكيم إزاء ما يبذلونه نحو المساهمة في إنجاح الدورة التي تأتي لتؤثث لمستقبل سينمائي واعد في الشق الأمازيغي .
هذا ، وتمّ عرض فيديو ضمّ مقتطفات لأهم الوجوه السينمائية المكرّمة بالدورة الرابعة ، بالوقوف عند إنجازاتهم وأهمّ عطاءاتهم ، والوقوف عند امتداد الأجيال ما بين الأستاذ وتلميذه كما هو الشأن بالنسبة للمخرج " أحمد بادوج" والممثلة" الزاهية الزهيري" .
جمعية مركز الدراسات والأبحاث للتنمية وتكوين الشباب المنظّمة للمهرجان ، وقفت في هته الطبعة عند تكريم ثلّة من الفاعلين بالحقل السينمائي ، ألا وهم الناقد " أحمد رابور" والباحث " عبد الإله رابحي" ، بمعية كل من المخرج " أحمد بادوج " والممثلة " الزاهية الزهيري" ، كما تمّ تقديم المشاركين بأفلامهم ضمن المسابقة الرسمية والذين سيتنافسون على ثلاثة جوائز كبرى .
بعدها تمّ استعراض لجنة التحكيم المكونة من السادة " بوجو الجيلالي" وهو ممثل ومخرج من المحمدية ، والسيناريست " عبد اللطيف نجيب" من بني ملال ، رفقة الممثل والسيناريست" زموري سمير" من الجزائر ، والمخرج " عبد الكريم قبابي" من بوزنيقة بمعية الممثلة " الزاهية الزهيري" من أكادير ، وقد أجمعوا في كلمتهم رئيسا وأعضاء أن هذا المهرجان قفزة نوعية نحو النهوض بالثقافة الأمازيغية سينمائيا ، ومكسب ثقافي وفني لبن سليمان والمغرب نحو تفعيل الحركة السينمائية الأمازيغية وتحقيق الانصهار الفني والإبداعي ، مع تثمينهم مجهودات السيدة " خديجة يعقوبي" مديرة المهرجان رفقة إدارتها نحو رفع التحدي وتحقيق غائية الفعل السينمائي ، وتمّ اختتام حفل الافتتاح الرسمي بوصبة غنائية لفرقة أحواش والتي أبدعت وأطربت الحضور .
وعليه ، فإن مهرجان الفيلم الأمازيغي القصير في دورته الرابعة ، قد وضع خطواته الجادّة نحو تحقيق جزء من الأهداف المنشودة على المدى القريب والبعيد ، بحكم التفاعل الحاصل والإرادة المتوافرة نحو تحقيق الاستمرارية في طبعات مستقبلية تشي بالكثير .
بـقـلـم : عباسية مدوني- سيدي بلعباس-الجزائــر .